سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 15:35
المحور:
الادب والفن
لن أخرج إلا إلي
(إلى جيهان... جيهان القاضي طبعا..)
سامي البدري
بصمت غابة تدخلين
بحذق لبؤة تؤثثين صمت الغرفة المطفأة
لم أكن أعرف أنك تضمرين كل هذا الخزف
وإتساع رجع الفصول
لتوقظي لون الغيمة في مساء المضجع العتيق
كانت الريح، من حول ستائري، بأكثر من لغة
كان الليل ـ ولطالما حاول تفتيش سنن الزوايا ـ
يضمّد البرد بزجاج مجوسي النوايا
لم يكن العراء متوحدا بما يكفي
ولكنه كان حزينا أكثر من حليب العذارى
فعلمني لغة البكاء مع الأعشاب...
وعلمني ملامح تأويلاتك
ومعارج الصعود في وثنية الجسد
للجغرافيا الآن أن تفرش تضاريسها، كما تعد الأنثى أحجار معبدها
فأعدي لي متكأ بين حزنيك لأرجع مع عودة الريح
فتحت خاصرتي ضلعك الممهور... وبي شجن
لا هزيمة لي لأدفنها في التوريات، غير قلبي...
لا طيش لي ـ لأدسه في رموز لساني ـ غير جدلية حصارك
فأعدي لي صليب نهديك، لأكفر عن خطايا الرمل في أوردتي... وأستريح
أعدي لي قوس النار، لأرتج باب الحكمة القديمة
وألم شمل الغريزة... وأعفي أبجديتها من ضرائب المحسنين
لا شيء يشبهني، غير أن يدلي هذا الخراب قدميه من شرفة عالية،
وأنا أدلي القلب في مساحة ظلي
هل سيمتد ليعانق شهقة اللوتس في بستان عائشة؟
لن أكون ضحية للصراخ، بعد ان أطلقت حبر الكلام
ولن أخرج إلا إلي...
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟