حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 16:19
المحور:
الادب والفن
كفكف عِتابَ المُبعِدِينَ تَواضعاً
وإمسح بودِ النفسِ بعضَ جَفاءِ
تتألقُ الآفاقُ ينبلجُ الضّيا
ويعمُّ صُبحٌ مُفعمٌ بصَفاءِ
وإغسِلْ غُبارَ الهمِّ بالنورِ الّذي
سَكَبتهُ شمسٌ من إناءِ سَماءِ
وإمحو من الايامِ لونَ سَوادِها
وإبسُم يُعِركَ النهرُ فَيضَ نَقاءِ
هلّا رأيتَ الوردَ يبعثُ عِطرَهُ
بالأمنياتِ لروضةٍ زَهراءِ
هو هكذا بوحُ الطبيعةِ ساحِرٌ
كيما نبوحَ بلهفةٍ بَيضاءِ
الروحُ ملأى بالشُعاعِ كأنَّها
شَمسٌ تَرشُّ الكونَ وَهجَ ضِياءِ
لا تَزدريها بالهُمومِ خَلاصُها
أن تُخضِعَ الاتراحَ للسرّاءِ
إن كانَ في الناسِ إعتلالُكَ يا فَتى
كُن عِلةً بل بلسماً لشِفاءِ
لشِفاءِ أضغانِ النُفوسِ طَبيبُها
تُمِتْ الظلامَ بشُعلةٍ لئلاءِ
ما قيمةُ الاحقادِ تُورِثُ ظُلمَةً
فإدرء بَلاها باليدِ السّمحاءِ
وإفرش سَجايا الطيبِ ديواناً لما
تاقتْ إليهِ لُبابةُ الأحشاءِ
وازرع على مرأى العيونِ حدائقاً
للحُبِّ واجعل دَمعها كسِقاءِ
تَحصِدْ قلوباً تستريحُ للُطفِها
هذا ندائي فإسمعوا لندائي
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟