رائية المغرب

خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 02:07
المحور: الادب والفن
    

رائية المغرب
**********
ذنبي ، ولا ذنب لي ،
لا يغتفر ،
وذنبهم ، ولهم جبال من الذنوب ،
يستوجب هدايا سُكر ،
وتصفيقا يعقبه تنويه ،
فأنا عارِِ ،
ولباسهم هم من الوبر ،
جريمتي أني لم أع خيوط اللعبة باكرا ،
وجئت الى الدنيا مفغلا ساذجا كالحجر ،
وجريمتهم أنهم حرموا العباد ،
من قمحهم من مائهم ،
من حقهم في الخبر ،
وتسيدوا وهم أبناء سادة ،
وعلينا ان ندمن العبادة ،
الى موعد سقر ،
لأننا مجرد فئران المختبر ،
نعم حين نقف نحن أمام المرآة ،
نتهم أنفسنا بانتسابنا الى البشر ،
وهذا النسب يستوجب عقاب القدر ،
فكل شيئ في عرفهم باسم القدر ،
حتى قطع الأرزاق قدر ،
وقتل الأحلام قدر ،
وتلفيق التهم قدر ،
وأدخلوا في القدر ،
كثرة انهيار الجسور وكثرة الحفر ،
تهمتي الوحيدة ،
أني اخترت أن أعيش حرا ،
وأقنع بما ملكت يدي ،
وما أفرجه العقل من فِكَر ،
وتهمهم لا عد ولا حصر لها ،
حتى انه مات قبل الأوان ،
من حاول حصر ما لايُحصر ،
وما خفي منها عظيم ،
اكبر بكثير مما ظهر ،
نهبوا البحر والبر والسماء ،
والجبال والأنهار والشجر ،
وحين طالبنا بقطعة خبز ،
وحبة لفت او جزر ،
اسودت وجوههم وانتفخت أوداجهم ،
وتوعد من توعد وزمجر من زمجر ،
لاحق لنا بينهم أو عندهم او عندنا ،
فكل الحقوق لهم ما غاب منها وماحضر ،
ألا لعنة الله على من رضي بالذل ،
وبالهوان والفقر والجهل ، وما كفر .
3--2--15

#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات