حنان علي
الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 20:44
المحور:
الادب والفن
اعذرني إذا مرت عيناك على سطوري وشعرت بالحزن , اعذرني إذا سببتُ لك أيّ شعور بالاستياء , فأنا أعشقك حد الموت , وصدقًا عندما أكتبُ لك أشعر بك تضمني إليك ولا تتركني.
بالفعل أنا اسير على وتيرة واحدة بالكتابة وأكاد لا أخرج عنها , وهذا يعود إلى أفكاري التي لا تتغير وأبقى أسيرة لها , وهروبي منها لا يجردني من حزني ولا ينزع حبك من قلبي والأيام غير قادرة على منحي بصيص أمل لبداية جديدة , اعذر عظيم حبي لك وكثرة تفكير بك فأنت سلوتي بهذه الحياة , على مر الأيام وأنا أعيش في المنفى نفسه وأعيش فيه حيث لا عودة لي منه , وهو يثير بداخلي عدة تساؤلات لماذا وكيف ومتى وأين , فلا أملك اجابة غير وجع يجثو على صدري وبكاء كثير , فأجيب نفسي بنفسي وأقول ما هذا الوجع الذي يجتاحني ؟ وكيف اختزلني له وكيف اخترق كل الابواب الموصدة عليّ , وكيف تعلقتُ بأشرعته كأنه قارب نجاة , وتسلل إلى روحي المفعمة بالعاطفة والحنين , ففي أحيان كثيرة أقول لعله سعيد بحياته وأنا بعيدة عنه , لعله مرتاح لعل الله يفتح بوجهه كل أبواب الخير ويكون له عون بكل شيء , أبواب السماء مشرعة له وأبواب الأرض مفتوحة له , فهو قديس النفس عفيف الروح عذب المحيا نبيل الخُلق , لا أريد له إلا الخير , بيوم ما سأعترف لناس أجمع أن الله منحي أعظم هدية وهي محبتي الكبيرة لشخصه , وسأبقى محتفظة به مهما أطال الله في عمري , فهو يستحق هذا .
أما الآن فسأكتبُ لك بكل عفوية عن حجم شعوري اتجاهك ولعلها أخر اعترافاتي وبعدها سأصمت فقد انتهى وقت الكلام ,لكن لم ينتهِ وقت حبي لك ولا يعرف النهاية إلا بموتي وحتى الموت لا يأخذني منك فلي بعده حياة خالدة بجوارك فأنت طلبي من الله وامانتي بهذه الحياة .
طال الانتظار
فأوجعني قلبي
وما زلتُ أعشقك
فكم بكتك عيوني
وتهلل الدمع منها ونسكب
فيا حبًا انغمس فيك
وزهرة استنشقتْ عبير عطرك
يا كل الحاضر والماضي
فيك اندثر
فماذا أكتب فيك
وأنا قلتُ بك أشعار
وكل ما قد يُقال
فأنت عشقي الأول والأخير
وبما أكتبك بعد أن افنيتُ الأوراق
هذه أنا
وهذا قلمي
ومداده دمي
فداء لك
نهمر ...
#حنان_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟