كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 21:29
المحور:
الادب والفن
نَصْلاَنِ غَــائِرَانِ فِي قَلْبَيْنَــا:
ذِكْرَى عِنَاقِنَـا عَلَى حَافَّةِ الأَصِيلِ
وَعَـقْـرُ جَــلاَّدٍ بَــراعِمَ الرَّحِيــل،
حَلِيفُنَــا فَــرَاشَــةٌ تُبَاغِتُ المِيَــاهَ
وَتَقْصِفُ الصُّخُورَ بالرَّحِيقْ
وَنَــوْرَسٌ يُــلاَحِقُ الضَّبَــابَ
وَيَغْسِلُ الجَلِيــدَ فِي العُرُوقْ،
لِحَافُــنَــا أُمْنِيَــةٌ فِي أفْقَــرِ الجِـرَارْ
تَــعْرُجُ كُلَّــمَــا تَفَتَّـــحَ المُحَــالْ
وَزَنْــبَقٌ مِنْ كَفِّكِ الحَرِيــرْ
يَمْرَحُ بَيْنَ المَــرَايَــا والمَــآلْ،
أرْضٌ تَــرَنَّــحَتْ كَهَوْدَجِ الغَمَــامِ
أرْضٌ تَــألَّبَتْ عَلَيْهَــا ضِبَــاعُهَــا
أرْضٌ يَــخُونُهَــا ذِرَاعُــهَــا
أرْضٌ نُخَــاعُهَــا
مِشْنَقَــةٌ تَجَلَّطَتْ مِنْ زَحْمَةِ الحَمَــامِ،
وَأنْتِ مَــوْجَةٌ تُنَــضِّدُ الحَنِيـــنَ السَّــائِلْ
مِنْ قِــرْبَــةِ البُــرْكَــانِ فِي جَنْبَيْنَــا،
قُلْتِ: بِهَــذَا الحُبِّ نُــنْبِطُ الضِّيَــاءْ
وَنَغْزِلُ المَسَــاءْ
حَبْلاً أشَــدَّ مِنْ صَــلاَةِ الجَــدَائِلْ
عَلَــى مَــدَامِعِ الظِّبَــاءْ
أمْتَنَ مِنْ خَصْرِ الأَيَــائِلْ،
كَيْفَ حَفَــرْتِ الطَّــلَّ مِــحْــجَــرًا
تُــولَدُ فِيهِ نَــجْمَــةٌ بِلَوْنِ فَــرْحَةِ الزُّنُـوجِ
بِرَجْفَــةِ القَطْرِ وغُلْمَــةِ الجُــذُورِ؟
بَيْنَ يَدَيْكِ، حِيــنَ هَشَّمَ اللَّهِيبُ
فَخَّــارَ مِعْصَمَيْـــنَــا
عَلِمْتُ يَــا حَبِيبَتِي كَيْفَ كَانَتِ القُـلُوبُ
تَدْحُو عُــرَى الأرْضِ مِنْ لَحْمِ القَنَابِلْ.
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟