سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 00:23
المحور:
الادب والفن
لأني لم أنشق يوما عن حزني
يتسرب ملح البكاء إلى بطاقة هويتي
كما يهرب النمل إلى سورته، خوفا من جنود سليمان
أسكب النبض على إسفلت الكلام
لأقيم نصبا لأحداق المعلقين على عناوين الصحف
لا فضيلة تتآمر عليّ غير لثغة دمي
في عيد الحرب القادم، سأغير وقع جسدي في ضباب العزلة،
وأزين حزام صبري بوردة سوداء
لأحتال على عمى ألوان الموت
في عيد الحب القادم،
سأجبر الليل أن يرمي قطعته النقدية في إناء القلب
لأعلم بالكتابة ـ شجن المرافئ ـ أسرار الغياب
وأعلم إبتسامة الملك أشواط التعب
القيامة متسعي الأخير، سأؤب إليها مع عودة الجنود الهاربين إلى القتال
جاك دريدا عجز عن تفكيك ما علق منكِ برخام الشاهدة
مثلما عجز، رولان بارت، عن تأويل إنحداركِ إلى نافذة السرير الجنوبية
لأن هابيل أثخنته خيانة الرموز، لم يعد لي خيار مع عقوق شغفي
أيها الفجر تمهل، ولا تسطو على مساحة حلمي
هذا المتر من العناق الجاف لغتي
وبترابه سأعمّد غمازة الريح
كي لا أغص بالقهقهة عينها مرتين.
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟