أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - لاعدالة في المصالحة مع البعث














المزيد.....


لاعدالة في المصالحة مع البعث


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرائم حزب البعث في العراق لا تعد ولا تحصى ، وما يدعو للاستهجان ان ينبري البعض للدفاع عنه في محاولة لانقاذ رقبة هذا الحزب المجرم بحق العراقيين ، البعث الذي استمر يمارس جرائمه خلال العقود الاربعة الماضية ، ولم يسلم ابناء شعبنا من جرائمه حتى بعد الخلاص من النظام الصدامي المجرم .
ان ما يثلم صدقية دعاة تحريم حزب البعث هو قبولهم انتقال العديد من رموزه وعناصره المجرمة والفاسدة الى الاحزاب السياسية الحاكمة بحجة التوبة ، ازلام البعث الذين ادركوا سذاجة المسؤولين في قمة الهرم السياسي ، وفهموا ان الامر لا يحتاج سوى الى اطالة بعض الشعيرات في اللحى ووضع الخواتم في اصابع اليدين وترديد بعض الاهازيج مقرونة بايات الدعاء للمقامات العليا.
يقارن الكثير من دعاة المصالحة مع حزب البعث الامر مع المصالحة التي حدثت في جنوب افريقيا او العفو الذي اصدره اقليم كردستان بحق المتعاونين سابقا مع النظام الدكتاتوري لصدام من فرسان والذين اطلق عليهم الكرد لقب جحوش احتقارا لهم .
ان المقارنة بين هؤلاء وبين حزب البعث واتباعه ليس لها اي وجه للمقارنة ، اذ ان البيض في جنوب افريقيا اعتذروا عن اعمالهم الماضية وجرائمهم وطلبوا العفو من الضحايا وذويهم ، وفي كردستان يعلم الجميع قيام النظام باجبار الاف الكرد وشيوخ العشائر على الانخراط في جيش النظام وحرسه ، ورغم ذلك كان الكثير منهم يتعاونون مع البيشمركة سرا ، لذلك لم ينس قادة اقليم كردستان تعاطف هؤلاء القوم الذين كانوا مجبرين على السير بركاب النظام مقابل ضمان سلامتهم او سلامة قراهم وعشائرهم ، ويعلم قادة الاقليم واحزابه السياسية ان عودة هؤلاء الذين كانوا محسوبين على النظام الى الحياة المدنية والطبيعية ومنحهم فرصة العفو ستزيل عقبة في طريق السلم الاجتماعي المنشود طالما اصبحوا دون قوة تهدد امن الاقليم ، على عكس البعثيين الذين شدوا الاحزمة وتمنطقوا بالاسلحة والاموال التي نهبوها سابقا ليعيثوا فسادا من جديد بالتعاون مع الارهاب العالمي والمحلي ، واصبحوا اداة لكل من يريد الاضرار بالشعب العراقي سواء من الدول الاقليمية او من الحاقدين والموتورين في الداخل الذين لا يستطيعون العيش الا بصفة البلطجية المجرمين كي يتمكنوا من تحقيق مآربهم والاستيلاء على السلطة من جديد مثلما فعلوا سابقا ، وهم على استعداد للتعاون مع الشيطان ضد ابناء بلدهم من اجل مصالحهم الانانية الضيقة .
مثل هؤلاء لا يمكن منحهم فرصة التنفس من جديد في واقع امني هش فيه الكثير من المنافذ التي تساعد على نمو الطفيليات المجرمة لتعود لنفث سمومها في جسم الوطن .
على القوى السياسية ، بضمنها تلك القوى المحسوبة على التيار العروبي والقومي ، ان تعمل على بناء الثقة وارساء اسس الدولة الدستورية المؤسساتية ، وخلق جيش وشرطة وطنية عابرة للطوائف والولاءات العشائرية ، حينذاك بالامكان الاطمئنان الى فسح المجال لمن يريد العمل كحزب سياسي يؤمن بالنشاط السلمي ان يعود الى الساحة سواء اكان بعثيا او قوميا او علمانيا ، اما ان يفسح في المجال لهؤلاء الذين مازالت الدماء تقطر من اطراف اصابعهم التي نشبت في اجساد الضحايا من ابناء شعبنا فيجب ان يعيد مجلس النواب حساباته الف مرة قبل ان يمرر مثل هذه المصطلحات المربكة للواقع السياسي الهش القائم على تقاسم السلطة طائفيا وقوميا ومذهبيا ، وكأن هذا التقسيم الكارثي لا يكفي لتدمير البلد ليستعينوا معه بحزب البعث واتباعه الذين ادانتهم السماء قبل الارض ، ونبذهم الواقع قبل ان يقصيهم القضاء من سماء العراق .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط في خبر كان
- بطلة الحياة حلوة انيتا اكبري وداعا
- باريس ضحية للارهاب رغم جمالها
- ليس دفاعا عن الغراوي ولكن عن بطولات القائد المخلص
- مسرحية سقوط الموصل
- هذا العراق وهذه ضرباته
- شكرا حبيبتي ........ رحيل الفنان اودو يورغينس
- الهزيمة المدوية لداعش ومؤتمر اربيل
- الاحتجاج على الفساد في العراق - قوة في قراءة التاريخ وضعف في ...
- الاسماء والمسميات .. عفلق في القاموس
- العراق يغزو الفضاء بالسرقة
- عراق سعيد افندي
- النووي الايراني ......متى يتصاعد الدخان الابيض في فيينا
- اوغلو ... محاولة للامساك بانبوب النفط
- هل تريد أن تصبح أباً لقطة
- العبادي ومسؤوليته عن بيت مال المسلمين
- موازنة 2014 ضاعت بين المليار دولار والترليون دينار
- حكومة العبادي فوق صفيح الاحداث الساخنة
- العبادي في طهران ... الى أين المسير
- بطلات كوباني حفيدات ليلى قاسم وقدم خير


المزيد.....




- إلهام شاهين تعيش الطفولة مع -آخر العنقود- في عائلتها
- الشرع يوضح موعد أول انتخابات رئاسية في سوريا ورده على من طال ...
- فرنسا تستعد لمحاكمة طبيب متهم بالاعتداء جنسياً على أطفال تحت ...
- الحكم على جندي بريطاني سابق بالسجن 14 عامًا بتهمة تسريب معلو ...
- بوتين يقيل نائب وزير العدل من منصبه
- سموتريتش: لا يمكن إنهاء المعركة قبل تدمير حماس بالكامل واتفا ...
- حاكم المصرف المركزي: هكذا تبخر 21 مليار دولار في سوريا!
- ترامب: حققنا تقدما كبيرا في مسألة حل الصراع بين روسيا وأوكرا ...
- القضاء المصري يقضي بسجن بريطاني 3 سنوات
- روسيا.. تطهير أكثر من 350 كيلومترا من سواحل البحر الأسود بعد ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - لاعدالة في المصالحة مع البعث