|
رياح الخماسين أحرقت الكساسبة و فيصل القاسم يغرد
عادل أسعد
الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 21:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سمعت تعليقاً على تفجير باص الزوار اللبنانيين في دمشق يقول أن هذه العملية الانتحارية التي تبنتها جبهة النصرة هي رد من اسرائيل على عملية شبعا الأخيرة التي قصف بها حزب الله قافلة عسكرية اسرائيلية موقعاً فيها العديد من القتلى و الجرحى . و من بين رذاذ التعليقات على حرق الكساسبة قرأت تعليقاً غاضباً للفنانة رغدة تبق فيه البحصة على رأس فيصل القاسم بسبب تصريحاته المحابية للارهابيين في مصر . ان التعليقات التي تأتي على أحداث أو مواقف معينة لها فعل مشابه لفعل الشعارات فهي تحمل رسائل بين سطورها أوسع من مجرد الكلمات التي تشكل الشعار . لكن إلى أي مدى يمكننا أن نعتمد عليها لنقرأ و نستقرئ ما لم يكتب و ما هو قادم ؟ برأي يمكن للمتابع أن يربط مجموعة التعليقات و ردود الأفعال المتناثرة على موضوع أو حادثة مع بعضها البعض ليقارب بعض الحقيقة المستورة التي لم تقال . بالنظر إلى التعليقات التي بدرت من جمهور المعارضة السورية و باقي الشلة في لبنان و الأردن و الخليج على عملية المقاومة الأخيرة في مزارع شبعا فأن أول مايلفت انتباهنا هو ابتذالها و كمية الصدأ التي تعلوها مما يشجعني على توصيفها بقطع "الأنتيك" في سوق السياسة أو بعلامات فارقة في فن الهزل و التبرير . و الأنكى من ذلك هو ردود أفعال مجموعة الدول العربية التي تقف وراء هذه المعارضة الأنتيكة ، حيث أتحفونا هؤلاء بدورهم برزمة مواقف و تصريحات تسد النفس و تدفع المرء ليطفش من السياسة و من القراءة فيها و ليعتزل تتبع الأخبار و يهجر كمبيوتره و يذهب بعيداً للبحث عن هواية أخرى في زقاق ضيق أوفي سوق عتيق ، هواية كجمع الألعاب المستعملة مثلاً أو اقتناء قطع الأنتيك المهترئة . هناك شخص لا يهدأ من اطلاق التعليقات و الفرضيات الأنتيكة ، انه فيصل القاسم فهلوي الاعلام بأحدث طبعة .. أقولها و أقسم عليها أنني لا أستسيغ أن أكرر في مقالاتي الحديث عن هذا الرجل لكنه ، و بصدق ، يملك نزقاً غريباً يستفزني و يحفز دقة ملاحظتي كي تنكش ورائه . و للعلم فقط أنا لا أتابعه إلا نادراً لكن تعليقاته و نهفاته تأتيني لوحدها من غايب علمه وبقدرة قادر أراها أمام وجهي تتراقص و تتمايل باثارة مثل الزانية المحترفة التي تغويني للاستجابة لها . الفهلوي قاسم هو أشبه بمنجم للأنتيكات الصدئة أو بنبع لا ينضب من المفارقات المدهشة المشاعة للجميع فمن أراد يستطيع أن يغرف منه بلا حساب بقصد الفرفشة أو ليكتب ما يحلو له عن الفانتازيا و المفارقات أو لغاية النقد و الافحام . الاعلام القطري قد قال عن "فهلويه" أن أعداد متابعيه و معجبيه قد تجاوزوا الثلاثة ملايين نفراً فحشره قسراً في الصف الأول من الاعلاميين العرب . لكن مايراه المتابع هو أن لفيصل شخصية انفعالية انتقامية هي أبعد ما تكون عن الاحتراف و التعقل ؟؟ لربما أن ما نراه عليه هو انعكاس للمضمون و المزاج العام لذاك الذي يدفع له معاشه ؟ أو لعل فيصل قد دخل في ثقب تآليه الذات ذو الاتجاه الواحد فبالرغم من شعبيته المزعومة و التي يجب أن تعكس مستوى أعلى من المسؤولية نراه يغوص و يغرق في مستنقع شخصيته أكثر فأكثر ليخسر بالتدريج سيطرته على مشاعره و احترامه لمتابعيه . فهو قد فقد القدرة على ضبط انفعالاته أو ربما هو يرى أن ذاته قد سمت إلى مرحلة لا يضطر فيها على كظم غيظه و اخفاء رعونته و سوقيته حتى وصل إلى مرحلة أقدم فيها على تصرف شاذ مقزز لا سابق له على الهواء مباشرة عندما تكلم في احدى حلقات برنامجه بانفعال و احتقار عن صفات بيولوجية تخص النساء !! .. و مازال فيصل يغوص حتى الآن . لكن ردود الأفعال في عالم السياسة لا تقتصر على الكلام المطنطن الانفعالي و قفشات الفهلويين ، و يمكن لشذوذات القاسم و فانتازياته أن تحمل رسائل جادة متوارية بين سطور الاحداث . فلو عدنا قليلاً إلى الوراء و ربطنا بعض الأحداث و التعليقات مع بعضها سوف نتمكن من قراءة بعض الرسائل الهامة التي سطرتها أنامل من يقف خلف فهلوي الاعلام و يسنده و يحاول أن يجلسه على كرسي أكبر من استوديو الجزيرة . منذ أكثر من عام هبت علينا نسمات من برنامج فيصل القاسم لها رائحة رياح الخماسين فشاهدنا حلقات من الاتجاه المعاكس تتناول وضع الأقليات في سورية مع التركيز على محافظة السويداء التي ينحدر منها فيصل . و ترافقت حلقاته مع تغريدات حاتمية على تويتر موجهة إلى وجهاء و أبناء السويداء تدور جلها عن الأوضاع الأمنية و الغلاء و تحمل خلاصة واحدة محددة تقول لأبناء بلده : يجب أن تواجهوا هذا الطرف و ليس ذاك المتمثل بجبهة النصرة . و عندما ضرب حزبالله الموكب الاسرائيلي في شبعا اسودت بعض الوجوه التي كانت غارقة في الشماتة و الاستهزاء لأن معادلة الردع و الرد بالمثل مع اسرائيل قد باتت مثبتة بالفعل ، فكان لا بد من حدث آخر يقول ان المكاسب لا تأتي فقط بردع اسرائيل و ان معاداة جبهة النصرة التي تعالج جرحاها في مستشفيات حيفا ليست هي الطريق الصحيح و ما على أبناء السويداء إلا التوجه إلى فيصل القاسم لأنه و حسب الخبر الذي نشر بعد يومين من رد حزبالله في شبعا فأن جبهة النصرة قد أطلقت سراح ثلاث شقيقات درزيات كن محتجزات لديها في عدرا العمالية كرمى لعيون فيصل و قد جاء الخبر مع صورة له و هو مبتسماً للكاميرا بوداعة من دون .. ربطة عنق . شاهدنا تعليقات تحتقر عملية الرد على اسرائيل في شبعا و تنفر منها و كأن الموكب الاسرائيلي الذي استهدف كان مؤلفاً من مدنيين مساكين قد خرجوا مع أطفالهم إلى الطبيعة (المحتلة) ليسقوا النباتات و الورود المزروعة على جانب السياج الحدودي الملغم . وهناك من هاجم العملية بشراسة لأنه رأى فيها قلة أدب من مخططيها و منفذيها لأنهم لم يستشيروا بني عربان فرداً فرداً و لم يأخذوا الرضى و الموافقة من جماعة البسوس و داحس و الغبراء . شاهدنا أيضاً تعليقات تستخف بالعملية و تقلل من تأثيرها على اسرائيل التي و حسب زعمهم لم يطالها إلا ازعاج عرضي لا يستأهل منها الرد و توجيع رأسها !! و هنا أتمنى من أحدهم أن يوضح لي كيف يمكن لمعلق من خارج البيت أن يصبح فهيماً أكثر من اسرائيل نفسها التي استنفر جيشها و أمنها قبل العملية و توسطت لدى روسيا لايصال رسائل تهدئة ، و بعد العملية اشتعل اعلامها و هاجوا و ماجوا محلليها السياسيين و لفظت مدافعها النيران حتى قتلت جندي اسباني . بعد كل هذا تأتينا تعليقات ممجوجة و مثيرة للتأفف بالرغم من عبثيتها و سورياليتها تقول ان حزبالله دائم التنسيق مع اسرائيل منذ بداية نشآته ، بل ان اسرائيل هي من أوجدته و ان كل العمليات التي تتم بين الطرفين و التي تحرج الكثير من الأنظمة العربية و تسود وجهها قد تمت بالاتفاق بينهما كي يضحكوا على عكال الجمهور العربي العزيز ، المقاوم الحقيقي ، بعمليات صغيرة أو وهمية بغية تخريب الأمة بشكل ممنهج و على المدى البعيد . و لمن يشكك في هذه المؤامرة فالدليل عليها هو (ألولو) من شاهد ماشفش حاجة و ان أصر أي عنيد بعد ذلك على التشكيك فليسأل الاعلامية ماريا معلوف و هي سوف تؤلو. لكن هل نستطيع يا ترى أن نجد محلل سياسي لهلوب مثل ماريا ليقول لنا لماذا وضع موقع ايلاف الناطق باسم رياح الخماسين اللوم على ضحايا القنيطرة و ليس على اسرائيل التي اغتالتهم و كيف عرف الموقع في المقال الذي نشره تحت عنوان (جهاد مغنية... عين نصر الله في الجولان السوري) بتاريخ ١-;-٨-;--١-;--٢-;-٠-;-١-;-٥-;- ان اسرائيل تملك وثائق عن نشاطات للمقاومة في القنيطرة قد وصلت إليها بعد احتلال مسلحي المعارضة السورية في جنوب سورية لموقع تل الحارة العسكري ؟! و للعلم فقط ان موقع تل الحارة هو موقع دفاع جوي كانت مهمته رصد أجواء اسرائيل و مراقبة الطيران الحربي الاسرائيلي و قد تم احتلاله من قبل المعارضة المتشددة بمساعدة استخباراتية من الأقمار الصناعية . لا تهدأ رياح الخماسين عن الهبوب و هي لا تعرف الخجل فقد برزت دعوات بشكل رسمي لانعقاد جامعة الدول العربية كرد على عملية حزب الله ضد اسرائيل ، و في المقابل لم تبرز لا بشكل رسمي و لا بغير رسمي و لا من تحت الطاولة أي بادرة عربية عندما قامت اسرائيل باغتيال مواطنين لبنانيين على أرض سورية .. غريبة قليلاً أليس كذلك ؟! نعم هي غريبة و هناك من ضاق صدره من هذه الازدواجية و طفش من المواربات و بيع الكلام عن فلسطين المحتلة و من خطابات المدح و التغني بحكماء الأمة و أسياد العربان و فرسان نبع العروبة و النفط فما كان منه إلا أن بق بحصته مثلما فعلت الفنانة رغدة و قال: أنا لا أفهم لماذا تستمر اسرائيل في تطوير قدراتها المخابراتية و العسكرية ؟ فلتترك مهمة حمايتها لمن هم أدرى بشعاب المنطقة و لتلتفت للتنمية و للرفاهية لأن الشباب (يخزي العين عليهم) قد كفوا و وفوا و هم ينجزون عملهم بهمة و أمانة ان كان بقوة السلاح كما يحصل في سورية (و بالذات في جنوبها) أو بقوة المال و تأثير العقيدة التي تأتي رياحها الخماسينية من جهة حكماء الأمة .. بقى لماذا تصعب اسرائيل الأمور على نفسها مع ان مشاكلها محلولة سلفاً ؟؟ ضيق الصدر و الطفشان لهم ما يبررهم في سورية لأنه من المستغرب أن نرى هكذا ردود قاصرة و ساذجة لدرجة العفوية البلهاء التي لا تعترف بحسابات المستقبل أو بخطوط الرجعة و لا تستطيع أن تواري كيديتها الحمقاء . و الأنكى من ذلك أنها تصدر عن دول طويلة و عريضة و عن مؤسسات و وسائل اعلام كبيرة تمثلها لها ميزانيات ضخمة (و اضرب و اطرح) و أقل ما هو مطلوب منهم بعض الحكمة في تعليقاتهم أو شيئاً من الرصانة في مواقفهم لأنه من غير المسموح به في عالم السياسة أن يفقد السياسي حذره و توقد ذهنه في تبنيه لموقف أو عند اطلاقه لتصريح ما و إلا فأن مصداقيته و الثقة به و بمن يمثل سوف يوضعان على المحك تحت طائلة التشكيك و عدم الثقة . و كمثال على هذا الكلام فلنسأل السياسي اللبناني وليد جنبلاط عن تقلباته السياسية التي مالت في يوم عاصف ضد الرياح الصحراوية فما كان من معارضة فيصل القاسم (المعتدلة) إلا أن تعاملت مع القرى الدرزية في ريف ادلب على أنهم رهائن لديها فرفعت عصا التكفير و الحدود في وجوههم كي تكبح تقلبات جنبلاط البندولية و تعطيه مثالاً حياً عن معنى أن يعاند التيار في زمن رياح الخماسين . لفهم ما نراه من مفارقات سياسية في سورية و المنطقة و لسبر الخلفيات التي تقصف دمشق بصواريخ زهران علوش و بتغريدات فيصل القاسم ما علينا إلا البحث و التنقيب وراء رياح الخماسين و حمل عدسة مكبرة لقراءة ما كتب عنها مابين سطور داعش و جبهة النصرة و مالم يكتب عنها بين صواريخ زهران علوش و معارضتة المعتدلة . يجب علينا أن نبحث عن شرح واف عن هذه الريح كي يفسر لنا لماذا هي على سورية عاتية و مدمرة للمدن و البشر و عاجزة في ذات الوقت عن اطفاء النار التي أحرقت الكساسبة . بعد بحث مطول بين صفحات الانترنت و بعدما زاغ نظري و أنا أحدق من خلال عدستي المكبرة وجدت وصفاً علمياً شافياً لرياح الخماسين في موسوعة ويكيبيديا الحرة يقول : هي رياح جنوبية شرقية (فصلية) (جافة) و (حارة) تأتي من (الصحراء الكبرى) محملة بآلاف الأطنان من الرمال باتجاه مصر و بلاد الشام و تؤدي إلى (ارتفاع سريع) في (درجات الحرارة) و (انخفاض) معدلات (الرؤية) .
#عادل_أسعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عفواً سامي كليب سوف نشمت و لكننا لن نوزع الحلويات
-
اسرائيل تعزف و النصرة ترقص في الزمن الضائع
-
داعش باقية مادامت نعاجنا تطير
-
الجعجعة عليكم و الطحين علينا
-
و الله لنمحيها
-
وين الغلط من كمال اللبواني إلى داعش
-
بانوراما داعش من النهاية إلى البداية
-
محاضرة في علم النفس الحنكليشي .. نعم هي أناقة فيصل القاسم
-
عصفور من حمص القديمة يروي عن معلولا و الرئيس
-
ثورة ضايعة .. ضيعة ضايعة 2-2
-
ثورة ضايعة .. ضيعة ضايعة (1-2)
-
حمائم الفاتيكان لها من يقاتل لأجلها في سورية
-
عدرا العمالية تشهد لجورج اورويل
-
على رسلك يا حكم البابا .. إنه أكل الحصرم
-
أطلال من ضيعة ضايعة تطرق على باب الحارة (1)
-
المعارضة السورية..خوف ينتج خوف
-
أبو عنتر السوري يتجنب الضوء (2-2)
-
أبو عنتر السوري يتجنب الضوء (1-2)
-
نهر قويق لم يستر عورتهم هذه المرة
-
رقصة غجرية في سيرك النذالة
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|