نصر الله بيضته كبيرة

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لن يرد حزب الله على النيران التي استهدفت كبار قادته ومعهم جنرالات ايرانين .هذه المرة غير سنواتنا العجاف التي كان فيها الحزب يسرح ويمرح مدعيا البطولة المزيفة .حزب الله حزب صغير بمفهوم لادعاء البطولي والأخلاقي .أما المقاومة التي ادعاها كذبا فيها كلام كثير وتوضيح .فالحزب لم يتبنى المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير لأرض من لاحتلال بقدر مكان خياره استعراضي .فالمقاومة عبر التاريخ أسست لهدف واضح ومعلن هو تحرير لأرض والإنسان فإذا ما تحقق الهدف التحمت القوة الوطنية لتأسس الدولة لخدمة المواطن ولعنصر لأساس لنجاح مشروع الدولة. فاتحرير الجنوب في سنة 2000 اجمعت وشاركت فيه جميع القوى لوطنية البنانية التي فيما بعد امتثلت لدولة وسلمت سلاحها استعداد لخدمة لوطن .الحزب استثنى نفسه وامتثل لزعرنة .احتفظ بسلاحه وضاعفه ،وبعدها باض بيضة اكبر من حجمه ،وكأنه يقول لنا انا ابيض وغيري لا يبيض ومن سبقوني من المقاومين ،لأمير عبد القادر ،وعمر المختار ،وعبد الكريم الخطابي ،ولأطرش ,وهنانو ،وياسر عارفات وغيرهم لم يبيضوا .وتاليا وبكل تصرفات وسلوكيات لأزعر وضع نفسه بدل الجميع
وجب من قبله من المقاومين والرموز ,وكأنه البطل لأوحد ومع الدعم المادي واللوجستي لايراني السوري .ولاهم من ذلك كله .هو التأييد العربي ولإسلامي بفضل عاطفته الجياشة وإحساسه بالظلم وفي غياب الحقائق وبروز لأكاذيب لإعلامية و دعم الحزب ماديا ومعناويا ,الا ان أحداث سوريا كشفت النوايا والا كانت اكبر نكسة تحدث للعالم لإسلامي ،وفي يوم وليلة ظهرت زعرنة الحزب وبشار .ربا ضارة نافعة .بعد الدماء السورية البريئة لم يعد هناك تأيد وخاصة في وسط المسلمين الذي كان يستقوى بهم الحزب ومعه النظام السوري بل العكس أصبحوا من كبار أعدائه ومحاربيه .كذبة محور المقاومة بلغت منتهاها .اصولها كذبة ,وعاد المحور الى وضعه الطبيعي ،نظام قاتل ،وميليشيا أغلب عناصرها من لأمن السوري والشبيحة .إسرائيل غير العرب تعلم ما يجري في المنطقة وتراقب التطورات وتعلم حجم القوة لدى الجميع لذلك .فهي دائما ترسل التحذيرات ولم نرى رد في أي وقت على الصواريخ ولا على الشتائم وسباب التي توجهها لسوريين .كل الخطاب الذي سمعناه طيلة الفترة السابقة من حزب الله لا اساس له من الصحة وحزب الله حزب صغير وأزعر ،وماذا يفعل لأزعر مع قوة مثل اسرائيل الا ان يحني رأسه كما انحنى 2006 عندما أعيد لانتشار الاسرائيلي في الجنوب وسماه تحرير

#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات