عن حملة -التضامن المزعوم مع الشعب اليوناني- الخطرة و المضللة

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعليق ينشره قسم العلاقات الأممية للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني


في وقت تجري خلاله اتصالات و نقاشات دولية لحكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين الجديدة الإئتلافية، عشية بدء مفاوضاتها الرسمية مع"الشركاء الأوروبيين" و "المقرضين" تقوم بعض القوى خارج البلاد بالترويج ﻠ "حملة تضامن مع الشعب اليوناني وحكومة اليسار".



ومع ذلك، فإذا قام أحد ما بالنظر موضوعياً للظروف والأحداث الحقيقية فسيلاحظ أن التفاوض متمحور حول أسلوب استمرار الشعب اليوناني في دفع تكاليف باهظة لديون لم يتسبب بها، و حول كيفية تحصين تنافسية المجموعات الإقتصادية، و كيفية المضي قدما ﺑ"الإصلاحات" (التي، كما شدَّد يوم 4/2 رئيس الوزراء ألِكسيس تسيبراس خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي هولاند، أنها تشكل هدفاً للحكومة و لم يفرضها أحد عليها) و حول كيفية ضمان سيولة مالية من اجل إنعاش رأس المال.


و نُذكِّر هنا أن حكومة سيريزا و اليونانيين المستقلين الإئتلافية كانت قد وضَّحت سعيها نحو اتفاق على برنامج جديد مع المقرضين. و أنها ستحافظ على جميع الالتزامات المقدمة نحو "صقور الأسواق"، وهو ما يعني سداد الديون من قبل الشعب. مع تأكيدها على الإجتهاد من أجل خلاص"بيتناالأوروبي المشترك" أي الاتحاد الأوروبي الذي هو اتحاد إمبريالي. و على وفائها ﺑ"الالتزامات" تجاه حلف شمال الاطلسي. وهنا نموذجي على هذا الإجتهاد هو تصويت الحكومة الجديدة لصالح عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، هي ذات العقوبات التي أقرَّت من قبل الحكومة السابقة، كما و ضماناتها المقدمة لإسرائيل بصدد مواصلة التعاون.


و لذلك، فعندما يتكلم سيريزا و"حلفائه" في الخارج عن "نهاية التقشف"، فذلك في الواقع متعلق بدعم رأس المال واستمرار"حياة متقشفة" للشعب التي تكلم عن ضرورتها وزير المالية الجديد يانِّيس فاروفاكيس. و سيواصل العمال العيش في حرمان مع حقوق و حاجات دون المستوى المطلوب، و حتى عند تنفيذ تدابير إدارة الفقر المدقع القليلة التي تعد بها حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين الإئتلافية.


و لا ينبغي في أي حال من الأحوال أن يغدو عمال باقي البلدان من مؤيدي عملية تفاوض غريبة عن مصالح عمال اليونان. أو أن يصفِّقوا لحملة تحرك خيوطها قوى "حزب اليسار الأوروبي"، وغيرها من "بقايا حطام" الصراع الطبقي كالحزب الشيوعي في الولايات المتحدة الأمريكية. بل ينبغي على عمال البلدان الأخرى الوقوف تضامناً مع الحركة العمالية الشعبية ذات التوجه الطبقي الداعية إلى النضال من أجل استعادة مجمل ما خسره العمال و باقي القطاعات الشعبية في فترة الأزمة، و لضمان تلبية حقوق وحاجات معاصرة، من أجل قيام الظروف لتغيير الطبقة المتواجدة في موقع السلطة.



.

#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات