أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - لعبة التنصل التي تجيدها طهران کثيرا














المزيد.....


لعبة التنصل التي تجيدها طهران کثيرا


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين کل آونة و اخرى، تنقل وسائل الاعلام تصريحات و مواقف سياسية تتسم بالتشنج و التطرف من إيران حيث توحي بحالات من الاختلاف و التصادم و التناقض بين قادة و مسؤولي النظام الايراني، کما هو الحال في ماجرى بين قائد الباسيج الإيراني اللواء محمد رضا نقدي، و بين وزارة الخارجية الايرانية بشأن ماوصفه نقدي بأن"أخطاء ظريف أصبحت لاتحتمل"، والتي تتعلق بمواقفه خلال جولة المحادثات النووية الاخيرة في جنيف.
قبل و أثناء و بعد کل جولة من المحادثات النووية، تثار دائما عاصفة من التصريحات و المواقف المتضاربة التي هدفها الاساسي هو إظهار الوفد الايراني المفاوض بأنه يخضع لضغوط داخلية قوية من جانب المتشددين و بالتالي ليس بإمکانه تقديم تنازلات ويجب تبعا لذلك مراعاته و تخفيف الضغوط عليه في المفاوضات بل وحتى التساهل معه کي تتم حمايته من المتشددين!
ماأکده قبل أسابيع، رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، خلال جلسة دولية خاصة في بروکسل بشأن البرنامج النووي الايراني، انه بالرغم ان "الهدف المعلن من قبل الإدارة الاميركية هو الحصول على تطمينات تضمن عدم حصول إيران على إمكانية تصنيع السلاح النووي غير ان هذا الهدف السامي يبتعد بمساحة شاسعة عن السياسة المتبعة من قبل السيد اوباما. وحصيلة هذه السياسة هي انها فشلت من ابعاد النظام الإيراني من القنبلة طيلة ستة اعوام بل جعلتها أقرب منها. الإجراء الفاعل كان العقوبات التي فرضت على طهران منذ عام 2011 بفضل جهود الكونغرس مما دفعت إيران التوقيع على اتفاق جنيف بصورة مضطرة. غير ان الابتعاد من تلك السياسة التي كانت يلح عليها الكونغرس، ادى إلى تقاعس خامنئي مرة أخرى."، والذي يظهر جيدا ان النظام الايراني يلعب دوره جيدا بهذا الصدد ولاسيما وان هناك أطرافا دولية و من ضمنهم الامريکيين منخدعون بمسألة الخلافات القائمة بين تيار المحافظين المتشددين و الاصلاحيين المزعومين بقيادة روحاني.
الوفد الايراني المشارك في جولات المحادثات النووية المختلفة، هو اولا و آخرا مجرد وفد شکلي بمعنى أن ليس لديه أية صلاحيات للتوقيع على إتفاق جوهري و حساس بل وحتى لايمکنه البت في نقاط مهمة من دون العودة لمرکز القرار في طهران و الذي هو المرشد الاعلى للنظام الديني المتطرف، وبناءا على ذلك فإن قدومه الى المفاوضات و مشارکته فيها يدخل في إطار المناورات السياسية التي هدفها إمتصاص الضغوط و التهديدات الدولية من جانب و کسب الوقت من جانب آخر من أجل التسريع في إنتاج القنبلة الذرية و جعل إيران نووية أمرا واقعا للمجتمع الدولي و مايعني ذلك من تبعات و تداعيات مختلفة ستترتب عليه، وان ماقد ذکرته الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي بهذا الصدد من أن" النظام الحاكم في ايران وبسبب الأزمات التي تحدق به داخليا وخشية من مغبة التخلي عن القنبلة النووية، يتنصل كلما أمكن واتباعا للحدود الحمراء المرسومة من قبل الخامنئي من توقيع أي اتفاق شامل يغلق الباب على وصوله الى القنبلة النووية."، والذي يبدو جليا ان لعبة التنصل التي تجيد ممارستها طهران جيدا مع الدول الکبرى عموما و مع واشنطن خصوصا لاتزال تؤدي غرضها، لکن السؤال الاهم هو: الـى متى سيستمر الانخداع بهذا النهج المشبوه؟!



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خداع العالم و إبادة الاشرفيين
- التطرف في ظلال المفاوضات
- لا للدولة الدينية لا للتطرف الديني
- الافعى لاتلد حمامة أبدا
- ثقافة الاستبداد و الذبح
- حماية على حساب قوت الايرانيين
- ليس بوسع التطرف الديني حفظ الامن و الاستقرار
- انها إستهانة بحقوق الانسان
- هذا ماجناه التطرف الديني و العنف على العراق
- من کان المسؤول عن مقتل 15 ألف عراقي في عام 2014؟
- نحو خطاب ديني معتدل
- ماذا يعني هذا الحضور المشبوه في العراق؟
- خطر التطرف الديني أکبر من داعش بکثير
- ليس في جعبة الاستبداد سوى القمع و حملات الاعدام
- ملف إنهاء الاستبداد الديني في إيران
- الى متى الحصار الطبي على ليبرتي؟
- هل ان هناك إصلاح حقا؟
- مواقف علمية و عملية من التطرف الديني
- الاصلاح في إيران..محض هراء لاأساس له
- انها نکتة الموسم من دون شك


المزيد.....




- -أجمل كلمة في القاموس-.. ترامب يفرض رسومًا جمركية على المكسي ...
- وسائل إعلام: ترودو يعقد اجتماعا طارئا بشأن رسوم ترامب
- ترامب يوقع أمراً بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من كند ...
- فنزويلا تفرج عن 6 مواطنين أمريكيين بعد لقاء مبعوث ترامب بالر ...
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع هام مع ترامب ...
- مسؤول مصري: لا أحد يستطيع الاقتراب من الحدود.. حدودنا مؤمنة ...
- إيلون ماسك يحصل على الحق في الوصول إلى نظام الدفع الفيدرالي ...
- الحدث البركاني الأقوى في النظام الشمسي!
- محاذير تناول المكسرات
- أنباء عن تأجيل مفاوضات صفقة التبادل إلى ما بعد اجتماع نتنياه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - لعبة التنصل التي تجيدها طهران کثيرا