مشتاق جباري
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 04:34
المحور:
الادب والفن
مدينة الرزايا ,والمنايا ,والدموع ,للراقصات فيها تنحني الجموع,مدينة الخطايا ,والبغايا ,والندم,رجالها نساء , نساءها بقية من نساء ,تسير نحو العدم ,في الليل ترقص النوادي ,ويشدو كل شادي ,وفي أزقتها تكمن الحقيقة ,ففي الظلام طفلة ,رقيقة ,فتك الجوع بها ,فجعلها تنطق بألدموع ,وحيدة تموت ,والمدينة منتشية بسكرها ,ومكرها ,وحين يأتي فجرها ,تنهض النساء والرجال للصلاة,جماعة خلف نادل الخمارة ,ويسبح الجميع بربوبية بغي حقيرة,وحين تمر الجموع على الجسد المسجى ,يقول قائل متهكما :المسكينة الصغيرة,,أدمنت الرذيلة ,قتلها كفرها ,وماتت وهي تحتسي منكرا ,ثم يمضي هانئا ,مرددا بنبرة حزينة (سامحها الله )...
في مدينة الخطايا ..
منافقون كبار ...
وجياع صغار ...
الكبار ينتشون بكفرهم ...
والصغار ,يموتون بفقرهم
#مشتاق_جباري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟