أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 7














المزيد.....

7


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة السابعة
ليلى قاسم.. عروس كردستان

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}
القاضي منير حداد
المناضلة الفيلية ليلى قاسم.. عروس كردستان، أعدمها النظام السابق، مناضلة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بقيادة الزعيم الخالد الملا مصطفى البرزاني.
ولدت في السابع والعشرين من كانون الاول 1952 / خانقين، ممضية الابتدائية والمتوسطة فيها.. والدها عامل بسيط في مصفاة خانقين، أقام بعد التقاعد، في بغداد حيث تدرس ابنته علم الاجتماع بكلية الآداب.
عملت في الصحافة، منضمة الى أخيها وسام و خطيبها جواد الهماوندي، ضمن ملاكات الحزب؛ ما جعل نظام البعث الجائر، يلقي القبض عليها وخطيبها، يوم 29 نيسان 1974/ مع رفاقهما: نريمان فؤاد مستي وآزاد سليمان وحمه ره ش.
في الزّيارة الأولى لوالدتها وشقيقتها، أوصتهما بإحضار مقص وملابس جديدة، في الزيارة التالية... أحضرتا لها ما تريد؛ فقصّت خصلاتٍ من شعرها, وأهدتها إلى شقيقتها لتبقى ذكرى وشاهدة على نضالها وتحدّيها الموت والطغاة، قائلة: "سأصبحُ بعد أيّام "عروسَ كوردستان" لذلك أحبّ أن تحتضنني الأرضُ وأنا بكامل أناقتي".
اجريت لهم محاكمة صورية، قضت بالاعدام، الذي نفذ يوم 12 أيار 1974.. شنقاً، في مكان الاعتقال نفسه، بعد أقل من أسبوعين من تاريخ سجنها، ممثلين بهم.. فقأوا عينها اليمنى وشوّهوا جسدها بفظاظة أثناء التعذيب، وسلم جثمانها الطاهر إلى أهلها وهي في زيّها الكردي الجديد، ودفنت في مقبرة "وادي السلام" بالنجف.
أكتب هذه السطور خارجا من تأملات موثق السيرة، الى الإنهيار الوجداني.. بكاءً، وأنا أتخيل ثوب العرس، الذي لم تهنأ به مع حبيبها، لفلفته رملة المقبرة، بين يدي الإمام علي.. عليه السلام، جوار طابور من الانبياء والرسل والشهداء والصديقين.. تربعت "عروس كردستان" مبرهنة أن المرأة الكردية طاهرة وجريئة بالحق؛ حين سعت الى الشهادة، بخيلاء، تؤكد انها اقوى من سوط الجلاد وحبال مشنقته.
يروى أنها صرخت أثناء التعذيب: "شأني ككل الاوفياء الذين ضحوا بدمائهم الزكية، من أجل التصدي للظلم الذي يمارس بحق الشعب الكوردي، من قبل أزلام السلطة الدموية، في بغداد.. سجنا وذبحا وتهجيرا ونفيا.
ما زالت ذكرى الشهيدة ليلى قاسم، وستظل شعلة وهاجة تنير تنير دروب سالكي الملمات، بين كهوف الجبال ووديان سفوحها؛ إرتقاءً الى القمم، ريثما إرتاحت روحها وهي ترنو.. من وادي السلام.. الى رفاه الشعب الكوردي، الذي لن ينسى شهداءه الأبرار وهو ينعم بالحرية الآن.. حمدا لله وطاب مقام الأوفياء.. دنيا وآخرة.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 6 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة د. صفاء ا ...
- 4 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة طالب السه ...
- 3 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة شهيد التي ...
- -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الاولى الشيخ حاتم م ...
- كلنا شركاء بما يفسدون.. أنا وأنت والسلطان
- إعتدال منظومة الحكم في التشكيلة العبادية يوتوبيا حرة لشعب سع ...
- محيط مغلول بوهم العداء
- الذئب يأكلنا والام لاهية
- تخيلوا المالكي رئيس وزراء لولاية ثالثة
- الاقتتال الشيعي – الشيعي يوقظ الفتن النائمة وينفخ في رمادها
- في سبيل توضيح التباس القصد رسالتي للمالكي.. صرخة إحتجاج لا ت ...
- الناس غير معنية بالأسباب.. تريد نتائج الكهرباء.. صحوة موت تس ...
- التلويح بالقسوة لتنشئة مجتمع حضاري قوانين مبالغة بقصد التقوي ...
- شاغلو المسافات البينية يوسعون الفجوة الدولة مسؤولة عن انقاذ ...
- ان الله يحب ان تصلوا صفا بدل التقاتل متناحرين
- صور لا موجب لها على هامش شكوى رئيس الوزراء ضدي
- 8 شباط.. صفين لو نجحت
- تهدئة الازمة فرصة لاثبات الوطنية
- هولندا السحر الحلال
- إتق الله يا دباغ رئيس وزراء وحيد القرن يراهن على خيل خائبة


المزيد.....




- -لن يفلت أحد من العقاب-.. تصريح جديد لترامب حول استثناءات ال ...
- في صور عائلية.. نانسي ونادين وسيرين يحتفلن مع أطفالهن بـ-أحد ...
- سوريا: اللواء الثامن فصيل محافظة درعا المسلح يعلن حل نفسه وا ...
- الحوثيون يعلنون إطلاق صاروخين على إسرائيل
- بنعبدالله : يجب ان تكون وقفة وارادة لتوحيد الصف لادخال مسألة ...
- ما حقيقة استخدام حماس لمشافي غزة؟
- ترامب: لا أحد سيفلت من العقاب على الاختلالات التجارية غير ال ...
- قوات الحكومة السورية تدخل سد تشرين تنفيذا للاتفاق مع -قسد-
- اليمن.. ارتفاع عدد ضحايا الغارات التي استهدفت مصنعا في صنعاء ...
- السعودية: ندين بأشد العبارات الجريمة الإسرائيلية الشنيعة بقص ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 7