بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 11:17
المحور:
الادب والفن
الحلقة " 36 "وفائزة الداوود هي طليعة الروائيّات التي شكلت توليفة / تعشيقة بين الملحمة الروائيّة والجغرافيا الرعوية / الزراعيّة وفي اللحظة التي بدأت خلالها الشمس تتكوّر في مياه البحر في عين الناظر، لا في عين الواقع ، بدأنا في حوار مباشر مع كائن اسطوري ملحميّ مُبدع وسألناها عن أدونيس أولا وعن كيفيّة تشكّل مسار وعيها الروائي وشعورها الانتمائي إلى ثقافة سوريّا الأبجديّة ثانياً ؟ أجابت فائزة الداوود: (( البحر دون كلل او مللٍ منذ ملايين السنين ظلّ يداعب الشواطئ ويقوم بنحتها مشكّلاً الكهوف والمغارات والمسلّات والجزر والموانئ والرؤوس والخلجان وعندما يثور البحر، ويرتفع موجه في الشتاء كان أدونيس يصعد إلى السماء وتتوقف معه دورة الحياة وهجمات شعوب البحر القراصنة ، والحثّيين والفراعنة على مدن الساحل السوري كما كان الصّيّادون والمزارعون والبحّارة يتوقّفون عن أعمالهم . وعندما يهدأ موج البحر في أوّل نيسان ، كان ادونيس يهبط على الأرض الحلقة " 37 "ويعود البحّارة والمزارعون والصّيّادون إلى نشاطهم . وتعود أيضاً دورة الحياة العامة وهجمات الحثّيين شمالاً والفراعنة جنوباً وشعوب البحر القراصنة غرباً إلى مدن الساحل السوري . وكانوا يستبيحون في هجماتهم بيوت المال والنساء ومستودعات الحبوب واللآلئ والخمور والمرجان ، مما جعل حكومات مدن الساحل السوري تدافع عن وجودها وممتلكاتها وعاشت أسر قوى العمل في الريف الساحلي ومدنه المجاعة في الحرب والسلم وفي النصر والهزيمة .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟