|
جنون الحياة.. نزوع نحو الإيروتيكية أم نكوص نحو سينما السبعينيات (نموذج 2 للسينما النظيفة
محمود الغيطاني
الحوار المتمدن-العدد: 1319 - 2005 / 9 / 16 - 11:38
المحور:
الادب والفن
"سعيد مرزوق" مخرج له أهميته البالغة منذ ظهوره في بداية السبعينيات؛ فهو مخرج واع استطاع أن يحفر لنفسه مكانا لائقا و اسما كبيرا في تاريخ السينما المصرية؛ فلقد كان ظهوره قويا له وقع الصدى الذي تناسب مع تقديم عمله الروائي الأول "زوجتي و الكلب" عام 1971 مما أدي إلى جذب الأنظار إليه بل و تعليق العديد من الآمال عليه كمخرج جاد له أسلوب متفرد- سينما المؤلف- و في مقابل تلك الآمال التي علقناها عليه لم يرغب "سعيد مرزوق" في أن يخيب آمالنا فقدم لنا فيلم أكثر جدية في العام التالي-1972- و هو فيلم "الخوف" ، ثم تلاها برائعته التي أثارت الكثير من الجدل و الإعجاب "أريد حلا" عام 1975 و من ثم بدأت أعماله السينمائية الجادة و الهامة في تاريخ السينما- و في مسيرته السينمائية- تتالي علينا من بعد ذلك فقدم لنا "المذنبون" عام 1976 ، ثم "حكاية وراء كل باب" 1979 و الذي انقطع من بعده عن الإخراج مدة طويلة نسبيا تكاد تقرب من ستة سنوات ليعود لنا مرة أخري مع فيلمه "إنقاذ ما يمكن إنقاذه" عام 1985 ، "أيام الرعب" 1988 ، "المغتصبون" 1989 ، "الدكتورة منال ترقص" 1991 ، ثم فيلمه الهام "آي-آي" عام 1992 ذلك الفيلم الرائع الذي عبر فيه عن رداءة واقعنا الذي نحياه و طابعه المادي الذي يخنق أحلامنا، و تلاه بعد ذلك بفيلمه "هدي و معالي الوزير" 1995 ، إلا أننا نعتقد أن من أقوي أفلام "سعيد مرزوق" و أكثرها تميزا فيلمه القاتم/الرائع "المرأة و الساطور" عام 1997 و الذي اعتمد فيه علي المساحات السيكولوجية إلى حد بعيد بشكل قلما يهتم به أحد المخرجين. إلا أنه بالرغم من ذلك التاريخ الحافل بالأعمال الجادة يفاجئنا "سعيد مرزوق" إن لم يكن يصدمنا بفيلمه الجديد "جنون الحياة" ، ذلك الفيلم الذي زلزلنا بقوة كادت أن تصيبنا بالهلاوس لتعصف بتاريخه الفني كله، زاد من تلك الصدمة غير المنتظرة أن كاتب السيناريو "مصطفي محرم" سيناريست له مكانته الفنية التي تضاهي مكانة "سعيد مرزوق" كمخرج و الذي قدم لنا سيناريو رديء متهافت بلا مضمون قد يستطيع أي سيناريست مبتدئ ما زال يحبو في عالم السينما متعلما أبجديات كتابة السيناريو أن يكتبه. و علي الرغم من نجاح "مصطفي محرم" في كتابة سيناريو محكم و متماسك من حيث البناء التكنيكي للعمل؛ حيث اعتمد علي البداية و الوسط و النهاية أو التمهيد و المجابهة و الحل مع وجود الحبكات الفنية و هو بناء خطي أساسي تعتمده كل السيناريوهات، إلا أنه فشل فشلا ذريعا في انتقاء قصة السيناريو حيث اختار إحدى قصص الروائي "إسماعيل ولي الدين" و التي لم تعد تصلح في وقتنا الحالي بقدر ما تصلح لسينما السبعينيات- العصر الذهبي لسينما شمس البارودي، ناهد شريف- التي قدمت العديد من الأفلام "اللاروائية" إذا جاز لنا التعبير و التي تعتمد علي فكرة بسيطة لا تكاد تذكر بقدر ما تقدم لنا حكاية للتسلية و المرح و إزجاء الوقت مع بعض الإغراءات الشهوانية- التي لا نعترض عليها- من ملكتي الإغراء في ذلك الوقت- شمس البارودي، ناهد شريف- إلا أننا قد نلتمس لهؤلاء العذر حيث أن مرحلتهم الزمنية و حالات الفراغ الفكري و السياسي التي تولدت من العنف الناصري ضد المثقفين بالإضافة إلى الجرح العميق الذي نظن أنه لم يلتئم حتى الآن- نكسة 1967 – مع وجود التقلبات السياسية- حيث كان مجتمعنا المصري غير مستقر بعد و في طور التكوين- أدي إلى نزوعهم ذلك المنزع، أما أن نعيد تلك الكرة مرة أخري في وقتنا الراهن و مع تلك الثورات المعلوماتية الآنية بالإضافة إلى التطور الفكري الذي نشهده و مع مخرج في قدر "سعيد مرزوق" و سيناريست مثل "مصطفي محرم" فهو يعد من أقصي درجات الاستخفاف بعقلية المشاهد؛ فكأنه يقدم فيلما للمراهقين الباحثين عن إشباع رغباتهم دون الاهتمام بالمضمون. فها هي "سناء" (الهام شاهين) تلك المهندسة المعمارية المتزوجة من أحد رجال الأعمال "وسيم" (محمود قابيل) و التي سنعرف فيما بعد من خلال الحوار أنها تزوجته رغما عن والديها اللذين رفضا زواجهما للفارق الطبقي بينهما- لاحظ أن تلك التيمة للفوارق الطبقية بين الزوجين كادت أن تتلاشى في وقتنا الحالي إلا أن "سعيد مرزوق" ، "مصطفي محرم" ما زالا يصران عليها حتى أنها تكاد تتكرر مع السائق "مجدي" (كريم عبد العزيز) و ابنة شقيقتها "عفاف" (ياسمين عبد العزيز)- إنها تكتشف منذ بداية الفيلم خيانة زوجها لها بعد استماعها بالمصادفة مكالمته التليفونية مع عشيقته فما كان منها إلا أن اتجهت إلى إحدى قريباتها شاكية لها، تلك التي تنصحها بمواجهته إلا أن "سناء" تخشى المواجهة حتى لا تطلب منه الطلاق و هنا تعلق قريبتها تعليقا غاية في السوء نلقي بتبعته علي صانعي الفيلم اللذين يصران علي الإعلاء من القيم الرديئة في مواجهة القيم السامية فتقول (لو كل زوجين اتطلقوا عشان خيانة ما كانش يبقي فاضل زوجين متجوزين.. يا شيخة اشتري دماغك بقي) بكل هذه البساطة و بكل تلك اللامبالاة و عدم الاعتداد بالكلمة التي تقال يضع كل من "سعيد مرزوق" ، "مصطفي محرم" تلك العبارة علي لسانها حتى كأنها تقعد الاستثناء و تستثني القاعدة، فالخيانة تكاد أن تترسخ في نفوسنا و كأنها واقع نحياه فضلا عما نستشفه من عبارتها و كأنها تقول لها افعلي مثله. و ها نحن نري السيناريست "مصطفي محرم" يحاول بشتى الطرق و كأنه النحت في الصخر أن يخلق شخصية "مجدي" (كريم عبد العزيز) الذي تقدمه تلك السيدة "لسناء" (الهام شاهين) تحت دعوى أنه لا يجد عملا و تطلب من "سناء" إيجاد عمل له، و بالفعل يعمل عندها سائقا بعد أن تطرد سائقها الذي يتدخل دائما في شئونها الخاصة، و من هنا فان "مصطفي محرم" يبذر بذور الخيانة التي يرغب في التمهيد لها فيقدم لنا "مجدي" (كريم عبد العزيز) بعالمه الخاص حيث المشتل الذي يعيش فيه متخذا من إحدى عشش الخوص منزلا له، ذلك المنزل الذي يشهد العديد من اللقاءات الجنسية بينه و بين جارته "زكيه" (مني درويش) زوجة سائق الشاحنة- الذي يتغيب كثيرا في الخارج نظرا لظروف عمله- و التي تستغل فرص غياب زوجها فتذهب إلى "مجدي" ليشبع جوعها النهم للجنس حيث قدمها السيناريو في صورة امرأة مصابة "بهوس جنسي" فنراها تقدم الكثير من المال له في مقابل مضاجعتها و إشباعها، بل هي بالإضافة لذلك مصابة "بالفتيشية" فنراها في أحد المشاهد تتحسس وسادة "مجدي" حينما لا تجده بل و تقبلها محتضنة إياها و كأنها ترغب في مضاجعتها بديلا عنه. انه التعلق الجنسي بكل ما يخصه إلا أنه يضيق بها قائلا لها (هو جوزك يخسع معاكي و يرمي الحمل عليا؟). و بالفعل تواجه "سناء" (الهام شاهين) زوجها "وسيم" (محمود قابيل) بمعرفتها بأمر الخيانة حينما يحاول التودد لها و التقرب منها في يوم عيد زواجهما إلا أنه بكلامه المعسول و تبريراته العديدة ينجح في احتوائها و إيهامها بأن ما تظنه مجرد خيال نتج عن اللبس في فهمها ما سمعته ثم يطرحها في الفراش مضاجعا إياها في مشهد شديد الصدق نجح "سعيد مرزوق" في التعبير عنه أيما تعبير- ربما لأنه سيترتب عليه فيما بعد الكثير من أحداث الفيلم-. إلا أنه يسافر في اليوم التالي متعللا بعدم شحن بعض البضائع التي قد اتفق عليها و لا بد له من شحنها شخصيا و بالفعل تصدقه الزوجة لتفاجئ به هو و عشيقته مضجعين بلباس البحر في مشهد غرامي مقبلا إياها علي شاطئ الفندق الذي تنزل فيه الزوجة دائما بشرم الشيخ، إلا أن اكتشاف "سناء" (الهام شاهين) لخيانة زوجها "وسيم" (محمود قابيل) و لقاؤهما في شرم الشيخ و في نفس الفندق يكاد يكون لقاءا شديد الاصطناع و التلفيق من صانعي الفيلم (سعيد مرزوق، مصطفي محرم) و كأنه المبرر الوحيد لاستمرار أحداث الفيلم أو اكتشاف الخيانة الزوجية. و بالتالي تطلب "سناء" الطلاق من زوجها الذي يتركها خارجا دون تحقيق طلبها، فنراها في اليوم التالي تخرج من فيلتها في حالة معبرة عن الضياع و فقدان الثقة التام و كأنها انتثرت إلى أشلاء فتستقل سيارتها جالسة بجوار "مجدي" (كريم عبد العزيز) علي غير العادة حيث كانت تركب خلفه، كما نراها شاردة تسترجع ما حدث بينما دموعها تغرق وجهها في أرقي و أعلي درجة من درجات النضج الفني للفنانة (الهام شاهين) علي الإطلاق حيث برعت في أداء دورها إلى حد كبير مكنها بالفعل من التعايش الصادق معه منذ بداية الفيلم حتى نهايته، فنراها تحاول الاسترخاء بمقعدها فيساعدها "مجدي" (كريم عبد العزيز) حتى تستلقي بالمقعد تماما نائمة علي ظهرها، و هنا يرتفع إيقاع الفيلم إلى ذروته بدرجة عالية من النضج و الإتقان الفني الراقي- الذي يعود بعده إلى هبوط مستواه المتدني- فنراها- الهام شاهين- تؤدي لنا بمصداقية عالية و إحساس راق بمشاعر الشخصية مصورة لنا مشاعرها كامرأة خانها زوجها فأصابتها حالة من عدم التوازن أو الوعي بما يحدث حولها، بل هي في أقصي حالات الضياع فتتناول زجاجة الخمر و تجرع منها حتى الثمالة بل و تمتد قدمها في مشهد صادق معبر لتدير الكاسيت راقصة علي أنغامه كي يتوقف "مجدي" بالسيارة و من ثم تهبط "سناء" (الهام شاهين) راقصة علي إحدى الشواطئ بينما تغمرها الأمطار الغزيرة لينتهي بها الأمر بعد أن أنهكها التعب في أحضان "مجدي" الراغب فيها فيحتضنها مرتميا بها علي رمال الشاطئ راغبا في إشباع رغبته منها. و قد نجح (كريم عبد العزيز) أيما نجاح في إبراز موهبته الصادقة بأدائه التمثيلي الصادق المعبر، و نحن ننتظر منه العديد من النجاحات المتتالية آملين أن يستمر علي ذات المستوي؛ فهو يبشر بميلاد نجم. إلا أنه يلزم علينا الشهادة "لسعيد مرزوق" علي ذلك المشهد الراقي الذي صنعه بحرفية عالية و إحساس بالغ بعناصره الفنية، بل إن النجاح لم يقتصر عليه فقط في ذلك المشهد، فها هو مدير التصوير "محسن نصر" يبدع بكاميرته في ذلك المشهد بألوانه القاتمة المحددة- و التي أصبحت تيمة ينجح فيها دائما، فنحن لا نستطيع نسيان ذلك التصوير الرائع له في فيلمه المرأة و الساطور- كذلك (الهام شاهين) التي أثبتت بجدارة أنها فنانة ذات مكانة عالية تستطيع أداء أصعب الأدوار أيا كانت تركيبتها. و ها هي تصور لنا حالة الازدواجية التي أصابتها، حتى أننا نكاد أن نتيقن بأنها مريضة "بالشيزوفرانيا"، فها هو عشيقها/سائقها "مجدي" (كريم عبد العزيز) حينما يسألها بينما هما في حالة من حالات الانتشاء (انتي بتحبي السمك مقلي و لا مشوي؟) نراها ترد عليه غاضبة مستنكرة (إيه انتي دي؟ لما تكلمني تقولي حضرتك) تلك "الشيزوفرانيا" نراها أيضا حينما يدخل عليها مقدما لها زجاجة نبيذ قائلا (جبتلك من النوع اللي بتحبيه) فتنهره طاردة إياه بل و تلقي زجاجة النبيذ محطمة إياها-ربما نتيجة حالة عدم التوازن النفسي التي سيطرت عليها نتيجة خيانة زوجها لها و من ثم ردها علي تلك الخيانة/الإهانة بالمثل- و ها هي مرة ثالثة حينما تهبط لتستقل سيارتها نراه- مجدي- يفتح لها الباب الذي بجواره كما تعود منها إلا أنها بكل كبرياء تتجاهله لتجلس في المقعد الخلفي، بل نحن نري (سعيد مرزوق، مصطفي محرم) يحرصان علي تقديم شخصياتهم جميعا مصابون بالأمراض النفسية الشاذة؛ فنري "زكيه" (مني درويش) مصابة بالهوس الجنسي بالإضافة إلى الفتيشية، كذلك (الهام شاهين) نراها حينما خانت زوجها مع سائقها علي الشاطئ تسكب الخمر علي جسدها مستمتعة بانزلاقها علي جلدها و كأنه البديل للموضوع الجنسي، كما أنها ظهرت مصابة بالهوس الجنسي إلى حد ما سواء مع زوجها أو سائقها. و هكذا تتعمق علاقتها بسائقها الذي تحاول عشيقته السابقة استعادته فيرفض مما يدفعها إلى تهديد "سناء" (الهام شاهين) بفضحها و إخبار زوجها فتقرر طرده و إنهاء خدمته لها و ما أن تستمع لصوت السيارة قادمة إلا و ترسل الخادم مستدعيا إياه في مشهد من أجمل المشاهد التي عبرت فيها (الهام شاهين) عن حالة الصدق الانفعالي في الأداء مما أدي إلى أن ارتباكها كان طبيعيا إلى حد مدهش فنجحت في إقناعنا بمدي مصداقية الموقف أثناء طردها "لمجدي" (كريم عبد العزيز) و تقديمها مكافأة مالية له- ربما ثمنا لإشباعها السابق- بينما هو يرفض ترك خدمتها متعللا بأنها ترغبه مستلقيا عليها راغبا في مضاجعتها إلا أنها تحاول إبعاده متمنعة لتستسلم له في نهاية الأمر. و قد نجح المخرج "سعيد مرزوق" في ذلك المشهد حيث الانتقال التبادلي السريع- المقابلة- بين المبلغ المالي الملقي علي المنضدة بجوارهما و كأنه ثمن المضاجعة و مشهدهما حيث يتضاجعان ثم ينهض من فوقها متناولا المبلغ تاركا إياها تلهث؛ فهو التعبير القوي الذي يصور لنا (كريم عبد العزيز) في صورة الداعر الذي يتقاضى أجرا مقابل مضاجعة النساء، و ها هي أيضا "زكيه" (مني درويش) حيث كانت تعطيه مبالغا مالية كبيرة لقاء مضاجعتها. و هنا نجد "عفاف" (ياسمين عبد العزيز) ابنة شقيقتها- و كأنها الرغبة القاتلة من صناع الفيلم من أجل استمرارية سير الأحداث بتلفيق العديد من المشاهد- تعود من سفرها بالخارج لتلتقي "بمجدي" و ترتبط به-و كأنه الرجل الوحيد في هذا العالم_ راغبة في الزواج منه و حينما تعرف خالتها (الهام شاهين) تحاول إبعادها عنه إلا أنها تترك المنزل لتذهب له و تتركه علي وعد العودة و معها فستان الزفاف في ذات الوقت الذي تستقل فيه "سناء" (الهام شاهين) سيارتها ذاهبة إليه محاولة إبعاده عن "عفاف" لكن القدر لا يمهلهما، فيقتل "مجدي" علي يد عشيقته الأولي "زكيه" (مني درويش) التي رغبت في الاستئثار به وحدها، لينتهي الفيلم تاركا في ذهننا صورة شائهة عن ( ياسمين عبد العزيز) الفقيرة تماما من الموهبة؛ فليس كل من واتته الفرصة للوقوف أمام الكاميرا يعد فنانا و ليتنا كنا نستطيع التماس العذر لها متعللين بأنها ما زالت في بداية الطريق، إلا أن الحقيقة التي لا بد منها حتى لا نخدعها أنها لا تصلح للتمثيل علي الإطلاق حتى و إن عملت مع أعظم مخرجي القرن الواحد و العشرون؛ فالاستعداد الفطري لديها منتف تماما و لا أمل في وجوده- نتيجة إحساسها الدائم بوجودها أمام الكاميرا- و ليتها لا تحاول التقليل من شأنها أكثر من ذلك فتعتزل التمثيل لأننا ما زلنا نستطيع نسيان القبح الذي قدمته لنا. و هكذا نجد أن "سعيد مرزوق" يحاول الاستجابة لمتطلبات السوق/شباك التذاكر مما يعد ردة قوية له تدفع به إلى الخلف أميالا بعد كل تلك النجاحات التي قدمها في أفلامه السابقة، و ها هو يدفع بالعديد من المشاهد الجنسية- و كأنها الرغبة في التأصيل للايروتيكية و النزوع القوي نحوها- و التي نجد أغلبها بلا أي مبرر مقنع سوي استثارة المشاهد و العزف علي وتر رغباته، كذلك فان القصة التي اختارها "مصطفي محرم" و معه "سعيد مرزوق" غير صالحة علي الإطلاق لوقتنا الحالي بل هي أصلح لمرحلة السبعينيات حيث أفلام (شمس البارودي، ناهد شريف) تلك الأفلام الخاوية التي صنعت أغلبها خصيصا من أجل إزجاء الوقت و الإثارة.
#محمود_الغيطاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الناظر و اشكالية الاحتفاء بسينما التخلف العقلي (نموذج 1) للس
...
-
مقدمة سينمائية حول اصطلاحات غير سينمائية
-
مشاهد تتشكل ذاتيا
-
هلاوس ذهنية
-
الخروج من الكابوس
-
حول السينما النظيفة و السينما التي ماتت
-
مملكة الجنة.. الانسان يعلو فوق كل شئ
المزيد.....
-
-أرسيف- تعلن ترتيب الجامعات العربية حسب معامل التأثير والاست
...
-
“قناة ATV والفجر“ مسلسل قيامة عثمان الموسم السادس الحلقة 168
...
-
مستوطنة إسرائيلية: قصف غزة موسيقى تطرب أذني
-
“وأخير بعد غياب أسبوعين” عودة عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة
...
-
من هو الفنان المصري الراحل حسن يوسف؟
-
الليلادي .. المؤسس عثمان ح168 الموسم 3 على قناة atv وعلى الم
...
-
أوليفيا رودريغو تستعيد اللحظة -المرعبة- عندما سقطت في حفرة ع
...
-
الأديب الإيطالي باولو فاليزيو.. عن رواية -مملكة الألم- وأشعا
...
-
سوريا.. من الأحياء القديمة إلى فنون الطب الصيني
-
وفاة الفنان المصري حسن يوسف
المزيد.....
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ أحمد محمود أحمد سعيد
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|