حزب الله والرد القادم

مشتاق جباري
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حزب الله والرد القادم

لايتعامل حزب الله وفق ما هو معروف عنه برد الفعل الانفعالي والغيرمنضبط , وهو تنظيم يمتاز بألخبرة وبدراسة خياراته بتأن وبعيدآ عن ضغوطات الاحداث ,واسرائيل متيقنة من حدوث (رد قوي ) تحاول ان تقرأ تفاصيله اوتحاول ان تستقرأ وجهته هذه المرة وبأساليب مختلفة لن تجدي نفعآ في اغلب الاحيان ,ايران من جانبها اكدت ان (الرد سيكون حازمآ وحاسمآ ) وهذه اشارة قوية على فتح جبهة الجولان التي يجري العمل على قدم وساق لجعلها جاهزة لكل ما يستجد كما تؤكد المعطيات ,وكما اشار لذلك الرئيس بشار الاسد خلال حديثه عن الرد على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سوريا ,وقد عاد الحديث في الاوساط الشعبية اللبنانية عن (ثأر لدم عماد مغنية عبرالثأرلدم جهاد مغنية هذه المرة ),ويعتقد البعض ان العملية الاسرائيلية هي رد عملي على تصريح اطلقه نصر الله وتحدث فيه عن (عمليات يمكن ان يقوم بها حزب الله في الجليل و ما بعد الجليل وبريآ هذه المرة في حال تعرضت لبنان الى عدوان جديد ) وهذه التصريحات يقرأها الاعلام الاسرائيلي قراءة واقعية لما عرف عن نصرالله صدقه في ما يقول ,واما خلف الابواب الامنية الاسرائيلية المغلقة فأن رسائل المقاومة تقرأ بشكل مختلف ,وعلى ما يبدو فأن الاسرائيلي المتحكم بمصدر القرار اخذ في التصعيد معتبرآ ان التصريحات التي اطلقها نصرالله جزء من حرب نفسية تستهدف معنويات جنوده المنهارة ,فيما يعتقد البعض ان العملية الاخيرة هي في جزء منها عملية دعائية قد تصب بمصلحة رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يواجه مشاكل وضغوطات داخلية كبيرة ,وتحاول اسرائيل تفادي رد موجع متوقع ,وقواتها في اعلى درجات الحيطة والحذر وعلى مختلف الجبهات التي يتوقع ان يأتي الرد منها ومن خلالها ,وقد يكون الرد هذه المرة مختلفآ جدآ ,وغير تقليدي كما يحدث كل مرة عبرالعبوات الناسفة مثلآ التي تستهدف دوريات اسرائيلية ,ومن المؤكد انه سيكون حدث مدروس وعميق وسيأتي بأقل الخسائر كما هي عادة حزب الله في تنفيذ عملياته , وهذه المرة سيحمل توقيع (محور المقاومة ) عبر دوائره الاساسية الثلاث (حزب الله ,وسوريا ,وايران )بشكل واضح ومعلن وصريح ...

#مشتاق_جباري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات