أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - البعث عضو عامل في الاحزاب الاسلامية














المزيد.....

البعث عضو عامل في الاحزاب الاسلامية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعث عضو عامل في الأحزاب الإسلامية
ميز الفقه الدستوري الأنظمة الديكتاتورية، اعتمادا على الأيدلوجية التي تتبناها، وابرز مظاهرها الحكم الفردي الذي يهيمن فيها فرد واحد أو هيئة واحدة على كل مقاليد السلطة في البلاد، والتي تعتمد على القوة، ويتولى الحاكم السلطة بطرق مشروعة ثم يتنكر لها ويحاربها، وبالظاهر يهتم بالجماعات والنقابات والجمعيات المهنية أكثر من اهتمامه بالفرد، لأنه يعتقد أن الإفراد غير متساوون بطبيعتهم، فتدخل الدولة في كل نواحي حياة الفرد، ومن الأمثلة على الدكتاتورية المذهبية النظام النازي، حيث يقوم على فلسفة هيكل التي تؤمن بفكرة الدولة، فنظر النازيون إلى الزعيم هتلر على انه لايستمد سلطته من الشعب وإنما يستمدها من صفاته الشخصية كزعيم، وان الزعيم هو الأمة بذاتها، وسارت على نهجه اغلب الديكتاتوريات، بفارق ضئيل هو العنصرية كانت للجنس الآري اختلفت فأصبحت للحزب أو للطائفة وتتدرج حسب الولاء كما في حزب البعث.
إن واقع حزب البعث على عكس ما كان يدعي تبني نظام المؤسسات التي وجدتها السلطة، وان أخذت تسميتها الدستورية لكنها كانت شكلية، وقد أتت نتيجة لوجود اضطرابات داخلية وأزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية أو هزيمة في حرب، وقد استخدم الدكتاتور أبشع أساليب العنف والقوة للاستيلاء على السلطة والاستمرار فيها، وعدم الاكتراث للوسائل الدستورية المشروعة، وانعدام الرقابة السياسية والقضائية، ولا شيء خارج سيطرة الدولة، ولا شيء ضد الدولة، أي عدم وجود معارضة، ولا شيء فوق الدولة، أي لاشيء أعلى من الدولة.
بعد مجيء الديمقراطية التي تعني حكم الشعب بواسطة الشعب ومن اجل الشعب, وذهب البعض القول بان الديمقراطية تعني حكم الشعب بواسطة أغلبية الشعب، لكن الذي حدث أن تقلد السطة او من ينوب عن الشعب إفراد ، ينتمون لأحزاب تم اختيارهم بدافع الطائفة والعاطفة أولا، والاعتقاد بأنهم أتقياء لأنهم من أحزاب إسلامية ثانيا، باسلوب الدفع الجمعي، لكن بعد مضي الوقت تحولت الأحزاب الإسلامية الحاكمة الى بعثية وان لم يكن بالانتماء ولكن بالاسلوب، وقد حدث أن غير بعضهم ملابسهم من الزيتوني إلى الجلباب وإطالة اللحى، وانظموا للأحزاب الإسلامية بثوبهم الجديد، وليس فقط انتمائهم لأحزاب السطة، بل اغلب قادة القاعدة وداعش والنقشبندية هم من قيادات البعث، فكيف تحول الحزب العلماني إلى إسلامي!!، فهذا الحزب لديه تجربة إدارة الدولة لعشرات السنين، يستطيع إفراده الحركة والتلون، وإمكانية الوصول للاماكن التي يريدون الوصول إليها، ففي مجال التنظيم وإقامة التجمعات واستقطاب الناس واستغلال ضعفهم المادي والثقافي لجلبهم لحظيرة الحزب الذي ينتمون له من تجاربهم السابقة بالترهيب والترغيب.
فأصبح البعث عضو عامل وفاعل في الأحزاب الإسلامية الحاكمة التي تحاسب الناس على ارتكاب المنكر وهي ترتكبه!، والمعارضة التي تقتل الناس وتذبحهم لاختلافهم عن نهجها وأيدلوجيتها، والتي كانت بالأمس واليوم تمارسه بأبشع الصور وأمام أنظار الناس، فاليوم يقتلون الناس لارتكابهم الفاحشة!!، وإنهم حماة الدين والمذهب والطائفة!، وان أخوف ما نخافه بقاء الفوضى، باستشراء الفساد وغياب القانون، وعدم النضج السياسي والثقافي للشعب، والفشل في تطبيق النظم السياسية التي تم اقتباسها من بعض الدول العريقة في مباشرة الديمقراطية، و إساءة استعمال الحرية يمهد الطريق لعودة الدكتاتورية بنسختها البعثية.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشروكية والتقسيم
- حتى الثالث يصبح ثانيا؟
- انخفاض اسعار النفط والموازنة
- التدخل البري العربي والحرب الطائفية
- هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم
- كوباني بين احتلالين
- اما انا او(داعش)
- بين الوهابية والاخوان ضاع الامان
- الحوثيون و داعش والاستيلاء على المدن
- مجازر تتكرر وحكومة تتبختر
- الانفصال ودرجة وعي الشعوب اسكتلندا مثالا
- روسيا وايران والحصار الغربي
- الحرب بالفكر وليس بالمعدات العسكرية
- تحالف الاربعين واعتراض بوتين
- دم غالي واخر رخيص
- مطالب حزبية وطائفية واقليمية وتشكيل الحكومة الوطنية
- مالفرق بين سنجار والموصول
- الاصنام وعبدتها مصيرهم الزوال
- داعش تقسم الوطن باسم الطائفية وتاخر تشكيل حكومة الوحدة الوطن ...
- التيار المدني الديمقراطي هو المناسب للعراق


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - البعث عضو عامل في الاحزاب الاسلامية