أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - رحل حكيم العرب، فهل بعده من حكيم، ام انه الهوان المتصل ؟!!














المزيد.....

رحل حكيم العرب، فهل بعده من حكيم، ام انه الهوان المتصل ؟!!


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 05:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحل حكيم العرب، القائد الفذ العظيم، صانع الانتصارات والأمل، المعلم الكبير وواهب الخير، رحل خادم الحرمين الشريفين.... هذا ما ردده السياسيون الموظفون والسياسيون الاقليميون والمحللون السياسيون من على مئات القنوات الاعلامية المملوكة للسعودية او الممولة من قبل امرائها الذين لا يحصى لهم عدد، طوال الأيام الثلاثة لعزاء الملك.
رحل الحكيم الصبور، المستمع الفريد، صاحب استراتيجيات الاصلاح والبناء والتوازن. قالها المذيعون والاعلاميون الممثلون في دول الخليج وفي الأردن ومصر وبينهم من يصنفون انفسهم من أعلام الثقافة في الوطن العربي الكبير.
رحم الله خادم الحرمين وقائد ركب المسلمين، الذي مات وفي قلوب محبيه شك من نجاحه في قراءة سورة الفاتحة بشكل صحيح او حتى سورة الاخلاص.
رحم الله قائد العرب وكبيرهم الذي مات ولم يستطع تهجي بيت واحد بشكل صحيح لا من معلقات العرب ولا من شعر متنبيهم العظيم، ولا حتى من القصائد الرديفة لكتاب القراءة الخلدونية... رحمه الله فقد خلص السعوديين وأبطال الاعلام الأهوج من حرج ومحنة قراءة الكلمات والآيات.
رحم الله الملك المفدى، ففي عهده الميمون، تم تدمير سوريا واغراقها "بالجهاديين الوهابيين" الذين حولوا ثورتها الى حمامات دم اوقعت الى اليوم بمساعدة الدكتاتور بشار نحو 200 الف قتيل، كما حولوا مدنها الجميلة الى ركام.
وفي عهد عدله، ظلت ارتال "المجاهدين الانتحاريين" الخليجيين يتدفقون على العراق بلا كلل ولا ملل ليؤدوا واجبهم المقدس في ذبح عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين.
وتحت عباءة اعتداله، واصل "الوهابيون السلفيون الجهاديون" التمدد مالئين الأرض رعباً بقسوتهم، من العراق وسوريا ولبنان ومرورا بمصر وتونس وليبيا وانتهاءً بقلب اوربا، ليصنعوا بعد جولات وجولات من الذبح دولة داعش الوهابية.
وفي ظل سلطانه صانع الأمن والاستقرار والسلم الاهلي، تم القضاء على كل من تجرأ بالحديث الخجول عن الاصلاح من السعوديين، وها هو رائف بدوي ينتظر كل يوم جمعة مباركة من كل اسبوع مبارك نصيبه من الجلدات حتى تكتمل الألف جلدة التي حكم بها اضافة الى عقوبة السجن عشر سنوات بجناية تاسيسه لموقع "الليبراليون السعوديون"، وامام مرأى العالم وعلى رأسهم حكام اوربا الحرة الذين أكل المال ألسنتهم فلا حرية ولا حقوق انسان.
وفي عهده تم وأد الثورة البحرينية من خلال تدخل عسكري بري واسع... وبفضل تدخلات نظامه المالية والاستخبارية والاعلامية تم ذبح الثورة المصرية وارجاع النظام السابق بكامل وجوهه للحكم، بعد ضرب الاخوان واليساريين ودعم السلفيين والعسكر مع رجالات دولة مبارك.
رحم الله الامام القدوة، ففي عهده اشتد أوار الحرب على الدولة الصفوية (ايران) وفتحت جبهات لقتالها في العراق وباكستان وافغانستان واليمن وسوريا ولبنان واوربا، وتفاقم العداء داخليا بين المكونات المذهبية في الأرض السعودية.
وفي عهده، ظلت نساء المملكة عبيدا تحت عباءات السلاطين الأمراء فلا مخالطة ولا رأي ولا حق للسفر من غير محرم او ولي ناصح فكل النساء ناقصات عقل... كما ظل نساء الآخرين في العراق وسوريا وافغانستان سبايا لدى شيوخ الافتاء وهيئة الامر بالمعروف.
وفي عهده واصل الفساد زحفه على المجتمع السعودي، كما الفيضانات على المدن السعودية، فدمر كما اغرق المئات دون ان يراهم احد لا على شاشة "العربية الحدث" ولا في غيرها من امبراطوريات الفتن الاعلامية.. ووصل الفقر كما البطالة الى ارقام غير مسبوقة في تاريخ المملكة الوراثية.
في عهده رأينا ولادة العربية والعربية الحدث، ونشرات فتنها في العراق وسوريا ولبنان ومصر، لكننا لم نسمع منها اي خبر، ولو عابر عن أحوال شعوب المملكة المطمورة تحت رمال وأموال امراء آل سعود الجبارين في الأرض.
في عهد عزه، استمر سيل العطايا للكبار والصغار... عطايا لأمريكا والأوربيين متمثلة بعقود تسليح وتجهيز مغرية وصفقات تجارية لا تنتهي، وعطايا لدول اقليمية مقابل ولائها المطلق، وعطايا للمنظمات والمؤسسات الدولية بمختلف انتماءاتها لشراء صمتها، وعطايا للمؤسسة الوهابية لتظل راعية الدولة، وعطايا لنحو 400 قناة اخبارية ودينية ولا ثقافية ولا فنية، مقابل ترك السعوديين في حالهم.
رحم الله الرجل، ورحم الله امة تودع "حكيما من حكمائها" الأميين بلمة التطبيل والتبجيل، وتستقبل آخر ببيعة الاخلاص الوفاء، وبشعار الانتقال السلمي السلس للسلطة، وليس في البيعة للأمة قول او رأي او حتى سؤال... ويقول قائلهم ما بال العرب في هوان !!؟

تذكير: بعد يومين من انتهاء العزاء، وبدأ الملك الجديد بتغييرات وصفت بالمهمة في المراكز القيادية بالمملكة تمثلت معظمها في ابعاد العديد من رموز ادارة الملك السابق، انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفة التغييرات بانها اكبر عملية اصلاحية منذ عقدين، وانها تستهدف الانقلاب على دوائر الفساد واللامسؤولية والتشدد والانغلاق والفشل الاداري والاقتصادي والأمني في المملكة التي خلقها الملك السابق.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كونوا ما شئتم، لكن أبقوا في روحكم خالدا ذلك الانسان
- -السبايا الايزيديات- .. ضحايا الى الأبد
- الموصل، عاجزة عن قيادة نفسها وخلاص مواطنيها .. فلماذا لا تنض ...
- بعد الغاء شراء السيارات .. هل يُصلح النقد والاحتجاج حال البر ...
- تقاسيم معركة سنجار: الاشتباكات مستمرة، تصريحات حزبية وأمنية ...
- استعدوا لخفض الرواتب وزيادة الضرائب.. لا مفر من التقشف بعد س ...
- أسعار النفط تهوي.. العراق وكردستان مقبلان على فقر أكبر، وخفض ...
- البيشمركة، الجيش، المليشيا الشيعية، الكريلا، وقاسم سليماني ك ...
- سعدي يوسف بين مصر العرب وعراق العجم: لا مكان لنا من يحكمون ه ...
- سعر النفط 75 دولارا ومازلنا نراهن عليه.. ونستورد كل شيء ولا ...
- داعش ملجأ الفقراء... المال والأعمال والسلطة لمن عاشوا، وجنات ...
- اسحبوا نوابنا ووزراءنا من بغداد واعلنوا استقلالنا الاقتصادي، ...
- حين تغيب دولة المؤسسات وتستحكم الأحزاب باسم الأصوات الانتخاب ...
- معارك الاتحاد والديمقراطي على خلفية أسلحة كوباني .. حقائق مؤ ...
- 1500 كردي يدافعون عن كوباني وعشرات آلاف المقاتلين الأنباريين ...
- الداعشي الارهابي في حساب تركيا أفضل من الكردي المسالم
- المقاومة الشعبية بكوباني تكشف تخبط أمريكا وتزعج تركيا المتعج ...
- ايتها الشعوب النائمة .. امريكا تريد حربا تمتد عاما الى ثلاثة ...
- في اقليم العجائب.. حرب الحزبين الكرديين الحاكمين تتقدم على ح ...
- الحكيم في اقليم العجائب: كيف لا تستطيعون دفع الرواتب بعد خمس ...


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية توافق على بيع صواريخ -ستينغر- بقيمة 825 م ...
- إعلام غربي: أوديسا قد تصبح أرضا روسية وأمريكا لن تمانع
- رئيس مجلس النواب الأردني: العبث بأمن الوطن يعد جريمة وخيانة ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلع عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط محاولة لتهريب أسلحة من مصر إلى إ ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد أهمية العلاقات مع روسيا و ...
- ترامب: لا يعجبنا تأثير الصين على إدارة قناة بنما
- وزير الداخلية السوري يستقبل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي
- الرئيس السوري يزور الدوحة ويجري مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد ...
- إسرائيل تقلص قوات الاحتياط بالجبهات و100 ألف يوقعون عرائض لو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - رحل حكيم العرب، فهل بعده من حكيم، ام انه الهوان المتصل ؟!!