نجية نميلي ( أم عائشة)
الحوار المتمدن-العدد: 4726 - 2015 / 2 / 20 - 22:24
المحور:
الادب والفن
فلاش باك
المرأة الملثمة ذات الرداء الباهت .. لم تعاتب تلك التي حولت مسارها إلى الجهة الأخرى مسترسلة في ممازحة صويحباتها .
حين التقتا على طاولة الغذاء ..
وحدها نظرات انكسارها ظلت مرسومة على وسادة خالية .!
أشواك
الوردة العطرة التي يبتاعها المدير ، ويضعها على مكتبي كل يوم ..
أرمي بها في سلة المهملات ..أمام أعين صديقاتي الغيورات ..
وحده بائع الورد الوسيم يعرف مدى الألم الذي تسببه لي حين أبتاع منه وردة كل مساء.
فجوات
كنت أتلذذ وأنا أراقبه من فتحة الباب كيف يعض يديه ويقضم أظافره كلما تأخرت زوجته الشابة في نشر الغسيل ..
ذاك الجار المقعد، لايعلم أن الخياط الجديد في الغرفة على السطح حديث العهد وبطيء في أخذ المقاسات النسائية ..
الخطة
الشاب يقف على قمة الجبل ...
أرملة الحاج ترفع ثوبها وتنحني لتملأ قُلَّتَها ،
تصدح الكواعب بنشيد الصباح ،ترافقه أصوات البهائم،
الطفلة تتسلق الجبل وفي يدها سلة عنب طازج
تسقط القلة مرتعشة ، تحدث صوتا...
تلتف الكواعب حول الأرملة ...
تتخلص الطفلة من السلة ...تسرع نحو الشاب
لتقوده إلى الخيمة.
الخطة "عين"
تلحق بي رفيقتي حيث أنزوي .. نتدارس طويلا أمرنا بصوت مهموس ..
تظل رفيقتنا الثالثة تطالع مجلتها اليتيمة..
يهبط الظلام ...
أغفو قليلا ..
أصحو مذعورة على صفارة الإنذار وسوط السجان ...
فاس2015/02/20
#نجية_نميلي_(_أم_عائشة) (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟