- تلك نجمة الماء، فاتبعها !-

قحطان جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4720 - 2015 / 2 / 14 - 00:30
المحور: الادب والفن
    

" تلك نجمة الماء، فاتبعها..! "

في الطريقِ الى نجمةِ الماءِ، تلفتَ كثيرا، لمحتَ قطعاناً من البرقِ..رابياتِ حشودٍ تستميل ثعالبَ يمضّ بها الجوعُ.. سماواتٍ ساخرة كفمٍ أدردٍ..إتخذتَ الصمتَ مئزراً يقيكَ عراءَ الروح؛ صفيرَ الريح دليلا في انهيار الليل على البلاد. تعقبتَ ايامكَ بلا أسرار. ديدنك أن تبصر نارَ الحُبّ تزهرُ بيضاءَ ضاحكةَ في ملحِ النهارٍ، نقاء النبع في الخطواتِ ، تنّقب في سبخةِ الوجودِ عن موتى يضحكون بغطرسةٍ. لم تكن الفراديس وجهتكَ، او العثور على مأثرةٍ كي تحجبَ آثامك، تغوي الضائعين أمثالك بالخلود، تبادل ما تبقى من ظلالةٍ بالهدى. لا مَفرّ، اللعنةُ كاخطبوط الوقت ماثلة، و البلايا كالطوفان الغادر بلا أفق. لا ليس حبّةُ خردلٍ عويل النساء؛ الموت يركض بلا ملامح في الشوارع، والاله في معبدٍ غريق يستريح على مخطوطاته ! الخرائط لا تفضي الى مملكة ستغويك. نصاعة المرايا كاذبة، وانت في حَضرَةِ الحزنِ، هل اكتفيت بصحو الوضوح ؟ لكنني "اوصيكَ بالدقة لا بالوضوح"*؛ تلك نجمة الماءِ، فاتبعها"..!!
000 0000

* اشارة الى مقطع من الشاعر الفرنسي بول فاليري " يا ناثانيل، اوصيك بالدقة ، لا بالوضوح"
3.2.2015

#قحطان_جاسم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات