صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)
الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 19:50
المحور:
الادب والفن
على شاطئ التأمل مستلقياً تداعب ذرات الفكر الجفون لتعطيها حلماَ من البصيرة ..... أسدال من الشفق تُخيم على وجه الشمس المائلة إلى الرحيل وهي تُخفي دمع دافئ بين وجنات مُربدة .. دمع يحكي قصة جمال يوشك على الغياب في صورة غروب ....
تمتد يد الروح إلى خيوط من نور ممسكة سنا الدفئ الجاذب الحنين .. شعرت بشئ من الحب لوجهها المفعم بالحمرة الغائبة .. رأيت حباً ينساب بين خيوط كفوفها التي تكاد أن تبرد .. أختفت وأختفى جمال زائل لكن شعاع النور مازال ينير في الأفق الآخر ......
من أحببت ؟!! من تحب ؟!! وجه شمس أم سنا النور ؟!! رؤية جمال أم إحساس بالدفئ ؟!!
أخذني أخِرُ فتائل الضياء إلى عالم موازٍ ... وضع إزائي أنامل فنان .. يأمرني أن أتخيل من أحب وبأنامله هو يرسم ملامح الجمال ..... تخيلت .. فعجز الضياء عن استخدام قدراته المعجزية في ترجمة المُخيلة ...
بادرني باستفهام عما تخيلت .. أنا الذي أرسم الجمال في صفحات الطبيعة بخطوط الضياء أعجز عن مواكبة ملامح في ثنايا قلبك .... فكيف ؟؟ ..... بابتسامة رقيقة .. لي في غروبك عِبرة ..
كيف تستطيع أن تصور دفئ ضيائك في خطوط من صنعك ؟!! أين هي القدرة في تشكيل ملامح روح أغرم بها ؟!!
إن رسمت .. إن استطعت ستكون النتيجة بياض النور لمسة من الروح العاشق ....
حينما تحب أعشق .. وإذا عشقت فهِم بروح لا بجمال يغيب ...
فالحب فكرة والعشق ضمير ....... الوجوه تتساقط بتجاعيد السنين والبدن الممشوق تتراكم عليه ترهلات الأعياء مثقلاً بهموم قد أضنته ..... بينما الروح تزداد بريقاً والفكرة تترسخ نبوغاً والضمير لا يشيخُ ...
أحببت عاشقاً سنا الدفئ البديع .. وطالما لم أفكر في جمال وعائه الذي يحوي خيوطه الممتده لأن على شاطئ التأمل تجد الجمال الحقيقي في الروح الهائمة وتتكشف الوجوه التي يظن الإنسان أنها رمز الجمال لكن حينما تمر بك الحياة سريعاُ لتصل إلي تجاعيد ملامحها ستعرف أنك أحببت جمالاً ... لكنه جمال قبيح .......
#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)
Samuel_Michel_Nessiem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟