-دعوة انحراف-

علي الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 04:39
المحور: الادب والفن
    

"دعوة انحراف"
وَدِّعْ غراماً شرْقُهُ غَرَّابُ… ولِجَديدهِ أقْبِلْ فلا أرتابُ
ما خابَ مَنْ عَشَقَ الهوى بِتَجَدُّدٍ… بلْ إنَّ مَن ذَكروا الأُلى قد خابوا
اذهبْ بعيداً لا تبالِ لذكْرِهِم…(إنَّ الهوى أنْ لا يكونَ إيابُ)
اذهبْ بعيداً واذهبوا لا رجعةً… أو حسرةً وابشرْ وَحَيَّ ذهابُ
لنْ أعزفَ اللحنَ الشَّجيَّ لبعدكمْ… لا لمْ أُغَنِّ (ٱ-;---;--سْتوطنَ الأغرابُ)
سِرْ في طريقكَ لا تبالِ لقولهمْ… ذاك الجميلِ فوعْدُهمْ لَسَرابُ
للوردِ عطْرٌ ينتهي بكمالهِ… فٱ-;---;--لثمْ لِمنْ لا زالَ فيهِ رضابُ
اتْركْ "فُلاناً" وٱ-;---;--لتفتْ ل"فلانةً"… كَمْ رائعٍ أنْ ترقصَ الأذْنابُ
حرباءَ كُنْ حَسَبَ الظروفِ تُبَدِّلُ… لوناً لها ولْيَسْقِطِ الجلبابُ
ومراحلٌ فينا الهوى دَوَّامةٌ… حُظِيَ الفؤادُ إذا به قَلَّابُ
إنْ يغدو مُغْتَرِباً أتى مُسْتشْرُقَاً… مِنْ بعدهم عِوَضٌ إذا هُم غابوا
وَلَقَدْ بَكَتْ حينَ الفُراقِ تَشَوًِقاً… وبُكاؤها مِنْ صِدْقها كَذَّابُ
صِهْ يا ملومَ على عدولِ المدركِ… ها قدْ جَلَتْ فَصْلاً لِذاك خِطابُ
ارجعْ وَعُدْ مُتَشَضِّاً فَمَنِ الذي…غيري يُذَهِّبُ من كُنَاهُ تُرابُ
قُضِيَتْ فُصولُ العِشْقِ فيها وانتهتْ… مِنْ حيث ما بدأتْ وكُنَّا نُذابُ
فَلْتنتهي قَصَصٌ تلاشتْ بٱ-;---;--سمِها… أكبادُنا أو حلمنُا الخلَّابُ
فَلْيَنْتهي وَهْمُ الهيامِ فإنَّهُ… عقلُ المُفَكِّرِ في الخيالِ خرابُ
وٱ-;---;--نظرْ لِدُنْياكَ التي غيَّبْتها…. للحقِّ وجهٌ واحدٌ أو بابُ
ها قدْ شَرِبْنا مُرًَها ولذيذها… والعمرُ عدَّى والثمارُ ترابُ
ها قدْ شَرِبْنا شَرَّها مُتَعَمِّدي… نَ خُذِلْنَ لمْ تُخْذِلْنا الٱ-;---;--كوابُ
قالتْ وتزعمُ بالبراءةِ طبعها… أمِنَ البراءةِ تُوْلدُ الأنيابْ
تتناقضُ الأفعالُ معْ أقوالها.. عينَ الطفولةِ لمْ تُوارِ ذئابُُ
مَلَلٌ تَظِنُّ بأنْ لها قدْ عِفْتها…. وَلِنَزْوتي قدْ تكتفي الأعصابُ
ستعودي من حيث الفراقِ ذليلةً… مَلْآنةٌ نَدَمٌ وَجَوَىً وَعذابُ
تبكينَ للأيَّامِ والطللِ البهي… تَسْتَعْتبينَ ولا يحقُّ عِتابُ
إنِّي قَتَلْتُكِ يا وباءُ تَمَرَّدا… لا الدمعُ يُعنيني ولا العِتَّابُ
هذا خِتامُ بدايتي وبدايتي… هِيَّ البداءُ إذا قلا الأحبابُ
Socrates
Mar/4Des2014ْ

#علي_الراوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات