يا كارهي درب الله

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 00:50
المحور: الادب والفن
    

أحلفُ بجراحِ الموجوع
أحلف بدقاتٍ بأناتٍ تمزّقتْ
بين الضلوع
برعشةِ يدٍ طالتْ مع أنّةٍ
لا زالت في قلبي تلوع
أحلفُ بأن دربَكم قلوبَكم لم تخلقها
غير حفنةٍ من المعتوهين
الحبُّ هو دربٌ خلقه الله
هو دربٌ خلقَنا
ليتكم بدربِ الله تؤمنون تسيرون
لا بدربِ أميركم المعتوه
ولكن ألا زلتم تؤمنون بوجود الله ؟
يا كارهي دربَه
أم إنَّ أميرَكم صار هو إلاهكم
هذا الأمير المتهرئ
هذا الداعشي المسخُ
هذا الذي لا يعرفُ معنىً للحب
ولا يأتمر إلاّ بأمرِ الجنسِ والمال
ملّتْ قلوبُنا خبالَهم
وضاقت بهم الحياة
أفيقوا فأنتم إلى رحيل
فأنتم في نهاية المطاف
وهل يصحو الضمير المعطوب ؟
فتحملوا ثقلَ مآسيكم
ولا تنسوا خذوا معكم كلَّ الموبقاتِ
من فجورٍ إلى دماء
الحبُّ هو المحرِّرُ هو بابُ الأحرار
هو دربكم يا محبين
هو دربي
وحبُّ الله النقي هو الذي بأمره
قلبي يأتمر
هو الذي بدربهِ سرتُ وأسير
إن كان فيه انكساراً لقلبي فسأقبله
وإن كان فقراً فهو الغنى الذي أحبه
ويا بؤسَ غنىً فيه الأذلالُ بابُ
لا ليس دربي
لا حكمَ على القلوبِ العاشقةِ
الدائرةِ بالحبِّ
ولا حياةَ لي ولا موتَ
بغيرِ زمنٍ فيه أحلى ما جاء معي
وفيه أعذبُ ما يحملني
ويقولون إنَّه مات
كتبت 20/ 1/2015
في ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات