تعويذة الأزهر : مزيدٌ من القتل البارد ..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 16:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

تعويذة الأزهر : مزيدٌ من القتل البارد ..
لم تنفع مُعاذ ، نوايا أهله الذين "أعاذوه " من الشر بإعطائه إسما هوتعويذة أيضا . فهو مُعاذ ربما من الشياطين ، شياطين الإنس والجن ، لكنه لم يكن مُعاذا من شرور كتائب القتل البارد الممنهج والمُبرمج .
لقد عاثت ، في الماضي القريب والبعيد مجموعات قدّست القتل ، فسادا وسفكت الدماء لمجرد المتعة . مُتعة يحصلون عليها من رؤية عذاب الضحايا ، متعة من التجديد في التعذيب ثم القتل .
وها هو رد الأزهر على هؤلاء القتلة وجرائمهم البشعة يأتي من نفس النوع .. مزيد من القتل وتقطيع الأوصال .
ما المقصود أولا بالقتل البارد ؟؟
هو القتل المتعمد والممنهج والذي يُنفذُ ببرود ونتيجة تخطيط مسبق ، قد يكون سبقه نقاش حول ماهيته ، طريقة تنفيذه وفاعليته ..
يشترك في هذا النازيون ، الفاشيون ، الداعشيون والسفاحون المتسلسلون ..
لا أحد يُنكر بأن القتل ، بكل أشكاله ، يخدم "مصلحة " ما ، للقاتل (بإستثناء قتل السهو ) .. وقد يكون القتل وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ، إقتصادية ، دينية أو إجتماعية . لكن كل أشكال القتل المصلحي ، لا تهتم بطريق القتل بل تهتم بالنتيجة ..
أما القتلة "الباردون " فالقتل بالنسبة لهم ، ليس هو الهدف والغاية ، بل طريقة القتل هي الهدف والغاية .
طريقة إقتصادية (كغُرف الغاز ) ، طريقة مرعبة ( كحز الرقاب ) . وتنضم الأن الطريقة اللئيمة في القتل (الحرق في قفص ) ...!!
وماذا فعل القتلة ؟؟ وقفوا حواليه يتفرجون ، وربما يتبادلون الإبتسامات ونظرات الإعجاب "بوسائل القتل " الجديدة . وربما أجروا حسابات "رياضية " حول كيفية إطالة المدة الزمنية للإحتراق ..
هل كبّروا عند إشتعال النيران ؟؟
ماذا دار برأس مُعاذ ..؟؟ يقولون بأنه رفع يديه بالدعاء والصلاة... ماذا طلب من السماء ؟؟ هل طلب العون، أو أن تكون النار بردا وسلاما ؟؟
والأزهر الذي رفض قبل فترة ،أن يُخرج هؤلاء من جمهور المسلمين ، يُطالبُ اليوم بقتلهم وصلبهم وتقطيع أوصالهم .. الجزاء من نفس العمل ؟؟!! ما هذا ؟ دائرة القتل "الإسلامية " ..؟
ولكن الأزهر يملك ردا أقوى لو شاء الرد ، ردا يخدم الإسلام والمسلمين ، ويخدم البشرية ..
وهو ، إجراء مراجعة لكتب التراث وتنقيته من كل الشوائب التي علقت به .. والبدء بخطاب ديني يُعلي من شأن القرآن المكي ..

#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات