صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 23:20
المحور:
الادب والفن
للراقدين ...دعكم في سباتكم .....
من قصيدة [ ركزوا رفاتك ] رثاء أمير الشعراء أحمد شوقي لشيخ الشهداء عمر المختار.
إِنّي رَأَيتُ يَدَ الحَضارَةِ أولِعَت بِالحَقِّ هَدماً تارَةً وَبِناءَ
شَرَعَت حُقوقَ الناسِ في أَوطانِهِم إِلّا أُباةَ الضَيمِ وَالضُعَفاءَ
يا أَيُّها الشَعبُ القَريبُ أَسامِعٌ فَأَصوغُ في عُمَرَ الشَهيدِ رِثاءَ
أَم أَلجَمَت فاكَ الخُطوبُ وَحَرَّمَت أُذنَيكَ حينَ تُخاطَبُ الإِصغاءَ
ذَهَبَ الزَعيمُ وَأَنتَ باقٍ خالِدٌ فَاِنقُد رِجالَكَ وَاِختَرِ الزُعَماءَ
وَأَرِح شُيوخَكَ مِن تَكاليفِ الوَغى وَاِحمِل عَلى فِتيانِكَ الأَعباءَ .
مقاطع من ابداعات الجواهري الخالد .
سلاماً: وما أنا راعٍ ذماما، إذا لم أسلِّمْ عليكمْ لِماما
سلاماً: ضريحٌ يُشيعُ السلاما، يعانقُ فيهِ "جمالٌ" "سلاما" 1
سلاماً: أحبةَ شعبٍ نيامى، إلى يوم يُؤذنُ شعبٌ قياما.
حماةَ الديارِ وصاحَ الدمُ، أتعلمُ أم أنت لا تعلمُ
وجاوبهُ الأنكدُ الأشأمُ، أجلْ: أنا ذا ، إنني أعلمُ
بأنَّ جِراحَ الضحايا فمُ، حماةَ الحمى: وبكمْ أقسمُ
بأن سوفَ تعصفُ تلكَ الجروحُ، بجيلٍ يجيءُ، وجيلٍ يروحُ
ونار إزاءهما تَضرمُ، تَنَوّرُ إذ تختفي الأنجمُ .
سلاماً: وما ظلَّ نجمٌ يلوحُ، وما ساقَطَتْ وَرَقَ الدَّوحِ ريحُ
ستبقى رؤوسٌ ضِخامٌ تَطيح، ويبقى يَجُرُّ الجريحَ الجريحُ
وسوف يَظَلُّ يُدوَّي طُموح، لفجرٍ يلوحُ وديكٍ يَصيحُ
سلاماً: وما ضج قَصْفُ الرُّعودِ، فسوفَ تَظَلُّ دماءُ الشهيدِ
تضِجُّ ، وسوفَ يُرَجُّ الضريحُ، ليومٍ يُباحُ به المستبيحُ
سلاماً: وسوفَ تظلُّ الدهورُ، تغطّي سماواتهِنَّ النُّسورُ
وسوف تعِنُّ نجومٌ تنيرُ، عَمِيَّ الدُّجى عن نجومٍ تغورُ.
(1) جمال وسلام: الشهيدان جمال الحيدري وسلام عادل.
صادق محمد عبد الكريم الدبش
21/2/2015م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟