حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 23:14
المحور:
الادب والفن
يا كاظمَ الغيظ غوثاً دربُنا وَعِرُ
يا مصحفَ العلم في آلائهِ سورُ
خُذ سيدي بيدي أنتم لنا رُشدٌ
وهل لغيرِكَ - عُذراً - ينجلي بَصَرُ؟
اهواؤنا والعِدا والنوبُ رابِصَةٌ
وهولُ ظُلمٍ تَلظّى وهو يستَعِرُ
هلّا أجزتَ فَمي في مُهجتي وجعٌ
بي تمتماتُ عشوقٍ بعضَها سَجَروا
يطّوفُ البوحُ في ايوانِ حُبِّكُمُ
يستَمطِرُ الهَدي يا مَنْ هديهُ مطرُ
قد لاحَ في أُفقِنا ما قد يُساءُ بهِ
غيبوبة الفكر ماتت عندها الفِكَرُ
يا مَنْ رمى هارون في طامورِ ظُلمتهِ
وباتَ يشدو لربٍ والصّلا وَتَرُ
يا عابدَ الله في محرابِ محنتهِ
يا مَنْ لطوعِ إباهُ يسجد القَمَرُ
موسى عصاهُ العُلى شقّتْ مكائِدَهُم
فأستنطقَ السجنَ أسفاراً بها دررُ
قد أدركَ الفتحَ مَنْ طابت سريرتهُ
ومَنْ تَخَلَفَ قد غالت به الزُّمَرُ
موسى كليمُ الندى في صبرهِ عِبَرُ
إنَّ النجاةَ لمن في رَكبهِ عَبَروا
يرتدُ عِطرٌ لطيفاتٌ نفائِحُهُ
في صرحِ روضِكَ يا مولاي ينتشِرُ
يا راهبَ الصبرِ أعيتنا ضلالتنا
وباتَ في كلِنا يستوطنُ الخَطَرُ
هذي حروفي استغاثاتٌ أُرتِلُها
وانت تعلمُ يا مولايَ مالخبرُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟