أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - سيرة كاوبوي بابا كركر الذاتية














المزيد.....

سيرة كاوبوي بابا كركر الذاتية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 11:42
المحور: كتابات ساخرة
    


امس جاء موظفوا باباكركر بكركوك لاستلام رواتبهم ووقفوا عند شباك الاستلام ينتظرون الفرج ولسان حالهم يقول: ان الحياة لضوجة فاين يروح الواحد.
انتظروا طويلا ومازال شباك الاستلام مغلقاوسمعوا احدهم يقول ضاحكا:
يذكرني هذا الشباك بالباص الذي ينقل " العبرية" من الميدان الى مدينة الثورة قبل سنوات،كان السائق يأتي مسرعا الى حيث ازدحام الركاب ويخفف من سرعته حين يصل اليهم ثم يمشي الهوينا ويتراكض الناس اليه فالقوي هو الذي يحصل على كرسي ولكنهم يتفاجأون به ينطلق بسرعة بعيدا عنهم وهو يضحك متلذذا.
ضحك بعضهم ممن كان يعرف سادية بعض سواق بغداد في الزمن الاغبر،ومابين تعالي الهمس انفتح شباك الفرج واطل منه الموظف المسوؤل وعاد ليغلقه مرة اخرى ويفتح الباب الرئيسي ورأوا بيده مسدسا اشهره في وجوه الاقرب منه وتفاجأ القوم ولم يعرفوا السبب حتى كتابة هذه السطور.
يبدو ممنوع الضحك شرعا في هذه المنطقة.
بعضهم قال،سمعنا الموظف يصيح التزموا الهدوء بينما البعض الآخر نفى ذلك واكدوا ان احدهم صاح بوجه الموظف ان يسرع في تسليم الرواتب في حين اكد البعض الآخر ان مجموعة من الشباب ملت الانتظار واخذوا يدقون الباب بغضب.
ليس هناك من تفاصيل اخرى ولكن الصورة التي التقطها احد المنتظرين تثبت ان الموظف المسوؤل يقف عند عتبة الباب وهو يشهر مسدسه بوجوه القوم.
لماذا لا احد يدري.
انقسم فريق المنتظرين الى عدة فرق كالعادة واخذ كل فريق يطرح تفسيره حسب مذهبه ويطلب من القوم تأييده فيما يقول ولكن الفريق الاكثر اقناعا اكد ان هذا الموظف المسكين يعاني من مرض داعشي صعب التخلص منه فهو بدلا من ان يشهر سلاحه بوجه المحتلين على اعتبار ان الانسان يموت مرة واحدة اشهره بوجه مواطنيه.
وقالوا ايضا ان الداعشيين اجبروه على تفريغ الخزنة من الدنانير وتسليمها لهم بالكامل ولم يجد هذا الموظف خيارا سوى ان يفعل ذلك كما لم يجد طريقة في طرد القوم المنتظرين من مكتبه سوى اشهار المسدس في وجوههم.
وقالوا ايضا انه تسلم تهديدا بقتل عائلته اذا صرف لهؤلاء رواتبهم بالدينار العراقي وهو يعرف ان الداعشيين طبعوا عملتهم الخاصة وعليها شعارهم الخاص وطلبوا منه ان يتصرف بغياب الدينار واحتار صاحبنا ولم يجد حلا سوى ان يطرد القوم وليكن بعد ذلك مايكون.
تدرون ترى صاحبنا مسكين الى حد النخاع فهو محصور بين حانة ومانة،لاتسألوني عن معناها فاني صدقا لا اعرف ذلك،فان صار مع داعش حلّ عليه غضب مواطنيه وان انحاز الى قومه وضعه داعش في قفص حديدي واشعلوا به النار.
ترى والله حيرة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله اكبر سنحرر فلسطين قبل الموصل
- مسوؤلون-عرايا- بدون حمايات
- خرسان وخرسات
- - بزونة- ودراجة نارية في مستشفى
- فهموني اروح لكم فدوى
- لا خطوط حمراء للمرجعيات
- نعال عبعوب الطنبوري
- حين يقف التاريخ مدهوشا مابين عبعوب وانجيلا
- في الصويرة شمعات حب للوطن
- طز بفوزكم وطز بكأس آسيا
- كثّر الله خيرك يابنت التميمي
- شي ما يشبه شي ياحكومة
- تسمحولي اتفلسف
- بالروح بالدم نفديك يامجاري
- آل كابوني العراق-مزعطة-
- اليزابيث من آل البيت
- عندما لطم اوباما ومساعده بوتين
- واحد ....اسمه قريبا
- يافرحة المادامت ياناس
- دعاء سخيف الى من يهمه الامر


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - سيرة كاوبوي بابا كركر الذاتية