حميد علي المزوغي
الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 19:30
المحور:
الادب والفن
تصدير :
جلجامش هذا الحين:
- انكيدو يا صديقي هل تقبل ابتسامة أخيرة مني قبل أن ألقى حتفي ...
- لا يا صديقي لقد طفح الكيل و سأعلن وجهي مساحة أبدية للألم...
زيوس: ماذا لو نقترفنا ؟
افروديت : ربما ستزداد و نزداد احتراقا ..
و ربما أكون أنا محترفة لأحد المنافي البعيدة..
زيوس: المنفى نحن نشهده و يسكننا و الجرح تلو الجرح يندمل ..
افروديت : ربما لو اجتمعت الدماء استفحلنا في الموت و الشهادة ..
الجوقة : "صمت أخر يضاف إلى القطيعة و الخيانة" ...
و يصلي زيوس انتقاما لامه بعد أن نال من عرشها الجميل و كبل كل خطواتها لا السماء أعادت بريقها و لا الأرض أينعت حبا و لكن كل ما حدث في الأصل ليل طويل أنهك بزوغ الشمس و أقصاه أنها عقيدة القلب ماسكة المفاتيح جاءت انتقاما لأجلها :
افروديت : أي هيرا سأحرم عليه نوما و سأجعل بياضه اسودا أبديا ...
و كانت هيرا كما شاء لها الرب ابنها موقدة بين صفيحتين في أوج النشاط لا هي تتوضأ بالحياة و لا هي مغشي عليها من اثر الموت المباغت و كان الصوت يندلع في الأعالي ..
هيرا : أي بني .. أي الاهي .. أي زيوس يا رب الأرباب أوصيك حبا .. حبا جميلا بافروديت ..
و رحلت .
- انظري في ألواد يا افروديت فهناك كل الخلود..
- لن انظر شيئا و لا أبه للحياة انأ الربة لا أموت ...
- هل تعي ماذا فعلت بي زيوس؟
لقد أمسكت خيط العنكبوت و جعلته يتبعني توغلت به إلى داخل المعبد ..
كنت انظر من بعيد
كنت تتبع خيط العنكبوت
لم نتفق مسبقا لكن هكذا فعلنا
تجولنا معا داخل المعبد كان الهواء المتسلل من النوافذ الشاهقة يتلاعب لخصلات شعري و ينثرها على وجهي
وأنت فقط تنفخ كي تزيح الشعر و يداك لا تزال تمسك خيط العنكبوت !
هل أنت خائف أن أتوه!!
زيوس!
هل تسمعني؟!
لماذا تغمض عينيك؟
لا تقل لي انك تراني و أنت مغمض العينين!!
زيوس!
زيوس!
أجبني
انظر هناك
إلى الأعلى
أريد تلك الألوان
-إنني انظر فيك و كان الوقت يباب لا يحمل إلا كلينا و أصحو و أموت كي استفيق ألقا دائما يا أيتها الافروديت ماذا ينتابك ألان لقد ماتت هيرا تلك التي كانت تدعى أمي و أن العرش أصبح لي .. وداعا يا أمي أيتها الربة الإلاهة المتألقة في عرشك البائد و كان الله كان يرى صومعة و طاحونا قديما يكتسح أمنيات زيوس
-إذا بإمكانك أن تعطيني تلك الألوان كل الألوان
احتاجها زيوس
-سأهبك لوني أيتها الربة الإنسانة و متسع من الوقت كي يكون للوقت مشتهى و شبق ابدي.
#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟