أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - موت الضمائر ليس من الكبائر














المزيد.....

موت الضمائر ليس من الكبائر


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 12:19
المحور: كتابات ساخرة
    


جلس الرجل في مكانه المعتاد ليمارس هوايته اليوميه بالادلاء بأراءه المتعدده التي لاتترك شاردة ولا وارده دون أن يكون له فيها رأي يعتقد أنه في قمة الصواب , وعلى الرغم من أنه لم يدخل مدرسه دينيه ولم يُكمل تعليمه في المدرسه الابتدائيه وليس ممن عُرفوا بالتقوى والورع , إلا انه قرر ان يخوض في موضوع (الكبائر) , تحدث كما يحلو له وأسمع من حوله ما حضر على لسانه بخلطه عجيبه غريبه كان ينتقل فيها من موضوع الى أخر دون أن يُكمِل فكره , بل أن بعض الجمل التي تفوه بها لم تكتمل , مع هذا فقد كان مُصِرا على إتمام الوقت المحدد لمحاضرته المجانيه الممتده زمنيا بين (السلام عليكم) و(في أمان الله) دون أن يكون لمجالسيه نصيب يُذكر حتى على سبيل التداخل أو التأييد , فقد كان حريصا على ان لايترك لسواه أي فسحه ... ديدنه الذي استمر عليه لأيام حتى جاء (اليوم ألأسود) -على حد تعبيره – حين حضر مجلسه المختصر ذلك الشخص الذي أثاره بأسئلة لاقِبلَ له بالاجابة عليها , ولا يعرف كيف استطاع ذلك (الدخيل) أن يفرض نفسه عليه يقاطعه مبتسما بهدوء , يسخر من بعض أجاباته بتهكمٍ واضح , ويُكرر عليه ألاسئله عن (الكبائر) .
ما أحسه من (خبث) تلك الاستفسارات لم يجعله يتراجع قيد أنمله عن طريقته المعتاده في إلقاء ما يعن على باله بثقة ما فوقها ثقه , لكن مالاحظه من انعطاف إعجاب جلاسه نحو ألأخر أشعره بغيظ , تساءل في سره عمن جاء به للمجلس اليومي الذي يسوق فيه بضاعته بيسر , راودته شكوك في ان أحدهم قد دعاه بقصد خبيث لغرض تسفيه أراءه , لكنه تراجع بعد أن إستعرض مدمني مجالسته , إذ لايوجد بينهم من يرتبط بعلاقة ما مع شخص مثله , عاد ثانية يُقَلب بذاكرته باحثا عن سبب ما لمجيئ الرجل في ذلك اليوم , المسأله ليست سهله , فحضوره أفسد عليه متعته اليوميه بتسويق بضاعته على تلك المجموعه وإن لم يتمكن بوسيلة ما أن يُعيد ثقتهم به فسيفقد (جمهوره) , وهنا عَنَتْ له فكرة (التسقيط) , نعم ليس هناك من وسيلة لتسفيهه والنيل منه بغير هز صورته أمام قططه (المغمضه) , عليه أن يُشوه سمعته بالصاق أي سيئة به حتى لو إفتعلها , وبما انه لايعرف عن خلفياته شيئا , وبما أن الموقف لايحتمل التأخير , فماعليه إلا إقناعهم بأنه شيطان تلبس صورة إنسان , إعترض أحدهم قائلا : إنه ليس شيطان بل هو شخص من سكان مدينتهم وقد عرفه من خلال عمله في بناء بيته وقد جاء الى مجلسهم بناء على اتصال تم بينهما لغرض الاتفاق على عمل في اليوم التالي وقد عرف عنه احترامه للناس وثقته بهم حتى أنه كان يتركنا نعمل بدون رقابه ويذهب لدائرته بعد تهيأة مُتطلبات العمل .
إستشاط (أبو العريف) غيضا مما سمع وقال لمحدثه : (لابارك الله بيك مالكيتلك واحد تشتغل عنده غير هالمنعول الوالدين المايعرف الله)!!!.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوصلنه ...(بهالزلك) ؟
- الشباب والضياع
- مسلوت ابو مسعور وتقلبات الدهور
- إحسبوا نعمة الله
- وَفَقَ الله السيسي
- هل العراق جريح أم مجروح بأيدي أهله ؟
- حوار مع الموت
- أصحاب الفخامه (وكلشي وكلاشي)
- ويكولون عدكم زلم
- فرقونا أيدي سبأ
- طراطير الزمان ألأخير
- كوكبٌ متجدد في سماء الوطن
- الجماعه (خوش يسولفون)
- يامن كنت صديقي ...
- نأمل أن تكون سنتنا
- سُبل التغيير
- قتلتنا أيها اللعين ...3
- قتلتنا ايها اللعين ....2
- قتلتنا أيها اللعين ....1
- حذارِ من السخريات


المزيد.....




- المترجم سامر كروم: لماذا ينبض الأدب الروسي بحب العرب؟
- العمود الثامن: زعيم الثقافة
- التورنجي يتحدث عن تجربته الأدبية والحركة الأنصارية في جبال ك ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- فلة الجزائرية: تزوجت كويتيا ثريا أهداني طائرة خاصة ومهري لحن ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- مصر.. جدل بسبب اللغة الثانية وقرار وزير التعليم أمام القضاء ...
- -معرض الكتاب- في الرباط يتذكر -السي بن عيسى- رمزا ومثالا يحت ...
- إسرائيل زيف الرواية: الجيش يحقق مع نفسه
- بعد وفاة الراحل سليمان عيد .. فيلم فار ب 7 تراوح يتصدر أعلى ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - موت الضمائر ليس من الكبائر