بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 08:44
المحور:
الادب والفن
تقول أحلام: (( حفنة من الكلمات ترفعك أو تودي بك إلى القاع، وقد تحتضنك القصور أو السجون. وأنا انتمي إلى جغرافية يعيش فيها الكتاب إذلالاً يومياً، ربما كان التشرد أقلها إهانة، ويعودون إليه كي يدفنوا أقاربهم، أو ليتفقدوا من بقي منهم على قيد الحياة.ويعودون متنكرين مرعوبين مختبئين كالفئران في بيوت أقارب آخرين، مذهولين من أمرهم، أكل هذا، لأن في حوزتهم أوراقاً وأقلاماً ؟! )) .وتهاجم حرّاس الوطن، قائلة : ( كنا نريد وطناً نموت من أجله، فأصبح لنا وطنٌ نموت على يديه ) .
لم تكن أحلام في بداياتها الأدبية ، مهتمة بالثورة الجزائرية، وبثورة المليون شهيد، ولا بالمجاهدين الجزائريين ، ولا بجميلة الجزائرية.كانت مهتمة بذاتها ، وبوالدها . كتبت الروايات الثلاث "رواية الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير" حباً في والدها الذي عانقه الموت قبل أن تنجز رواية ذاكرة الجسد، لأن والدها هو الذي شجعها على عشق ومحبة اللغة العربية رغم أنه كان يجهل أبجديتها.أول قصيدة نظمتها أحلام، تمحورت حول الحب. وعندما ألقتها أمام الجمهور، انتقدها بعضهم بشـــدة . لأنها لم تكتب عن الشهادة والشهداء وعن جميلة، والمناضلين في أوراس ، واحمرّ وجهها خجلاً من المنتقدين لها .وخلّصها والدها من ورطتها ، حيث جعل الجمهور يقف لصالحها .وأحبت أحلام مدينتها قسنطينه
واعتبرت الإنسان غاية الغاية ، وأنبل القضايا والنصوص .ووقفت ضد مقولة الفن للفن ، لأنها تحب الفن الذي يضعها في مواجهة وجودية مع الذات والآخـر. وتضع في مكتبها صورتين محببتين إلى فكرها وقلبها ، هما صورة والدها ، وصورة جمال عبد الناصر.وقامت أحلام بالتوليف بين البطولتين ، بطولة الأنا الفردي ، والأنا الجماعي، وبين البطولتين العربيتين، القديمة والحديثة، وبين الحب والسياسية.
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟