أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - بيان تاريخي صادرعن -مؤتمر شيوعي عراقي- لم ينعقد بعد(1/2)














المزيد.....

بيان تاريخي صادرعن -مؤتمر شيوعي عراقي- لم ينعقد بعد(1/2)


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بما ان "مؤتمر الشيوعيين العراقيين" التاريخي الواجب انعقادة، لم ينعقد، وقد تعذر انعقاده واقعيا، فقد استدعت الضرورة عقده افتراضيا، بإعتبار ان تأجيله اصبح من اخطر الحالات المؤدية لمزيد من التكلس والموات، والى الخروج المطرد من التاريخ، ومن الفعل الضروري في الحياة اليومية للناس في ظروف الكارثة الحالة على العراق.
بناء عليه تقرر اجتهادا وضع النقاط التالية على جدول الاعمال، بعد التمعن الطويل، وتقصي المهام والقضايا الاكثر حيوية والحاحا، الراهنة منها والمستقبلية:
1 ـ نزع حق منح الاعتبار الخاص بالاعضاء السابقين في الحزب من يد اية جهة تدعي القيمومة على الانتماء التشاركي في العراق، واعتبارها غير ذات إختصاص، مايمنح الاعضاء السابقين في الحزب، ممن تعرضوا للاضطهاد او الاكراه، او اجتهدوا مرغمين، او راغبين في التغيير، او لاية اسباب غير متقصدة ومسبقة خلال الفترة الدكتاتورية الممتدة مابين 1968/2003 على وجة التحديد، وماسبقها منذ شباط من عام 1963، )مناضلين كاملي الاعتبار والآهلية، سواء المعنوية منها اوالاجرائية المترتبة على شرف العضوية(، وذلك على اعتبار انهم لم يكونوا فقط ضحايا القمع المباشر، او غير المباشر، بل وضحايا قيادة حزب ونهج تاريخي كانوا ينتمون له، ومنحوه ثقتهم، وسلموه مصيرهم ومصير بلادهم، فما كان منه الا ان اخذهم الى القصور والتخبط والى الهزيمة التاريخية.
2 ـ ان الحزب كما اسسه " فهد" يوسف سلمان يوسف، لم يكن سوى قوة قمع واقلمة، حدت من الطاقات المشاعية العراقية التكوينية، واتسم بالدوغمائية والببغائية، ونقل الطبعة الاشتراكية الروسية بجمود، ليكره الواقع العراقي على قبول نموذج في المقاربة الاشتراكية تصادمت دائما، وعلى مدى عقود مع الدفق الخاص الهائل لقوى التشاركية العراقية التكوينية التاريخية، ف"فهد" الدوغمائي، لم يسع الى تطبيق الماركسية على الظروف المخصوصة العراقية ـ كما يكرر ذلك وكرره زكي خيري احد ابرز الدوغمائيين ـ، فهو لم يكن جديرا بهذه المهمة، ووعيه وضحالة ثقافته، لم تتح له سوى تكرار مفاهيم منقولة نصا من ترسانة اللينينية الستالينية، ومن يقرا كتابه " التحفة"، المكتوب على ضوء "مالعمل" بنقل حرفي "حزب شيوعي لااشتراكية ديموقراطية"، يلمس ميله المدرسي السطحي والبدائي، ويتعرف لخلفيته المقطوعة الصلة بالعراق وتاريخه وخاصياته التاريخية، بقدر مايدهش من غياب اية مقاربة للروح والنزوع التشاركي التكويني العراقي، كما تدل عليه ثورة كوراجينا في الدورة الحضارية العراقية الاولى 2355 قبل الميلاد، ودولة القرامطة في الدورة الحضارية الثانية العربية الاسلامية، حين قامت دولة العدالة تحت ادارة "مجلس العقدانية" باستقلال عن مركز الخلافة، واستمرت لاكثر من قرن.
3 ـ هذا الجانب، خلق في العصر الحديث حالة من التصادم بين الزخم التشاركي العراقي التكويني، والوصفة البيروقراطية الاستبدادية الروسية المنقولة حرفيا، والمطبقة على واقع يخالفها في الجوهر، لقد نشا بفعل قوة المنظور الايديلوجي الدوغمائي، خطاب ينسب سعة وشمول العملة التشاركية الشعبية، وقوة دفق النضالات والتضحيات، وما حظي به الحزب الشيوعي من تأييد جماهيري، الى دور الحزب وتاثيره وكأنه هو من خلق تلك الحالة المميزة الملفتة) كتب خالد بكداش زعيم الحزب الشيوعي السوري عن انتفاضة 1948 العراقية فقال لو لم تكن معجزة لاسميناها معجزة (، وهو مايخالف الحقيقة، فقد قام الحزب عمليا بدور المعيق والمعرقل للاهداف والطموحات الشعبية، ودأب على خنقها وتاطيرها ضمن اطار مخالف لها ولطبيعتها، مرتكزا بذلك لقوة الحضور الدولي الروسي، ومثاله وتوجيهه، كما لسقف للنظام القطبي الدولي، عدا عن غلبة نموذج الغرب وحداثته، ماتسبب بالحد من طموحات الحركة الشعبية التشاركية، وقمعها عبر قمع مبادراتها، عدا عن ارهاب من ابدوا ميلا، او حاولوا بشتى الطرق، تغيير قواعد العملية التاريخية، بما افضى لاغراق الحركة التشاركية والوطنية الى الهزيمة، واسلمها الى الانهيار ووضعها اخيرا بيد قوى الظلام.
4 ـ يمارس هذا التيارالخداع بحده الاقصى، حين يخلط بين الدور الفعلي المحبط والمعادي في الجوهر للحركة التشاركية العراقية، وبين المصائر الشخصية لبعض القيادات ومنهم مؤسس الحزب "فهد"، محاولين صناعة اسطورة من حادثة اعدامه، مع ان مجريات هذه الحادثة تنطوي على ملابسات دولية استعمارية، ولاتمت بصلة الى صوابية الموقف او عظمة المنجز الذي تحقق على يد الرجل، فهو لم يكن من وزن قادة شيوعيين في العالم، لم يصادفهم ربع ماحظي به هو من قبول وتاييد واقعي كحركة، فلم يفعل مافعله ماوتسي تونغ والشيوعيين الصينون، حين اتجهوا للمزج بين الخصائص الكومفوشية والافكار التشاركية الحديثة، والامثلة الابداعية على هذا الصعيد كثيرة، بما فيها تجربة لينين الروسي نفسها، بينما ظل "فهد" تلميذا مقلدا، ناقل نصوص فجة، يفقدها بضحالته الفكرية روحها، في موقع زاخر بالابداعية التاريخية المجتمعية، في حين عجز عن ان يعي مجرد وعي، الحقيقة الوطنية التاريخية، فلم يدل عليها مجرد دلالة، ناهيك عمن جاءوا من بعده، وهم اقل قيمة، او خيالا، او قدرة على مقاربة تعقيدات الحقيقة التاريخية.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الوطنية الايديلوجية العراقية وهيمنة منطق الهزيمة
- العراق: بلاد مهشمة ولاثورة ثقافية (1/2)
- هل كان ماركس شيوعيا؟
- ماركسية عربية لمابعد ماركس
- في طريق اعادة بناء الحركة التشاركية - الشيوعية - العراقية / ...
- في طريق اعاد بناء الحركة التشاركية - الشيوعية - العراقية/( 1 ...
- في طريق اعادة بناء الحركة التشاركية -الشيوعية- العراقية 2م2 ...
- على طريق اعادة بناء الحركة التشاركية - الشيوعية- العراقية 1/ ...
- كتابنا يجبر الحزب الشيوعي العراقي على الاحتفال ب- انتفاضة ال ...
- مابعد العثمانية ومابعد الغرب
- هل من صراع تاريخي داخل-الوطنية العراقية- اليوم؟: الهزائم الك ...
- هل من صراع تاريخي داخل -الوطنية العراقية-اليوم ؟1/2
- انشقاق 1967 في الحزب الشيوعي العراقي: التكرار ام الانتظار
- لمناسبة قرب صدوركتابي عن - انتفاضة الاهوار المسلحة في جنوب ا ...
- من يتحمّل مسؤولية فشل وهزيمة المشروع الوطني العراقي الحديث؟
- التساؤلات التي لاتطرحها قوى العلمانية العراقية على نفسها؟
- صراع مجتمعي بدل الطبقي.. ابراهيمية جديدة بدل الماركسية
- في مفهوم- الراسمالية الزراعية- والكيان المركب ؟؟؟؟؟
- مابعد المحمدية: الابراهيمية تنقلب وتتجدد
- الماركسية ماتت لكنها لم تدفن


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - بيان تاريخي صادرعن -مؤتمر شيوعي عراقي- لم ينعقد بعد(1/2)