فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 15:58
المحور:
الادب والفن
كل من ينظر إلي عينيّ في الطريق
لا يرى دمعي المتنكّر بالابتسامات
يراني طفلاً بلا ضحكة وبلا صباح
يرى الفرات يتلوّى بالأحمر القاني
يراني ويعرفني بكل أحوالي
ويتركني أقطع وحدي الطريق إلى الهاوية
يرى بلادي تتشظّى مدينة مدينة
يرى الأحجار وهي في النزع الأخير
الشوارع وهي ترتّب ساكنيها في توابيت الذاكرة وترحل
بضربة كآبة واحدة
ضربة بلا قلب ولا رحمة
أحس بالخواء سيداً عليّ
ضربة تحت حزام الروح أو فوقه
وها أنا فارغ كناي من القصب
على منوال أيّ ريح تعبرني أغنّي.
قنفذ
هذا القنفذ الراكض في صدركَ
من أين جاء؟
كلما إلتقيتها لا يستكين ولا يستتب
حتى في الأماكن الدافئة
يتحرّك مرتبكاً في كل اتجاه
دون أن يخلع فروة أشواقه الشائكة!
#فواز_قادري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟