أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - عشية عيد الحب -10-














المزيد.....


عشية عيد الحب -10-


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 14:14
المحور: الادب والفن
    



إلى أن أنهيت قراءة المكتوب، وهي شاردة لا تنتبه إلا لتطفئ سيجارة و تشعل أخرى.
و احترت في أمرها فحاولت أن أغيّر مناخ الحزن.
قلت لها مازحة: أعرف أن ترجمتي جد مؤثرة و لذلك أنا واثقة أنه بمجرد أن يقرأها فانه سيحن حتما و سيعود لك فورا و بيده ... علبة الشوكولا و الوردة الجميلة الحمراء.
و وجدتها ماضية في شرودها و لمحت دمع اليأس يغشى، في خجل، عينيها فقلت لها حازمة: انظري يجب أن تتأكدي من أن الرسالة ستصله على عنوانه الذي تعرفين و لكن من دون أن يعرف أنك المرسلة، خذي الترجمة و ارقنيها و هاتي الظرف لأكتب عنوانه بخطي حتى لا يعرفك من خطك.
أريدك أن تتأكدي أنه بمجرد أن يقرأها فانه حتما سيأتي...- و صمتُ قليلا لأقطع خلوتها و لأعود بنبرة جديدة توقظها: بقي أنني لا أخشى إلا شيئا واحدا- و هنا رفعت رأسها نحوي في شبه اهتمام – فقلت ضاحكة: و ماذا لو كانت له أكثر من عشيقة و تناساهن جميعا في عيد الحب، ترى إلى أي واحدة منكن سيعود؟!
وكأنني وضعت ملحا على الجرح.
انفجرت فيّ، فجأة، باكية: "مزقيها، أرجوك مزقيها..."
استدركتُ شبه معتذرة: و لكني أمزح فقط، فحتى لو فرضنا أن في حياته أخريات فانه لن يهتم حقا إلا للّتي تسكن قلبه.
واصلتْ في انهيار لا تعرف سرّه إلا امرأة ملدوغة:
" أرجوك، مزقيها...ذلك الحقير لا يستحق دمعي و لا ريشتي و لا حبري و لا وقتي و لا سهري..."
"و لكن ما الذي جرى؟" سألتُ أبحث عن تفصيل خطير يعوّض ضياع جهدي بينهما.
و جاءني الرد في نحيب أنثى ملتاعة :"يا إلاهي..لماذا أتعذّب هكذا به؟ لماذا، يا ربي، ألقيته يوما في طريقي...
و لكن الذنب ذنبي...أعرف... لأنني كنت غبية و كفى... لأنني برغم ما سمعت و برغم ما رأيت فعلت بنفسي ما فعلت؟؟
ولكن... كيف كنت أفكر فيه كل الوقت، كيف أمنت له كل الأمن؟ أمن أجل أن أن يغدر بي كل هذا الغدر؟؟

*يتبع*



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشية عيد الحب -9-
- علم اليقين
- عشية عيد الحب -8-
- عشية عيد الحب -7-
- لحم هذا الوطن...
- فقط ما أبعد...
- عشيةعيد الحب -6-
- عشية عيد الحب -5-
- *قصر العطش*
- عشية عيد الحب -4-
- عشية عيد الحب -3-
- عشيّة عيد الحب-2-
- عشيّة عيد الحب -1-
- * ونّاسة الكنّاسة*
- و في جوره لا تُجاريه
- ..و لا أنت في الموت
- في صحة المحتل !
- لو كان حقا رآني...
- أفي الحبِّ..تُكابرْ؟!
- لن أبيع لحمي-الأخيرة-


المزيد.....




- الثقافة السورية توافق على تعيين لجنة تسيير أعمال نقابة الفنا ...
- طيران الاحتلال الاسرائيلي يقصف دوار السينما في مدينة جنين با ...
- الاحتلال يقصف محيط دوار السينما في جنين
- فيلم وثائقي جديد يثير هوية المُلتقط الفعلي لصورة -فتاة الناب ...
- افتتاح فعاليات مهرجان السنة الصينية الجديدة في موسكو ـ فيديو ...
- ماكرون يعلن عن عملية تجديد تستغرق عدة سنوات لتحديث متحف اللو ...
- محمد الأثري.. فارس اللغة
- الممثلان التركيان خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو يواجهان تهمة - ...
- فنانو وكتاب سوريا يتوافدون على وطنهم.. الناطور ورضوان معا في ...
- ” إنقاذ غازي ” عرض مسلسل عثمان الحلقة 178 كاملة ومترجمة بالع ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - عشية عيد الحب -10-