أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - مشاريع بحجم وطن














المزيد.....


مشاريع بحجم وطن


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشاريع بحجم وطن

مروان صباح / كيف للمواطن العربي أن يجد طريقة تقتصر المسافة بينه وبين الحكومة طالما جميع الوسائل باءت بالفشل ، خصوصا ، عندما يتعلق الأمر بتحسين ظروف الخدمات العامة التى مازالت الى يومنا هذا تفتقد لأبسط شروط الحياة الكريمة ، كالتنقل بين المناطق والمدن بوسائل عصرية ، وهو ، أمراً ليس كما يظن من يدير الدولة ، أن تحقيقه خارق للسائد ، بل ، استطاعت العديد من الدول مؤخراً أن تحقق مثل هذا المشروع الترابطي بفترة زمنية قياسية ، وبما أن ، أوشكت الدنيا أن تطوى صفحتها وتعلن القيامة عن قيامتها ، بالطبع ، قبل أن يشهد العربي شبكة مواصلات تحت الأرض كالتي إنشاءها الأوروبيين قبل 150 عام ، حيث ، مازال الناس في المدن العربية الكبرى وغيرها يضطرون إلي استخدام ما توفرَ لهم من وسائل لا تليق ابداً بالحداثة والمعاصرة ، بل ، يعتمدون في تنقلهم إلى منظومة تجتمع فيها كل ما هو سلبي وغير منظم ولا يليق بالإنسان بالإضافة إلى إهدار واستنزاف الوقت في ازدحامات سير خانقة ، وظيفتها التعطيل فقط ، وبالتالي ، يتحول طموح المرء إلى مجرد اقتناء مركبة بأي طريقة ومهما اجتزأت من رصيده الشهري من تكاليف ، طبعاً مرهقة ، ذلك من أجل أن يتخلص من مأساة تسمى النقل العام .
وفي حدود الافتراض ، قد تفكر الحكومة بعمل شبكة مواصلات فوق الأرض التى بالتأكيد ستواجه واقع معماري قائم منه العريق وآخر الحديث ، سعياً إلى إيجاد حلول مناسبة في تخفيف الازدحامات ، إلا أن ، لأسباب كثيرة غير مفهومة وأهمها عدم دراسة المشروع بشكل كافي وبإرادة مترددة تفشل جميع المشاريع ، لأن ، كما يبدو ، غياب أصحاب الاختصاص يجعل الفكرة أن ترطم بحائط المحسوبيات والمحابين ، هؤلاء حسب ما بات معروف ومتعارف عليه عند البشر ، لا يسمحوا بطريقة أو بأخرى لأي عمل أن يتخطى حدودهم ، إلا ، إذا عبر من خلالهم ، هم ، أشبه بقاطعي الطرق .
كل ما في الأمر أن الإنسان في مكان ، ما ، أكتشف أنه يمكن الاستفادة من مساحات تحت الأرض . كبيرة ، متاح المجال للعمل فيها كيف يرغب ويشاء ومع مرور الزمن تحولت إلى مدن وتراكمت فيها الحياة وباتت شبكة آمنة ومريحة يتنقل من خلالها الملايين بين مناطق مترامية وأخر مزدحمة ، لكن ، دائماً المشاريع ، الكبيرة ، بحجم الوطن تحتاج إلي عزيمة قائد كي يتم تنفيذها وبفريق يستحق أن يسجل التاريخ أسماءهم ، لأن ، ليس من المعقول ونحن في القرن الواحد والعشرين مازال المواطن يستخدم جسر مشاة معلق في عز حرارة الصيف ، وأيضاً ، تحت أمطار وثلوج فصل الشتاء ، في وقت ، لا يحتاج إنجاز نفق بين تقاطع طريقين سوى الشيء البسيط يا أمة البسطاء .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كالأطفال نشكو من قلة المياه،،، رغم كثافة أمطار السماء
- حقول النفط العربية في منظور الرؤية الأمريكية
- صيدليات ما بعد الحداثة
- عمليات النصب والاحتيال
- اللاجئ بين ظلمات البحر وقهر ذوي القربى
- علاقة أوروبا بتركيا .. تحالف لن يصل إلى إتحاد
- الكهرباء والماء مسألتا حياة
- لبنان وصانعاته
- زياد ،،، واحد من أكثر الأشجار طيبةً
- تركيا عضو فاعل ،، من الخطأ معاداتها
- انعكاس عملة داعش على العالم
- معاني الإقصاء ،، العميقة
- علاقة الرباط العقائدي والفكري
- اخفقت النهضة أم عزلة شريك
- المحنة الكبرى تطرق الأبواب
- إخفاقاً أوروبياً يرّسخ القطب الأحادي
- تحالفاً مضاداً يقترب اكتماله
- هجرة جنّبت المنطقة ويلات
- تحالف لا يضمن الانتصار وربما يسبب الهزيمة
- حماس ،،، الاعتبار بما مضى


المزيد.....




- ترامب: لا ناجين في حادث اصطدام الطائرة بالمروحية فوق نهر بوت ...
- مغنية راب سودانية.. صوت يصدح أملا في زمن الحرب
- غزة تشهد إطلاق سراح رهائن إسرائيليين جدد من أمام منزل يحيى ا ...
- سلوان موميكا.. مقتل حارق القرآن في بث مباشر على تيك توك في ا ...
- هل تمكّنت إسرائيل من إضعاف حماس عسكرياً؟
- كيف استطاع أحمد الشرع أن يصل إلى رئاسة سوريا؟
- من دمشق.. أمير قطر يدعو لحكومة -تمثل جميع الأطياف- في سوريا ...
- ترامب: ليس هناك ناجون في حادثة تحطم الطائرتين فوق مطار ريغان ...
- بن غفير: إطلاق سراح الرشق والزبيدي شهادة على الاستسلام ويجب ...
- حافلات تقل سجناء فلسطينيين أفرج عنهم تغادر سجن عوفر الإسرائي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - مشاريع بحجم وطن