تطهير لمثقفي اليسار في إسرائيل

توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 18:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

في إطار التنافس الانتخابي في إسرائيل، ونظرا لرغبة نتنياهو في استقطاب أصوات الناخبين من اليمين الحريدي المتطرف،لكي يصوتوا لحزب الليكود، فقد قرَّر أن يشن حربا على اليساريين في إسرائيل، وعَمِد إلى مفكري اليسار ومبدعيه، ولم يحسب حسابا لردة الفعل،فقد أصدر مكتب رئيس وزراء إسرائيل، نتنياهو، يوم 10/23/2015 قرارا بإبعاد اثنين من أعضاء لجنة التحكيم لجائزة إسرائيل للآداب والفنون، وهي تمنح كل سنة، لمناسبة تأسيس إسرائيل، هما: البرفسور، أرئيل هرشفيلد، من الجامعة العبرية، لأنه كان يدعم رافضي الخدمة العسكرية في الجيش في الضفة الغربية، ولأنه أيضا عضو في جمعية بيتسيلم لحقوق الإنسان، المحسوبة على التيار اليساري.
والبروفسور اليساري، أفنير هولتسمان من جامعة تل أبيب.
وكذلك استبعاد صانع الأفلام، حايم شارير،وهو عضو في لجنة التحكيم السينمائية،
بعد إعلان الخبر، بدأت ثورة الكتاب اليساريين، فأعلنت السينمائية، غائيل هارفن، عن استقالتها من اللجنة.وكذلك قررت السينمائية،يونا أولبان، الانسحاب من اللجنة أيضا.
باعتبار هذه القرارات مصادرة للثقافة، وإبعاد للتيار اليساري في الثقافة والفن.
وأعلن الكاتب، حايم باعير ، سحب طلب الترشح للجائزة احتجاجا على تدخل نتنياهو . وقال: نتنياهو يريد شراء أصوات الحارديم"
وانضم الروائي والكاتب دافيد غروسمان وسحب ملف ترشحه للجائزة، واعتبر قرار نتنياهو اعتداءً على الحريات.
أما الروائي، عاموس عوز، فقد سحب ملفه من اللجنة، وأسمى فعلة نتنياهو بأنها عملية تطهير ثقافية،ينفذها نتنياهو في حق الفكر والثقافة. وقال:
" لا يرغب نتنياهو في تغيير لجنة التحكيم فقط، بل يعتزم تغيير الكُتَّاب أنفسهم، وكذلك الإعلام"
أما الكاتب سامي ميخائيل ، فقد أعلن هو الآخر عن انسحابه من الترشُّح للجائزة.
واتَّسع التضامن مع اللجنة بعد أن قدمت الكتلة الصهيونية (العمل) شكوى للنائب العام يهود فنشتين، الذي أصدر أمرا لنتنياهو بالتراجع عن قراره.
فأعلن نتنياهو في صفحته على الفيس بوك:
" إنه يحترم قرار النائب العام، وسحب قراره"
وقالت الناطقة باسم رئاسة الحكومة شولاميت بيرنيع:
: إذا أعيد انتخاب نتنياهو مرة أخرى، فإنه سيضع آليات جديدة لمنح جائزة إسرائيل" !!!

#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات