حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4698 - 2015 / 1 / 23 - 23:51
المحور:
الادب والفن
من موقدِ الحِقدِ طالتْ للدُخانِ يَدُ
واستشرتْ النارُ حتّى أُنِهكَ البَلَدُ
هُم يهرِسونَ على الاضغانِ أفئِدَةً
ويأكُلونَ من الأكبادِ ما وَجَدوا
عُميٌ بليلٍ والضلالةُ قائِدٌ
حتى استُبيحَتْ في الظَّلام فراقِدُ
فرشوا بلاطَ اللهِ سفرةَ طاغيٍ
ناءت بثقلٍ للرؤوسِ مَوائدُ
شَرِبوا الدماءَ على أنَّاتِنا فَرَحاً
مذ أن أُقيمتْ للنكاحِ قَواعِدُ
هم يَنتَشون وقُبحُ الجُّرمِ مَنطِقُهُم
مذ قيلَ "يَهجُرُ" كانَ الحَقُّ يُفتقَدُ
بِئسَ المَطايا فما الاسفارُ تَنفَعُهُم
لا ينفعُ السِّفْرَ مَنْ في عَقلِهِ عَنَدُ
لا ينفع السِّفْرَ مَنْ عَقَّتْ بَصيرَتَهُ
فَجرَ الضِّياءِ ومَْن في عَينِهِ رَمَدُ
لَنا المَعالي ولا نَخشى مكائِدَكُم
حقٌ من اللهِ للابطالِ ما وُعِدوا
لنا المَعاني التي شادَتْ مَفاخِرَنا
ودُكَّ للخُلدِ في أرضٍ لَنا وَتَدُ
من سالفِ الذِّكر أضحى رأيُهُم فَنَداً
ولاصَقَ السَّعيَ في تخريفِهِم بَدَدُ
سَيُكنَسونَ الى الازبالِ كُلهمُ
ويرفَعُ النَّصرَ خَفّاقاً لنا عَمَدُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟