عينان بعد الرؤية

حسين عدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4720 - 2015 / 2 / 14 - 21:49
المحور: الادب والفن
    

كانت عيناي أوسعَ
وبصري يتفجّر من الرؤية
رأيت دفاتر الشعراء قبلَ الطّبع مملوءةً بالتصحيحاتِ والخرابيش
والخطباءَ يتمرنّون أمام المرايا
ورأيت النساء
وهنّ يضعن المساحيق على أرواحهن الخربة
ورأيت رجالهن وهم يلعقون الأحذية قبل أن يضربوهن بها
ورأيت الأمّهات الصالحات يضاجعن آباء رديئين
متغنّجات متخلّعات
ورأيت الأساتذة الكبار يجلسون في المراحيض
قبل محاضرات التاريخ والفلسفة والاجتماع
ويصرخون حين لا يجدون الماء .

2

في الحقيقة
رأيت أشياء كثيرة
حتى رأيتُ ذلك الطّفل مقبلًا نحوي
يومئ بسبابته إلى رأسي ضاحكا
حينئذٍ
تحسست رأسي المبتلّ
وفقأتُ إحدى عينيّ
وقلبتُ الأخرى فوق رأسي .

#حسين_عدوان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات