أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - أستعيد ذاكرتي...















المزيد.....

أستعيد ذاكرتي...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 19:48
المحور: الادب والفن
    


فيما مضى...
من حياتي...
كنت أقرأ...
في دواوين الشعراء...
ومن شعر الشواعر...
أستوعبه...
أختار منه...
أحيا بترديده...
بتذوقه...
تتبعت كل الشعر...
في تطوره...
تفاعله مع باقي الشعر...
في تطوره...
في محاكاته...
في كل جوانب إبداعاته...
وفي كل جوانب جدته...
الخارجة عن المألوف...
وأنا أسترجع كل ذلك...
أستعيد ذاكرتي...
أتأمل ما كنته...
وكيف كنت أكتب...
واراكم ما أكتب...
مما لا أدريه...
هل هو شعر...
هل هو شبه الشعر...
هل هو نثر...
هل هو شبه النثر...
ولا أصدق نفسي...
أنني كتبت / شعرت...
دونت شعري...
لأحرق ما شعرت...
ما كتبت...
لاقتناعي...
أنه...
لا يرقى إلى ما أقرأه...
في كل الكتب...
والمجلات...
مما أحصل عليه بالطريقة الممكنة...
ولجوئي إلى كتابة...
ما يمكن...
أن يكون شعرا...
هو جزء...
من استعادة ذاكرتي...
والذاكرة لا تموت...
الذاكرة تنام...
ونحن نوقظها...
لنأخذ منها...
ما نشاء...
والشعر عندما يجيء...
لا يموت...
يبقى كامنا...
في مجرى الشعور...
في مسار التحول...
يعرفه الشعراء...
ونعرفه...
ويعرفه الطيبون...
المتعاطون...
لقراءة الشعر...
يتأثرون به...
يتفاعلون...
ينثرون...
صور الشعر...
انزياحاته...
تصويره للواقع...
لمعاناة العمال الأجراء...
لمعاناة البائسين...
لمعاناة النساء...
من أجل أن يصير الشعر...
وسيلة للارتقاء...
وسيلة لحماية العمال...
من ممارسة القهر...
مضاعفته...
من الاستغلال الهمجي...
من سلب كل الحقوق...
لتحرير الشغل...
من الاستغلال...
ليصير الإنتاج للشعب...
يتوزع بين الأفراد...
في كل حين...
وبدون عدل التوزيع...
لا يوجد عدل...
وبدون التأثير في الواقع...
لا يوجد شعب...
وبدون تحقيق الحقوق...
لا يوجد الإنسان...
في كيان النساء / الرجال...
وحرمان العمال من كل الحقوق...
موت للعمال...
وحرمان الشعر من كل تصوير...
للواقع...
موت للشعر...
وحرمان الإنسان / النساء / الرجال...
من حقوق الإنسان...
موت للإنسان...
في كيان الشعب...
وشعبي عظيم...
بحفظ الشعور...
لا يبوح به...
إلا لشاعرة أشرقت...
إلا لشاعر ينبثق...
تصير / يصير...
لشعبي وسيلة...
لتمرير خطابه...
لتصوير واقعه...
آماله / آلامه...
عذابات بنيه / بناته...
عذابات عاملاته...
عذابات عماله...
عذابات أجيراته...
عذابات أجرائه...
عذابات الفلاحات...
عذابات الفلاحين...
تعانين / يعانون...
من ويلات الاستغلال...
من ويلات الإقطاع...
عذابات نساء البيوت...
عذابات التلميذات...
عذابات التلاميذ...
في كل المدارس...
عذابات الطالبات...
عذابات الطلبة...
في كل الجامعات...
عذابات الأمهات...
عذابات الآباء...
من الخوصصة...
في مجال الدراسة...
من الروض إلى الجامعة...
عذابات الجماهير...
الشعبية الكادحة...
من غلاء الأسعار...
من فقدان مناصب الشغل...
انعدامها...
لتبقى العطالة سيدة...
ويصير البؤس...
من بنية واقع الشعب العزيز...
من منتوج الاختيار...
والعذابات كثيرة...
والشعر، والشواعر، والشعراء...
يدركن / يدركون...
كل العذابات...
يصورنها / يصورونها...
يجعلن / يجعلون...
القارئ يهوى الشعر...
اليصور الواقع...
يشرحه...
يفضح ما يخفيه الحكام / الاستغلال...
يصير نورا يشع...
من شموس الشواعر...
من شموس الشعراء...
وأنا...
عندما أستعيد ذاكرتي...
لا أتوقع...
أن ما أكتبه...
يصير شعرا...
وما أدريه...
أن ما أكتبه...
يصير في متناول...
من يقرأ...
يحاول تصوير الواقع...
تصوير السطح...
تصوير العمق...
بعيدا عن الذات...
عن عذاباتها...
عن الحلم فيها...
عن سعيها...
لتحقيق أمانيها...
فتصوير الواقع...
وإعداد الناس للبحث عن البدائل...
بعد نقض الواقع...
يشمل الذات، وما حولها...
فالجزء من الكل...
والكل يحتوي الجزء...
وتصوير الشعر يشمل الكل، والجزء...
ونقض الواقع...
نقض للكل، وللجزء...
والبحث في المسارات...
بحث في مسارات الكل...
وفي مسارات الأجزاء...
والمسارات تتلاءم...
من خلال البدائل...
حتى لا أقحم نفسي...
فيما أكتبه...
لأبقي ذاتي بعيدة...
عن متاهات النميمة...
كسلاح لهدم الأبنية...
كسلاح لخدش شخصيتي...
التبقى بعيدة...
عن متاهات النميمة...
وما أكتب عنه تمليه الشروط...
تمليه عذابات جماهير الشعب...
تمليه معاناة العاملات / العمال...
تمليه معاناة الأجيرات / الأجراء...
تمليه معاناة النساء...
في الواقع المتخلف...
وما تمليه الشروط...
يصير فرضا على الشعر...
إن كان الشعر وقفا...
لمعاناة الإنسان...
حتى لا أكتب شعرا...
عن الذات...
تسبح في بحر الخيال...
تعرض عن واقع الكدح...
عن عذابات الكداح...
عن إرادتهم...
عن حلمهم...
بعدل الواقع فيهم...
والذات...
كيفما كان التصوير جميلا...
كيفما كان الشعر بليغا...
تبقى ذاتا...
لا تتفاعل...
ولا ترقى إلى لمس واقعها...
والذات عندما تسكننا...
تدفعنا...
إلى كل ما يمنعنا...
عن كل ما يربطنا...
بآمال / طموح الشعب...
فلا نرى غير الذات...
تحلم / تتطلع...
في أفق ذلك...
فنعمل...
ونقدر كل اتصال...
يعلمنا أن الشعب...
يعاند...
من أجل بناته...
من أجل بنيه...
من أجل العدل فيهن / فيهم...
من أجل تحررهم...
من ذل الاستعباد...
من أجل المصير يقرره الشعب...
من أجل ديمقراطية الشعب...
من أجل العدل الشامل...
لتحقيق الإنسان...

ابن جرير في 22 / 4 / 2014

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع الم ...
- في هذي الحياة...
- علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع الم ...
- في وطني بقايا تخلف...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....9
- ألا فليشهد التاريخ أن ليس لي غطاء مقدس...
- السخافة... ثقافة...
- زمان الظلام...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....8
- في مراكش... في ذكرى عمر...
- الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية.....7
- في ذكرى الشهيد عمر...
- بمناسبة الذكرى 39 لاستشهاد عمر بنجلون: الطبقة العاملة المغرب ...
- عاش الشعب...
- بمناسبة الذكرى 39 لاستشهاد عمر بنجلون: الطبقة العاملة المغرب ...
- بيان التناهي...
- بمناسبة الذكرى 39 لاستشهاد عمر بنجلون: الطبقة العاملة المغرب ...
- أنا لست موضوعا للصراع...
- بمناسبة الذكرى 39 لاستشهاد عمر بنجلون: الطبقة العاملة المغرب ...
- الآمال... الآلام...


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - أستعيد ذاكرتي...