محمد البكوري
الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 10:22
المحور:
الادب والفن
البعد الانساني يحضر دوما في اختلاجاتي و اختلاجات مغتربي القارة السمراء .اليوم ،سنغادر سمفونية الشقاء الابدي عبر الفضاءات االفسيحة: الشاطئ الاحمر،" قابوياوا "،"تيزي نوانو"،"تيخوباي"،"المهندس" ...الريف نعانقه و يعانقنا ،يفرح بنا و نفرح به .الريف الجميل و"الانسان المقوس" الاجمل ،كلاهما يحتضن بعمق وحنين الوافدين الجدد . يغرد "الحراك" خارج السرب ...ينادينا لمغادرة المكان ،دون ان يترك لنا فرص النجاة و الخلاص، نقفز من مركب مثقوب، لنعانق الخضم المتوحش ...النهاية الحتمية تنتظرنا بشغف المحبين، تسائلنا عن الموت ،بعد ان نسالها نحن عن الحياة ،لعبة المتناقضات من جديد عوض ان نلهو بها تلهو بنا . عكس التيار، وعوض السماع لهدير الامواج ، ها انا امتع اذناي بانسانية اللحن الجميل ، الرائع الصادر من اعماق " لوتشيانو بافاروني" ،معلنا في ذات الوقت عن بداية النهاية الحتمية ، والبدايات المتعددة لانهيار واحد اوحد، انهيار معسكر الظلام ،المنتشر في شتى الارجاء ... الى اين نحن ذاهبون ؟ الى اصقاع الليل الدامس !الى بقاع الظلام الحالك ! ننتظر جميعا بصيص امل من الضوء الهارب ،الذي نلاحقه في سفر العتمة... انه سفر نحو المجهول ،نحو غربة الاحبة. اه !كم انت غبية ،يا لوعة الهجران القصري !كم انت غبية ، ياحياة البحار الاكلة للحوم البشر! كم التهمت من اجساد ؟ كم وادت من احلام ؟ كم انهيت من مسارات .. ؟ اما انت "بافاروني" ، كم انت رائع! لانه بلحنك الطروب ،اقسمت ان لا تزعج الموتى وهم راقدون في سباتهم الابدي الهاديء.
#محمد_البكوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟