ضمد كاظم وسمي
الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 21:05
المحور:
الادب والفن
غرابك ينعب
أشْقى وتمْضي نحْوَ أمْرٍ يهْربُ
فعلامَ تهْجرُ في الْغرامِ وأرْغبُ
أضْحتْ تطوفُ على رباكَ دواخلي
بكَ شرّقتْ روحي وأنْت تُغرّبُ
بالْأمْسِ كنْتَ إلى تخومي تعْتني
والْيومَ في درْبِ الْهوى تتقلَبُ
مالي أكابرُ في وصالِ غزالةٍ
مَنْ في خصامي كمْ تلجُّ وتطْنبُ
هذي الْعواذلُ صارَ أوْسطُ لومِها
أنْتَ المُتيّمُ والْحبيبُ الْعقْربُ
هذي الأقاربُ قالَ أعْدلُ ناسِها
أنْتَ المحاربُ والْخدينُ الثّعْلبُ
قلْ للْوشاةِ وقدْ هوتْ غرْبانُها
أمْسى بأشْعاري غرابُكَ ينْعبُ
عودي ينوحُ ولا تحسُّ بحزْنهِ
ونواظري تبْكي وقلْبكَ يطْربُ
قيثارتي تنْشى حمائمَ دوحتي
إنْ طبْلُ حرْبِكَ صكَّ روعي يضْربُ
سلْ ورْدةَ الثّغْرِ الْمطرّزِ باللَّمى
مَنْ كانَ يسْقي بالدّموعِ فتعْشبُ
أو سلْ سهامَ اللّحْظِ في مقلِ الْمها
مَنْ صاغَ كحْلاً للْرموشِ فتلْعبُ
أو سلْ معاصمَها ودمْلجَ كفِّها
مَنْ شجَّ جرْحاً للْأناملِ يخْضبُ
قلْ لي بربّكَ كيفَ يصْفو أمْرُهُ
مَنْ في الْودادِ سعى وغيرُهُ يشْغبُ
لايصْلحُ الْخلُّ الضّنينُ مودّةً
لو جاءَ يوماً بالدّواءِ يُطبّبُ
تشْكو النّصيبَ إلى الزّمانِ ودهْرهِ
فَقُرَ الزّمانُ ودهْرهُ يتكسّبُ
الشاعر ضمد كاظم وسمي
#ضمد_كاظم_وسمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟