لماذا قتلونا في ليبيا ؟!

أحمد حمدي أبوزيد

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عزيز القاريء . أفتح قوسا و أملأه بأحبار الدم ، و رجاءا لا تغلقه . فمازالت القصيدة عامرة بأبيات من الأسى و الألم .

لماذا قتلونا في ليبيا ؟!
عزيزي العربي ، خذ وقت كافي للاجابة و في تلك اللحظات أحمل هويتك العربية و أقبرها في مدافن القومية .

لماذا قتلونا في ليبيا ؟!
عزيزي المصري ، أنت لست مستهدف بشكل خاص ، لكنك كبش فداء لصراعات سياسية لا يعلم مداها سوي هؤلاء القابعون خلف شبكات المعلومات الاستخباراتية .

عزيزي القاريء ، العربي ، المصري ، القبطي . لا تجيب علي سؤالي أعلاه . لأنني لم أدقق في طرحه جيدا ..
لذا سأعيد السؤال بالصيغة الأصح
لماذا قتلتمونا في ليبيا ؟!
نعم أنتم الحكام العرب من قتلتمونا بصمت قد شق غيوم العار ليلتصق بوجوهكم .
تخاذلتم ! حتي أصبح تخاذلكم علامة مسجلة في محرك البحث العربي !
أي حداد و قصف و تنديد تفعلوه ؟!
ساعة حداد لأجل أرواح زهقت بدون وجه حق . لا تكفي . !
قصف جوي لبؤر داعشية في الاراضي الليبية ، لا تكفي .!
شجب و تنديد و بيانات و قرارات و مؤازرة و تكاتف عربي ، لا يكفي .!
فأين كنتم قبل سيلان الدم ؟!
و أين أنتم من الأساس من تلوث الدم ؟!
فتقتلون شعوبكم ، بجشعكم و صراعاتكم السلطوية ! و تستنكرون إن جاء القتل علي يد الغير !!

قتلتمونا في ليبيا  ذبحا و في السعودية قمعا و في الجزائر توحشا ، و في فلسطين نكرانا ، و في لبنان كرها و بغضا ،و في سوريا قصفا و في العراق تكبيلا و ترهيبا و في مصر حرقا و سجنا ، ليس لشيء سوي أننا معدومي الهوية الوطنية  .
تنفس صعدائك أيها " الحاكم " من أنف القومية المزيفة !
استنكف و أقرض ضروسك فوق بعضها .
فقبل أن يقتلنا الدواعش في ليبيا ، قتلنا ظلمكم و بطشكم في باقي أطراف الرقعة العربية ، لأنكم من باع شعبه من أجل حفنة أموال ضائعة ، و من أجل دبلوماسية عربية منقوشة . و من أجل طاعة أمريكية أوربية عمياء .
كفاكم تحليلات صماء ، لا ترثي موتانا و لا تطفيء نيران قد أشتعلت في صدورنا .
كفاكم هراء و سخافة ، و مؤامرات قد تملكت من عقولكم حتي لا تصطدموا بواقع مؤلم .
في الواقع أنكم أسخف واقع .
تحسسوا مقاعدكم جيدا !
و أجيبوا علي السؤال أدناه .
من الذي قتل العروبة ؟!

#أحمد_حمدي_أبوزيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات