صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1317 - 2005 / 9 / 14 - 11:24
المحور:
الادب والفن
31
... ... .... ...
بشرٌ من لونِ الهشاشةِ
من لونِ الإصفرار
من لونِ السُّمومِ
بشرٌ من جلدِ الثَّعالبِ
تاهَ السَّلامُ من دجلِ الأصدقاءِ
من تصدُّعاتِ بشائرِ الحلمِ
من احتراقِ حضاراتِ العراقِ
حضارةُ الحضاراتِ
تاه السَّلامً من رعونةِ الرِّفاقِ
من هشاشاتِ نفوسٍ جائفاتِ
مكرٌ أدهى من مكرِ الثَّعالبِ
جُنوحٌ أهوجٌ يعبرُ اصفرارَ النِّفاقِ!
يا حمقى هذا الزَّمان
كم من العمرِ يعيشُ الإنسان؟
عمرٌ وحيدٌ كثيرُ الزَّوابعِ
كأنّكَ من فصيلةِ وحيدِ القرنِ
آهٍ يا موجتي
وحيدٌ أنا في غربتي
متى سأفرشُ بسمةَ العشقِ
فوق وجنةِ لوحتي؟!
متى سأغفو بانتعاشٍ
بينَ بتلاتِ الرَّعشةِ؟
رعشةُ الوئامِ
رعشةُ الحنينِ
رعشةُ العشقِ الحميمِ!
يعبرُ حفيفُ السَّلامِ
في رحابِ القصائد
في أجنحةِ الحمائم
ينثرُ دفءَ المحبّة
فوقَ أحلامِ المساءِ!
السَّلامُ حاجةٌ كونيّة
حاجةٌ ولا كلَّ الحاجاتِ
حاجةٌ تحنُّ إليها
كلَّ الكائناتِ!
يتوقُ العشّاقُ إلى خمائلِ السَّلام
عندما يهبطُ اللَّيل
في ليلةٍ قمراء!
السَّلامُ رسالةُ حبٍّ
مبرعمة في صفاءِ السَّماءِ!
... ... ... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودةِ الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟