بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 00:25
المحور:
الادب والفن
اندلقت الدماء على أرض الجزائر بين الجزائريين والفرنسيين خلال معارك التحرير، وبين النظام الرسمي الجزائري والسلفية الدينية الجديدة خلال مرحلة الاستقلال.السلطة التي تلاحق مواطنيها بالضرائب. ويلامسهم الجوع، يشعرون باللامبالاة تجاه ما يجري من حولهم. ويفقدون الشعور بالانتماء الوطني. ويضعف لديهم الحس العام بتحمل مسؤولياتهم التاريخية والأدبية في جغرافية يُغْرقُ نظامها الرسمي بالديون وفوائده المركبة. وينخره الفساد والروتين. وجيوب شبه فارغة، وحقوق مواطنيه مخترقة!
وكسالى التاريخ أثناء الحرب، صاروا أصحاب الثروة والقرار في مرحلة الاستقلال. والنشطاء أثناء التحرير، صاروا بؤساء وملاحقين ومبعدين في ظل الحكم الوطني. وأكثرية الشعب ينتظرون مخلّصاً ينقذهم من بؤسهم ويعيد لهم إنسانيتهم.
بدأت أحلام شاعرة، وانتهت روائية وناقدةلا تميل مطلقاً إلى الغزل السلطوي والاجتماعي.أحلام في حياتها اليومية، تبدو امرأة عادية متواضعة، ومحبة للآخرين. وفي نصوصها تبدو شخصية مركبة في تركيب وصناعة أبطالها.
أحبت والدها، والشاعر نزار قباني، والسيد جمال عبد الناصر.وأحبت دمشق التي احتضنت الأمير عبد القادر الجزائري ودخلت دمشق امرأة عادية، وخرجت منها طاووساً. وتطمح أحــلام في نصوصها وحياتها إلى تحويل الوجـع العربي إلى عافية ونقل الإنسان العربي وغيره من التقزّم إلى التعملق ومن التضامن السلبي إلى التضامن الإيجابي
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟