مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 02:35
المحور:
الادب والفن
مثل غابة وصياد وحيد ( إلي : مؤمن سمير ) شعر / أسامة بدر. مصر
مَاذَا تَنْتَظِرُ
وأنتَ كإلهٍ كهلٍ تُرسَّلُ جنّيَّاتِكَ
إلى غابةٍ ما
لتبحثَ عن صيادٍ خاسر
لم يصطد فريسة طوال عمره الخمسين
لم يُطلق سوى سهمين في حياته
الأول أصاب قدمه
والثاني كان كارثة فعلا
تراجيديا حقيقية
إِذْ أُغرِّمَ بِالْفرِيسَةِ
فأطلق السهم على عينه
وهربت بقلبه
تجرجره ورائها على عشب الغابة
قضى عمرا
يطارد قلبه في واقع الأمر
الآن إحدى الأشجار التي كانت شاهدة على خساراته
والتي طالما ارتاح عليها
تدله على فريسة أخرى
طازجة
تلهو بعشب أيامه ، تأكله بنهم
فيستعيد انتباهه
يستعيد ذاكرته كصياد قديم
وينظر بطرفٍ خفي إلى الفريسة
يقول في نفسه :"هذه غير جديرة بالعشق "
والفريسة التي - غالبا رأته - لم تعره انتباها
هو لم يكن مستعدا بسلاح مناسب على أية حال
رغم هذا شد من جنبه ضلعا يشحذه كسهم
وخلع أحدي يديه ليصنع قوسا
لم يعد يرى سوى فريسة أخيرة للقنص
لم يعد يسمع سوى دقات قلبه التي
تشبه طبول حرب إغريقية
لم يكن منتبها حتى
إلى الذئب القادم من الخلف
يفاضل بين فريستين ..
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟