حسني كباش
الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 18:00
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
أنا مرتاح مع كتيبتي . رفاقي مسلحين بشكل جيد و عندما يحتاج الأمر يتصرفون كأنهم آلة واحدة . لا ألأقصد بذلك بأنهم يتوقفون عن كونهم بشرا . كلا , رفاقنا في الجبهة يعرفون تماما لماذا و لمن يحاربون . لا يناضلون دفاعا عن القوانين الجديدة التي وعدوا بها بل عن إنجاز عالم المصانع , ورشات العمل , وسائل النقل , الخبز , و الثقافة الجديدة . يعرفون أن حياتهم تتوقف على النصر .
نتحمل لأنه برأيي أن معظمهم يطلب الثورة و الحرب في آن واحد . الإجراءات الثورية لا تتحقق فقط في برشلون بل أيضا في خط بيروس . في كل القرى التي نحتلها نقوم بنشر راية الثورة . إنها أهم مرحلة في حربنا و عندما أفكر بها أعرف أكثر ما هي واجباتي . من الخط الأول حتى برشلونا لا يوجد إلا مقاتلين يقاتلون في سبيل قضيتنا . الكل يعملون في سبيل الثورة و الحرب .
من الكلمات الهامة التي يطالبون بها السادة : الانضباط . كثير من الناس يتكلمون عنها لكن قليلون من يعملون بهذا التجاه . بالنسبة لي الانضباط لا يعني إلا الفكرة التي يمتلكها أي شخص حول المسؤولية . أنا عدو انضباط المعسكر الذي يقود للخوف , الوحشية , و النشاط الآلي . و لكنني لا أعترف أيضا بهذه الكلمة المخادعة " حرية " التي لا تناسب الوضع الحالي للحرب و تستخدم كمهرب للجبناء . إن منظمتنا السي ني تي وضعت أفضل انضباط . أعضاء النقابة يقبلون و ينفذون قرارات المجالس , قرارات يقترحها رفاق منتخبين لتحمل عبئ المسؤولية . طالما الحرب مستمرة علينا أن نستمع للرفاق المنتخبين . لا شيء يمكن أن ينجز بطريقة مختلفة .
إن كنا نعلم بأننا نتعامل مع مترديين فلنتوجه لضميرهم و شرفهم . بهذه الطريقة سنجعلهم رفاق جيدين .
أنا مرتاح مع الرفاق الذين يتبعونني . و أتمنى أيضا أنا يكونوا سعيدين بي . لا ينقصهم شيء . لديهم طعام , كتب للقراءة , و ضمير ثوري . الكسل يغيب عن كتائبنا . نبني خنادق بشكل مستمر .
رفاقي , سننتصر عليهم بالحرب !
#حسني_كباش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟