أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أوقفوهم .. أنهم يفسدون أفراحنا ..!














المزيد.....

أوقفوهم .. أنهم يفسدون أفراحنا ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوقفوهم .. انهم يفسدون أفراحنا ..!
في كل مرة تتوفر فيها فرصة للفرح العراقي على ندرتها ، يدفع شعبنا ضرائب دم لعشرات من أبنائه يسقطون قتلى وجرحى برصاص أنفار من المتهورين والموتورين ، الذين يطلقون العنان لاسلحتهم الشخصية والـ ( الرسمية ) لتحصد أرواح الأبرياء ، دون وازع من ضمير ولارادع من قانون .
لقد تكررت هذه الحوادث المؤسفة لعشرات المرات ، كأنها حلقات لمسلسل مرعب يستمر عرضه رغم تصاعد النداءات والانتقادات للحكومات المتعاقبة للتدخل لايقافه دون جدوى ، والأنكى من ذلك أن كل هذه الانشطة المخالفة للقانون تحدث أمام أعين المفارز الامنية كما تنقلها وسائل الاعلام ، لابل أن تقارير الفضائيات توضح مشاركة بعض أفراد تلك المفارز في أطلاق العيارات النارية ، خلافاً للاوامر الصادرة لها ، والتي يفترض أنها تمنع ذلك وتشدد على ضبط القائمين بهذا الفعل الخطر الذي يهدد أرواح المحتفلين ، دون أن يُعلن عن أجراءات عقاب طالت القائمين بهذه الأفعال المخالفة للقانون طوال السنوات الماضية !.
في أحدث واقعة لضحايا هذه الممارسات ، تشير الاحصاءات الى أصابة أكثر من خمسين من المحتفلين الابرياء بين قتيل وجريح بعد بفوز الفريق العراقي على نظيره الايراني في دورة كأس آسيا ، والقائمة المشؤومة تنتظر أعداداً مضافة من أبناء الشعب في المباريات القادمة ، وكأننا ندفع ضرائب الفوز دماءاً مسفوكة نتيجة ضعف الاجراءات القانونية التي تتحمل وزارة الداخلية مسؤولية تطبيقها ، مع أن تلك الاحصاءات لاتمثل الا الحوادث المبلغ عنها في المدن العراقية والعاصمة ، وكلنا يعرف أن هناك الكثير من الحوادث تبقى خارج التغطية الاعلامية ، لظروف معروفة في واقع العراق الامني المرتبك منذ سنوات .
السؤال الكبير والمهم الذي يجب أن تستمع اليه الحكومة وتجيب عليه عملياً ، بصفتها الذراع التنفيذي للدستورالعراقي ، ويستمع اليه البرلمان ويتابع تفاصيله ونتائجه ويحاول معالجتها قانوناً ، بصفته الذراع التشريعي والرقابي ، ماهو رأيكم في تفشي هذه الظاهرة المخالفة للقانون ؟ ، وماهي أجراءاتكم لانقاذ الشعب من تداعياتها ؟ .
أن أسلوب ( اطلاق النار ) في المناسبات الحزينة والمفرحة يتقاطع مع كل مفاهيم الحياة التي تؤكد على التسامح والعلاقات الحميمة التي تستبعد أستخدام القوة ، كونة يمثل أعلى مراحل الحسم الهمجي للخلافات بين البشر وليس اسلوباً للاحتفال ، أسلوباً للقتل واراقة الدماء ، يستهدف الرأي الآخر الداعي للعمل المشترك ، المفضي لبناء المجتمعات بعد قرون من تجارب البشرية ، وليس أدل على ذلك من نتائج تحييد ( اسلوب النار ) واستهجانه وملاحقته القانونية في المجتمعات المستقرة أمنياً والمتطورة أقتصادياً وثقافياً في عالمنا الحاضر ، والتي ليس منها ( مع شديد الأسف ) ، أي بلد من بلداننا التي لاتحاسب المحتفلين بالنار في المناسبات العامة والخاصة ، رغم أن قوانينها لاتسمح بذلك ، وهي فضيحة كبيرة ومسيئة للدساتير المعلنة والمؤسسات التي تدعي العمل على تطبيقها !.
لقد أجبرنا الممستهترون الهمج بفوز المنتخب العراقي على الدخول في دائرة القلق على ضحايا جدد في مبارايات الفريق القادمة ، كأنهم بأفعالهم المشينة هذه لايحبون العراق ولايريدون للعراقيين منفذاً جديداً للتوازن ، وسط طبقات الحزن الثقيل الذي نحمله في عمق أرواحهم وعلى أكتافنا منذ عقود ، فهل تتحرك الحكومة والاطراف الاخرى لتحييد أفعال هؤلاء بقوانين وأوامر صارمة وتنفيذ يرتقي الى مستوى خطورة هذه الظاهرة المرفوضة ؟ ، أم تبقى الأمور على قاعدة الطين والعجين لآذان المسؤولين ؟ !.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الى السادة المستشارين في العراق
- من يحاسب الكاتب اذا اخطأ ..؟
- موازنة 2015 وكفاءة المسؤولين
- مسيرة باريس لاتنظف تأريخ نتنياهو الملطخ بدماء الابرياء
- خطورة الخبر الذي يفضل ناقله عدم ذكر اسمه ..!
- بعيداً عن السياسة .. قريباً من الألم ..!
- حذاري من أستهداف الارهاب للقنصليات العراقية في الخارج
- لماذا استغنى الرئيس عن جواز سفره البريطاني ؟
- الوزير يوقع على شروط تركيا ..!
- موازنة عام 2015 وتوازن اللصوص ..!
- فاصل كوميدي في الكونغرس الامريكي ..!
- وداعاً زارع الورد .. وداعاً ياصديقي صادق حسن ..!
- محاكمة الوزير
- مقارنة بين مدرستين في الناصرية وبغداد
- المنطقة الخضراء عاصمة الفضائيين
- خطاب القصر .. الرئيس يفضح نفسه ..!
- جيوش العراق .. !
- مقارنة بين حارس الوطن وحارس الرئيس ..!
- بطالة خمس نجوم ..!
- ظاهرة تغيير الاسماء .. مصفى بيجي مثالاً


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الاتفاق النووي المتوقع بين واشنطن والرياض؟
- أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا وسنقف إلى جانب حكومتها في مواج ...
- أبو عبيدة يُعلن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة للجندي عيدان ...
- عشرات الغارات الأمريكية الجديدة على اليمن
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- تونس .. أرقام قياسية لاكتظاظ السجون ورؤية لإصلاح المنظومة
- فيتسو ردا على كالاس: لن يمنعني أحد من حضور احتفالات النصر في ...
- السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش ...
- وزارة الخارجية الأمريكية تلغي منحاً لدول أجنبية بـ215 مليون ...
- الجيش المصري ينفذ بحثا عسكريا يرسم مستقبل أمن الطاقة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أوقفوهم .. أنهم يفسدون أفراحنا ..!