أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السالك مفتاح - الصحراء الغربية/الانتفاضة روح للمقاومة ..!














المزيد.....


الصحراء الغربية/الانتفاضة روح للمقاومة ..!


السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 1313 - 2005 / 9 / 10 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقة الابدية ان عمل الانتفاضة تكرس سنة حميدة في مواجهة الاستعمار ومن بعده الغزو ضمن سياق ملحمة الشعب الصحراوي الظافرة التي لم تعرف التوقف رغم المؤامرات الدولية الكبيرة والهزات التي تعرضت لها حركة الفروع الصحراوية (1975،1987،1989،1999) في المناطق المحتلة وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء تحت سياط التعذيب وخرج البعض الاخر عظاما نخرة من قلعة مكونة والدهاليز والمحتشدات السرية التي ذاعت على العالم حقائق مدوية في تقارير المنظمات الدولية امنستي انترناثيونال ، هيومان رايت واتش الامريكية 1991،او في اعمال الكتاب مثل الكاتب الفرنسي الشهير جيل بيرو في كتابه صديقنا الملك ، فصل " قلعة مكونةجحيم الصحراويين " او كماهي حية في شهادات الناجين من ذلك الجحيم كما دونت نفسها في ادب السجون، باقلام ابطالها مثل عالي بوريكات و قصة "سنوات التعذيب " كما يرويها سيدي محمد ددش في مذكراته المنشورة ...
وكان خريف انتفاضة اسا 1992 وقبله مظاهرات الطنطنان 1971-1972 ،هي الامتداد الطبيعي في الزمان والمكان للفعل الوطني مثل امتداد المنطقة الجغرافي والثقافي مع بقية الوطن .
هذه المعركة المتواصلة ومنذ اربعين سنة ،رغم ما شابها من نقائص وما حاط بها من ظروف جهوية واقليمية في معركة غير متكافئة في عدتها وعتادها ،كان الخصم فيها دولا وراسب ثقافية وندرة في الامكانيات ، وسط تفشي الامية وضالة ألتأطير، الا انه على صخرتها تحطمت اطروحة واطمرت مؤامرات وتغيرت موازين،بفعل قوة االحق وعدالة القضية واستماتة المؤنين بها .

كيف المؤالفة بين منطق الدولة واستراتيجية الحركة.من اين تستمد الانتفاضة روحها زمن التقلبات ..!؟
هل بالامكان الموافقة بين روح حركة تحرير استمدت خطابها وشرعيتها من مبادئ تقرير المصير والمدافعة عن الارض المغتصبة بحق القوة ،ودولة شبت وشمخت في ظروف الاستثنا ء ..!؟ ايهما اقوم الدولة ام الحركة خاصة ازاء فعل الانتفاضة وكيف ننمي المخزون الهائل من الغضب في مواجهة المساومات والمحاولات الرامية لطي ملف سنوات الرصاص ؟ وهل بالاماكان القفز على سنوات وسنوات من الدم والدموع ،وهل يمكن تسويق مقاربة التعويضات والرتوشات دونما طي الملف من جذوره الشائكة _؟ هل يمكن تصور حل بديل عن الاستقلال في ظل الظروف الراهنة _؟ هل يمكن المراهنة خارج اطار الجبهة الشعبية "البوليساريو" التي تمثل روح المقاومة وضمير الامة..!!؟ تبقى المقاومة للاحتلال هي الريادة والقيادة تمتلك المباداة ،الطليعة في القيادة.!!؟ انها اسباب المناعة والحصانة التي اكتسبتها بفعل السجال الطويل والمقاومةالمخضبة بدماء الشهداء وصيحات المعذبين في السجون ..لتحافظ هكذا على زخمها الثوري الذي استمدته من وروح المثل والمبادئ .. انها الروح والمناعة التي تمد الجسد بسيولة الدماء وتنفخ فيه من روحها حركة ..وتبعث فيه قوة.. وتحي فيه الاعصاب وتمده ط اقة الروح ، زمن التقلبات والتغيرات المناخية والافرازات الجديدة،التي عصفت وتعصف بالعالم الجديد ..!؟
هكذا تبدو الانتفاضة تاقلم الخطاب السياسي مع مستجدات التحولات المتسارعة التي عرفها العالم من جراء الزلزال الذي هز الايديويولوجيات بعد اندثار الاتحاد السوفياتي وبقية الانظمة الشمولية ،وتراجع وتيرة ما عرف بالمد التحري الذي صاغته ابجديات الصراع وموجة تصفية الاستعمارالتي صاحبت الحرب الباردة .
فتراجع زخم ذلك المد واحلال محله هبات وطنية ،اتخذت من الخطاب الديني والاصولية،والدمقرطة واحترام حقوق الانسان ،مراجع لها جعل العالم يقف على نهاية جديدة وبداية اخرى لخطاب وصفه البعض انه نهاية التاريخ ،واعتبره اخرون انبعاث حضاري ،واعادة صياغة مثل الانسان على نمط جديد .
وفي زخم استحضار هذه التحولات والتغيرات التي افرزتها الموجة الجديدة يصبح الاتصال ورسالته ليس اداة ،بل معركة خاصة في غياب صوت البندقية ولجم الانتفاضة وجمود مسار التسوية ، في ظل مؤامرة دولية سلاحها التعتيم من حول القضية الصحراوية..!؟.
هل لاتزال للاستقلال وللسيادة ،طعما بعد الزلزال الذي حدث عقب سقوط جدار برلين واندثار بعض الكتل وازالة جدران سياسية واقتصادية بعينها في عالم بدأ يفقد توازنه وتختل مكوناته ..!؟ اين هوية وكينونةالمجتمعات الصغيرة من خطر الغزو العابر للحدود ،عبر وسائط الاتصال.!؟ هل تبقي قيم الموجة (الاستهلاكية) على قيم ومثل الحرية وتقرير المصير.. ؟
كيف توظف مثل هذه الحقائق وغيرها لشئ في نفس يعقوب..!؟
وهنا تكمن الصعوبة وتبرز المعضلة في التوفيق بين منطقين مختلفين متباعدين تباعد الواقع والطموح .
الحقيقة ان الدول الكبيرة ،ذات السيادة وجدت نفسها غير قادرة على الوقوف لوحدها ،ليس في مواجهة الخصم ،بل وكذلك امام قوة وهيمنة الراي العام وغضبه الجامح وحركته القوية ...
وفي ظل الطفرة الجديدة فان خطاب المبادئ والمثل يظل اقوى حماية في مواجهة الحرب النفسية وزوابع الترهات والتجاذبات الشيطانية..



#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السالك مفتاح - الصحراء الغربية/الانتفاضة روح للمقاومة ..!