علوان عبد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 23:22
المحور:
الادب والفن
عباسيّة
علوان عبد كاظم
عربيُّ اللباس وقلبهُ طاهر،
مترعٌ بالعشقِ والشعر،
رثٌّ
مجنونٌ
يقال كان معلماً،
هذا المغرم بالجنونِ ونظمِ القوافي.
*
يشمخُ في الشارعِ كوخٌ متهالك..
أطفالٌ عراة يركضون في الشمس،
فينطلقُ أحمد لاعناً
بذرةً نخرتها سوسة تطارده
فيلاحقهُ صوتها: أنت مخبولٌ يا أحمد.
*
هكذا تسكنُ القصيدة
كسمكةٍ اخرجت توّاً من الماء، أو كرغيفٍ تنّور
حين يرتجلها عشقاً لعباسيّة،
أو يصوغها متفاخراً..
من يصلحُ اعوجاج ظهورٍ احدودبت
يا أحمد؟
مالك حانق أيّها الحبيب
وتهمسُ مقتربة:
أمّا العرجُ فسيبقى في كاحلِ السماء.
*
لا يبتعدُ أحمد كثيراً
فيطلقُ عنانَ القصيد
في مهرجانِ الشعرِ العربي،
وعباسيّة تحمل صرّةَ الرحيلِ
هي كلّ ما تملك.
*
أتغفو على أغاني الغجر؟
من يصطادُ الحيتانَ في وهجِ الظهيرة؟
من يلامسُ ناصيةَ السيقان؟
البستانُ يتوسّدُ الغواية
يركلهُ الحرّاسُ الليليون
ويردّدون سكران.
*
توقّف يا هذيانَ الروح
ها قد اعشوشبَ النبع..
تعال يا أحمد القجري
لتشدَّ أوتارَ الروح،
فمثلك الشعراء اسرجوا تواريخهم،
تعال
لنزفّكَ في الكوخ،
كعبة عشقك وصباك
لزفّتك تهلهلُ النسوة،
لعباسيّة الحنّاءُ وماءُ الورد،
طيف موج وشموع عرس،
يا أحمد
تعال
لننسى الحزنَ ونحلّق بمعصمِ الريح.
#علوان_عبد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟