أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هاشم عبد الرحمن تكروري - هل أشار القرآن الكريم إلى وجود مخلوقات عاقلة غيرنا في الكون؟














المزيد.....


هل أشار القرآن الكريم إلى وجود مخلوقات عاقلة غيرنا في الكون؟


هاشم عبد الرحمن تكروري

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 10:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل أشار القرآن الكريم إلى وجود مخلوقات عاقلة غيرنا في الكون؟
إنَّ القرآن الكريم حمّال وجوه في آياته وكلماته وحروفه، ولكن بما لا يخالف أصول اللغة والمنطق الفطري السليم،ومع تطور الفكر البشري تصبح الرؤية لنفس الآية التي كانت تحمل معنىً معين عند النزول صاحبة معنىً مختلف في عصر آخر، باستثناء آيات الأحكام والحدود، ومن إعجازه تجدده بمعانيه دون كلماته، فالكلمة نفسها من عصر النزول، والمعاني متجددة متولدة في كل جيل، ومن هذه الكلمات المعجزة الحمّالة للمعاني كلمة أَنَاسِيَّ الواردة في سورة الفرقان:" وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا؛ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَىٰ-;- أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا""(٤-;-٩-;- الفرقان(، ولم يرد في القرآن الكريم كلمة أَنَاسِيَّ إلاّ في هذا الموقع الوحيد، وغير ذلك ورد جمع الإنسان على كلمة الناس" وهي اسمٌ للجمع من بني آدم ( واحده إنسانٌ من غير لفظه)، ويقال أيضاً جمع تكسير لاسم إنسان" وذلك في 368 موضع مختلف من القرآن الكريم، وحتى في السورة نفسها لمّا عقّب الله عزوجل على رد فعل الأناسي من البشر جمعهم في الآية اللاحقة على لفظ الناس وليس على لفظ أَنَاسِيَّ، ومعنى أَنَاسِيَّ في اللغة هو جمع إنسيّ ، وهو مرادف إنسان . فالياء فيه ليست للنسب، وجُمع على فَعالِيّ مثل كُرسي وكَراسِي، ووصف أناسي وهو جمع بكثير، والإناسة هي لا تكون إلاّ للكائن العاقل وهي تعني كافة العلاقات الاجتماعية التي تنشأ في مجتمع ما مثل الصداقة والزواج والتعاون وغيرها، وما يُسقى المذكور في الآية هو الماء، والماء عنصر مُشترك لكافة المخلوقات، لا تحيا من دونه على اختلاف أنواعها، وقد ورد في القرآن الكريم أن الماء أصل كل كائن حي ولم يخلق أي شيء من غير ماء: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ"، (سورة الأنبياء30) . ولفظ أَنَاسِيَّ كَثِيرًا يعني : عدد كبير من مفرد إنسان، وعندما جاء هذا اللفظ في الآية ذكر أن جميع الَأَنَاسِيَّ يسقيهم نفس الماء رزقاً منه، وعاد وأكد أنّ الناس أكثرهم يكفر بنعمة الله ولم يقل الأَنَاسِيَّ أكثرهم كفوراً، ولفظ الناس كما ذكرنا آنفاً جُمع عليه اسم الإنسان في كافة مواقع ذكره في القرآن، فهل يدل ذلك على أن هناك أَنَاسِيَّ آخرين في مناطق أخرى من الكون الشاسع يحيون ويرزقون غير الموجودين على الأرض؟
فالله عزوجل لم يخلق شيئاً عبثا، فقوله عزَّ وعلا في كثير من مواقع القرآن الكريم:" وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ"؛ "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ"؛ "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا"، فهنا يؤكد الله عزوجل في كثير من الآيات على نفس الموضوع لأهميته ولفت النظر إليه، فهو لم يخلق الكون للهو واللعب، ولم يخلقه بغير عدل، ولم يخلقه إلاّ لحكمه معينة.
ولو نظرنا في الكون الكبير كما نظرنا في الكتاب الذي وضع لينظم شؤون الحياة فيه لرأينا الكثير، فحجم الكون180 مليار سنة ضوئية مع توسع دائم يكون قد غيّر من حجمه عند نهاية كتابة هذه الجملة؛ و200 مليار مجرة متوقع وجودها في الكون؛ و10ملايين كوكب يشبه كوكب الأرض في الكون المنظور، مع كل هذه المساحات الهائلة والإمكانيات المتوفرة للحياة، أيعقل عدم وجود مخلوقات عاقلة في الكون عدا البشر؟... أترك إجابة هذا السؤال للزمن، وما سيظهره في المستقبل القريب، أو البعيد.



#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة نثريات السجن(29)، شيطان مَريد.
- يوم العمل الاسلامي
- سلسلة نثريات السجن(28)، هم عجيب
- سلسلة نثريات السجن(27)، ريشة فنان
- اكتشافات لا اختراعات
- سلسلة نثريات السجن(26)، أيا ليتني
- سلسلة نثريات السجن(25)، طفل صغير
- مفارقات
- الاسلام القادم من الغرب
- سلسلة نثريات السجن(24)، آنستي.
- سلسلة نثريات السجن(23)، ذكرى صديق
- سلسلة نثريات السجن(22)،أحببتك
- سلسلة نثريات السجن(21)، بيتح تكفا
- سلسلة نثريات السجن(20)، موتٌ وحياة
- دعيني أرحل
- روح الشيطان
- سلسلة نثريات السجن(18)، هي
- الله والتفكير
- الخوف والفعل
- الفاعل والفعل والمفعول به


المزيد.....




- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
- منتقدا الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه.. ترامب يطلق العنان لمبادر ...
- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هاشم عبد الرحمن تكروري - هل أشار القرآن الكريم إلى وجود مخلوقات عاقلة غيرنا في الكون؟