أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الحزب الشيوعي اليوناني - نداء بصدد الانتخابات البرلمانية في 25 كانون الثاني/يناير















المزيد.....


نداء بصدد الانتخابات البرلمانية في 25 كانون الثاني/يناير


الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)


الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 13:20
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نداء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني بصدد الانتخابات البرلمانية في 25 كانون الثاني/يناير



أنت بحاجة لحزب شيوعي يوناني قوي في الغد القادم.


و بحاجة لمعارضة و لتحالف شعبي قويين و لكفاح انقلابي!



أيها العمال و صغار الكسبة و العاطلين عن العمل، والمزارعين والمتقاعدين والشباب و نساء الأسر الشعبية،


ندعوكم لدعم وتعزيز الحزب الشيوعي اليوناني بحزم خلال الانتخابات البرلمانية.



فكِّروا بأنه مهما كانت ماهية الحكومة الجديدة غداة الإنتخابات، فمستمر هو استنزاف الشعب من قبل الاتحاد الأوروبي و"المذكرات المستمرة" كما و عبر التدابير الضد شعبية القديمة والجديدة، التي يطالب رأس المال تطبيقها، ليغدو أكثر تنافسية في السوق الرأسمالي العالمي.

كما و باقية هنا ستكون كل القوانين الضد شعبية التي أقِرَّت من قبل جميع الحكومات والتي لن تُلغى.
و باقٍ هنا هو الدَين الذي لا يطاق، الذي تعترف به أحزاب الجمهورية الجديدة و الباسوك و سيريزا و غيرها من أحزاب الاتحاد الأوروبي، التي تدعو الشعب لسداد دين مزعوم لم يتسبب به.



و حاضرة ستكون هنا التناقضات و الخلافات داخل منطقة اليورو لإدارة العجز والديون التي سببها الرأسماليون و التي يجري سدادها من أجل الربح الرأسمالي، و سيطرة الأقوى، دائما على حساب المصالح الشعبية.



و فوق كل شيء، باقٍ هو رأس المال والاحتكارات المحلية و الأجنبية التي تملك في أيديها مفاتيح الاقتصاد والسلطة الفعلية، حيث ستطالب خلال مرحلة أي انتعاش مسجَّل مزيداً من الامتيازات على حساب الشعب. و لكيما توظِّف استثماراتها ستطالب بقوة عمل خنوعة و رخيصة. و ستكون البطالة حاضرة حتى في حال قيام بعض الاستثمارات.

ستكون حاضرة هنا سلطة رأس المال والدولة التي تخدم دائما مصالح الاحتكارات على حساب الشعب، و ترسم حدود دور كل حكومة.



و بمعزل عن مسار المفاوضات مع الترويكا والانتقال إلى مرحلة المراقبة الجديدة، تطالب الاحتكارات بتدابير جديدة ضد شعبية، كالتفكيك الكامل لنظام الضمان الاجتماعي و فرض تخفيض جديد على الأجور و الدخل الشعبي والخصخصة والحد من النشاط النقابي. ولذلك، فمن غير الممكن وجود إغاثة للشعب خلال الأزمة أو الانتعاش دون النضال، دون صدام مع مصالح رأس المال هذه.



و لهذا ، فإن الشعب غداة الإنتخابات هو بحاجة إلى حزب شيوعي يوناني قوي في مجلس النواب،و في كل مكان، كقوة مقاومة و هجوم مضاد عمالي شعبي.



إن الحزب هو ضمانة أكيدة أمام عدم اليقين وانعدام الأمان، لكي تمتلك الطبقة العاملة والشعب سنداً لهما.



حزب شيوعي يوناني قوي، لكي نفتح الطريق أمام الحل الوحيد للشعب، وإلغاء كامل و من جانب واحد للدَين و لفك الإرتباط عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، والتملُّك الاجتماعي للاحتكارات لتحقيق الرخاء الشعبي، حيث الطبقة العاملة والشعب على رأس السلطة، من أجل المنظور الاشتراكي. إن الشعب بحاجة إلى حكمه الخاص، حكم السلطة العمالية الشعبية، التي سيكون للحزب الشيوعي اليوناني فيها دور قيادي. من أجل تحقيق مُُثُل الشعب و قيمه من أجل مجتمع خالٍ من استغلال الإنسان للإنسان.



حزب شيوعي يوناني قوي، لكي لا يتمكنوا من خداع الشعب مرة أخرى عبر الابتزاز والأوهام. لأن الحزب سيقف في مواجهة حكومات مختلف نسخ الإدارة، التي لا تضمن استرداد الخسائر الضخمة للشعب، بل أيضاً هي حكومات خدمة ذات الطريق الذي يقود نحو مغامرات أكبر و هي التي تحاول خداعه مرة أخرى عبر الفتات. حزب يتصدر التحركات داخل وخارج البرلمان، من أجل وجود معارضة شعبية كفاحية لممارسة ضغوط شعبية حقيقي لم تُمارس حتى الآن، نظراً لوجود إما التردد أو الأوهام.

حزب شيوعي يوناني قوي، لأنه القوة التي تتصدر تنظيم الشعب دون تنازلات وتراجع من أجل إلغاء جميع القوانين التطبيقية واسترداد الخسائر. و هو الذي يناضل بثبات ونكران ذات من أجل حق العمال و الموظفين، و الشباب والنساء والعاطلين عن العمل، و صغار الكسبة والمزارعين الفقراء، لتنظيم التضامن الشعبي.



حزب شيوعي يوناني قوي، لأنه يكافح ضد مشاركة اليونان في تحالفات الامبريالية والحروب الجارية أو المُعدَّة من أجل مصالح كبرى لمجموعات الإقتصادية. مدافعاً عن حقوق البلاد السيادية، ضد حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، و ضد أولئك الذين يخادعون بقولهم أن هذه المنظمات الإمبريالية ستحمي سيادة و سلام و أمن الشعب. و هو يكافح لخروج اليونان من منظمة حلف شمال الأطلسي. و لإيقاف مشاركة اليونان ودعمها للتدخلات العسكرية ضد الشعوب.



حزب شيوعي يوناني قوي، لإعادة إحياء الحركة العمالية الشعبية و لإنشاء وتعزيز تحالف شعبي اجتماعي ضد الاحتكارات والرأسمالية. و هو يكافح لعزل وهزيمة الأيديولوجية الفاشية والنازية و نشاط منظمة الفجر الذهبي النازية.



أيها العمال و العاملات، الشباب و الشابات والعاطلين عن العمل والمتقاعدين،



أمام معركة الانتخابات، تقوم حكومة حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك مع كوادر الاتحاد الأوروبي باستثمار التهويل والابتزاز مرة أخرى من أجل أسر الشعب و انتزاع موافقته على استمرار السياسة الضد الشعبية. مع التذرُّع بالاستقرار و ضرورة تجنيب عرض تضحيات الشعب اليوناني للخطر، كما يزعمون. إن معضلات الحكومة التهويلية لا تتعلق بمشاجرتها الثنائية القطبية الجارية بشكل رئيسي مع سيريزا. فالحكومة تعرف جيدا أنه لا يُشكِّك بالاتحاد الأوروبي وبالنظام الرأسمالي. فالابتزاز والمعضلات، موجهان قبل كل شيء، نحو الشعب لضمان خضوعه لذات المسار الضد شعبي والشرور الجديدة التي يجلبها.



إن الحكومة تكذب عند ادعائها بإمكانية إلغاء التدابير الضد شعبية الجديدة في حال وجود استقرار سياسي مُطَمئِنٍ للمقرضين. و ذلك لأن التدابير الضد شعبية القديمة والجديدة لم تكن ببساطة مطالب المقرضين فقط. بل هي موجودة منذ أعوام طويلة ضمن توجيهات الاتحاد الأوروبي و استراتيجية لرأس المال الكبير في اليونان وأوروبا، لتغدو القوى العاملة أرخص مما هي عليه. حيث تُطبَّق في جميع دول الاتحاد الأوروبي و منطقة اليورو إصلاحات ضد شعبية مماثلة أكان عِبر حكومات يمينية (كألمانيا مثالاً (أو اشتراكية ديموقراطية (كمثال فرنسا وإيطاليا). و لهذا السبب تقوم الحكومة وغيرها من مراكز الحكم (كرابطة الصناعيين ووسائل الإعلام، وغيرها)، بالحذيث باستمرار عن "ضرورة استمرار إصلاحات، حتى لو لم يُطالبوننا بها". حيث يخفي حزب سيريزا هذا الواقع عن الشعب. أي واقع أن الإصلاحلات التي يقترحها هي ضمن منطق الاتحاد الأوروبي ورجال الأعمال.



لا يُشكِّل سيريزا حلاً بديلا للشعب. فهو ضمن سعيه لتبوء المركز الأول في الانتخابات، استكمل عبر ايقاعات سريعة مسار تحوله إلى حزب للإدارة البرجوازية الضد شعبية. و هو يتستَّر عن أسباب الأزمة الاقتصادية الرأسمالية و يُبرِّء الوجه الاستغلالي للرأسمالية و لسلطة رأس المال.



و لا تكتفي قيادة سيريزا فحسب بتقديم أوراق اعتمادها للمقرضين، والاتحاد الأوروبي، و"الأسواق" و بوعدهم بأنها لن تقبل على اتخاذ إجراءات من جانب واحد، بل تدعوهم إلى الوثوق بحكومة سيريزا و دعمها، لأن بإمكانها خدمة مصالحهم على وجه أفضل (انظر: لقاءاتها مع صناديق الاستثمار في مدينة لندن). و هي قد تخلت حتى على المستوى الكلامي عن تصريحات "إلغاء" المذكرة و بشكل أساسي إلغاء قوانينها التطبيقية، و عن تصريحاتها لاسترداد خسائر الشعب، و إعادة الراتب و المعاش التقاعدي اﻠ13 و اﻠ14و إلغاء الضرائب. و هي لا تُشكِّك بآليات الاتحاد الأوروبي الرقابية، و ميزانياته المتوازنة، و البرامج الأوروبية التي تشكل "مذكرات مستمرة" على حساب الشعوب. و ضمن هذا السياق، تمضي في تحالفات مع كوادر سابقين و وزراء و نواب من حزب الباسوك، و اليسار الديمقراطي و غيرها. ممن دعموا المذكرات والتدابير الضد شعبية.



و يحاول سيريزا في نفس الوقت، عبر استغلال الخطاب "الجذري" الزائف لقوى انتهازية متواجدة داخله وخاصة ما يسمى ﺑ"منبر اليسار" الإيقاع باليساريين و بعمال و شباب ذوي تفكُّرٍ و مزاج سياسي كفاحي. حيث يتكرر للمرة الألف لعب مسرحية الإشتراكية الديمقراطية التل لعبها حزب الباسوك في وقت سابق، التي كانت تعرض تياراً "يسارياً "مزعوماً يضغط على قيادته، ويعطيها ذريعة يسارية. و في المقابل لذلك، تقوم أطر الإئتلافات الإنتخابية كأندارسيا" بالتضليل عند إبراز بعض أهداف الكفاح المعينة ، مثل "الخروج من اليورو" دون القيام بالقطع مع تحكم سلطة رأس المال بالاقتصاد.



لقد اثبت سيريزا أنه مفيد لرأس المال لا سيما في العامين الماضيين، في مجال تقويض الحركة العمالية الشعبية. فهو لم يمتنع فحسب عن استخدام نسبة أصواته العالية لتعزيز التحرك الشعبي، بل بدلا من ذلك زرع منطق الانتظار و الإتكالية و حصر المداخلة الشعبية في المشاركة في الانتخابات لاختيار هوية من سيمارس السياسة الضد شعبية من موقع الحكومة. و هو ما يثبت عدم وجود أية رغبة لديه للصدام مع مصالح الرأسمالية في اليونان وأوروبا. و قد أظهرت الحياة أن صعود نسبة حزب سيريزا تكون على حساب الكفاح العمالي الشعبي.



أيها العمال و العاملات، الشباب و الشابات والعاطلين عن العمل والمتقاعدين،


خلال الفترة الأخيرة اتضح بشكل أكبر أن شجار الحكومة و سيريزا يجري مع التطلع نحو "الأسواق" أي نحو رأس المال، حول من منهما سيفوز ﺑ"حظوته". إنهما يطالبان بدور أفضل المفاوضين من أجل مصالح رأس المال لا مصالح الشعب. و يتحدث كلاهما عن "توافق وطني" و هو ما يعني سِلماً اجتماعياً طبقياً و خضوع الشعب لمصالح رأس المال.



و تتعلق خلافاتهما البينية، بوصفة إدارة التنمية الرأسمالية، حيث يُجمِّل كلاهما على حد سواء محتواها الطبقي الضد شعبي.حيث يطالب سيريزا بحلحلة الانضباط المالي الصارم و مواكبة لفرنسا وإيطاليا، اللتين تتخذان تدابير المستمرة ضد شعوبهما لممارسة مزيد من الضغط على ألمانيا.

ومع ذلك، تخفي الحكومة و حزب سيريزا في الوقت نفسه، حقيقة أن أي تعديل في الدَين وتخفيف في الانضباط المالي لن يقود إلى التخفيف من معاناة الشعب، بل إلى زيادة دعم الدولة للمجموعات الإقتصادية المحلية و الاستثمارات. إن تخفيف عبء الديون، إن كان بناءاً على اقتراح حزب الجمهورية الجديدة أو سيريزا سيتم بالاتفاق مع شركائهم، وبالتالي سيكون مصحوباً بالتزامات ضد شعبية جديدة، كما حدث مع"إعادة جدولة" الدين نحو المقرضين عام 2012، على غرار ما جرى في بلدان أخرى.

ومع ذلك، يعجز أي تغيير في خليطة الإدارة عن منع وقوع الأزمة ولا تحويل التطور الرأسمالي لصالح الشعب. و هذا ما تثبته أمثلة الولايات المتحدة واليابان.

و يخدع كل من حكومة ائتلاف حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك كما و سيريزا على الرغم من خلافاتهم، الشعب عند وعدهم بالأمر ذاته حين زعمهم بأنه في حال إقلاع الاقتصاد الرأسمالي، فإن ذلك سيعود على الشعب بالنفع. إنهم يكذبون. فكل انتعاش رأسمالي سيكون قائماً فوق أنقاض الحقوق العمالية الشعبية و لن يقدم عملاً لائقاً لملايين العاطلين عن العمل. في حين تتعلق ما تسمى بالمزايا"النسبية" التي تزعمها الحكومة و سيريزا لإعادة تنظيم اقتصاد البلاد، بإمكانيات كبرى المؤسسات تحقيق ربحية أكبر.



فالانتعاش حتى لو تحقق فسيكون ضعيفاً، خصوصاً في وقت الركود المسجَّل في الدول الرأسمالية القوية و بوادر دورة أزمة جديدة أكثر عمقا و إثقال دولٍ بالمديونية. و لهذا يصر رأس المال على مطلب "التوافق الوطني" الذي لا ترفضه أحزاب: الجمهورية الجديدة و الباسوك ولا حزب سيريزا، مع أسرهم للشعب ضمن مصالح رأس المال. حيث تتعلق مناكفاتهم حول من منهم سيملك "موقعاً متفوقاً".



و في وقت قيام مأدبة رأس المال الجديدة سيجري رمي الفتات حصراً للشعب.حيث يَعدُ كل من الحكومة سيريزا أثناء تنافسهما بتقديم الفتات فقط إلى"الفقر المدقع"، هو فتات من شأنه أن ينجم عن استنزاف باقي العمال و سيتبخر في اليوم التالي نتيجة جملة التدابير الضد شعبية. حيث يروِّج كلاهما لسياسة الاتحاد الأوروبي ورأس المال من خلال تدابير على غرار "التحصيل من الفقراء لدعم البؤساء" التي ليست بمكلفة لرأس المال. و هما يخدمان هدف رأس المال ليكون أساس الرواتب و المعاشات التقاعدية مبنياً على الحد الأدنى لدخل البؤس المضمون .



حيث يقوم أولهما بتوزيع "العائد الاجتماعي"، و ثانيهما بوعد البؤساء بطعام مجاني و المتقاعدين بإعادة المعاش اﻠ13 فقط لأكثرهم فقراً. و حتى أن اقتراح سيريزا لاستعادة الحد الأدنى للأجور لا معنى له، لعدم اشتماله الآلاف من العمال، وخاصة الشباب ممن يعملون وفق علاقات عمل مرنة ولا ينطبق عليهم حتى معيار الحد الأدنى للرواتب و الأجور. و هو يروج في جوهره للدعاية الرجعية بوجود عمال "ذوي امتيازات" و "فاقدي الإمتيازات"، و هي التي تفتح الطريق لتسطيح مستوى أجور غالبية العاملين بأجور أفضل. في حين استخدمت أيضاً الزيادة التدريجية للحد الأدنى للأجور لتقليص الأجور المتوسطة في العديد من دول الاتحاد الأوروبي في تزامن مع تغييب الإتفاقيات الجماعية للعمل.



يجب ألا نتوافق مع العيش على الفتات. بل ينبغي أن يكون معيار موقف ونضال الشعب هو حاجاته و حاجات أولاده المعاصرة. ينبغي أن يكون المعيار هو الإمكانيات الهائلة التي توفرها التكنولوجيا، والعلوم، والإمكانات التنموية للبلاد، لتلبية حاجات الشعب، لوضع كل ما ذكر خدمة الشعب.



أيها العمال و العاملات، الشباب و الشابات والعاطلين عن العمل والمتقاعدين،



نتوجه إليكم، مع علمنا برغبتكم في التخلص من المذكرات والسياسات الظالمة والحكومات الضد شعبية. و نحن نشعر بقلقكم حول الغد، و لتعيشوا مع أولادكم أياماً أفضل.



إننا على ثقة بالشعب و قوته. إن الشعب يملك السلطة والمسؤولية لكي لا يكون مخدوعاً أو متفرجاً سلبياً بصدد الهجمات الضد شعبية التي تُشنُّ من قبل الحكومات الاتحاد الأوروبي ورأس المال. و باستطاعة الشعب استخلاص العِبِر وعدم السماح بإعادة ماضي الثنائية الحزبية الضد شعبي..



هناك حاجة لحزب شيوعي يوناني قوي في كل مكان، لأنه الند الحقيقي للاحتكارات و سلطتها و للإتحاد الأوروبي ذي المذكرات المستمرة و للحكومات الضد شعبية. سوف تشكَّل حكومة بعد الانتخابات. و على كل حال، فهناك العديد من الأحزاب والتشكيلات ذات الإستعمال الواحد الراغبة في الإسهام في ذلك. إن ما يُقاس بالنسبة للشعب هو وجود حزب شيوعي يوناني قوي لكيما يكون الشعب ذاته قوياً.



لقد عهدتم الحزب الشيوعي اليوناني كقوة ثابتة لا تتقهقر أمام كل هجمة مناهضة للعمال و الشعب. و تعرفون ما فعله الحزب الشيوعي اليوناني على مدى 96 عاماً، و ماهية تلك القوة الثابتة للمعارضة العمالية الشعبية داخل وخارج مجلس النواب، خلال السنوات الثلاث الماضية، منذ انتخابات عام 2012. ستجدون تأثير إسهام نضال الشيوعيين في كل ركن. و مع ذلك، فقد عشتم تراجع الحزب الشيوعي اليوناني انتخابياً، و هو ما انعكس سلباً على زخم و جماهيرية الحركة العمالية الشعبية. ومع ذلك، أنتم تعلمون أن الحزب الشيوعي اليوناني لم يستسلم. بل دعم العاملين بأجر والمزارعين و صغار الكسبة و المتقاعدين، والطلاب والتلاميذ، من أجل حق الرعاية الصحية، والتأمين، والتقاعد، والتعليم، لحماية الدخل والسكن و قروض الربا والضرائب الثقيلة. لم يكذب الحزب الشيوعي اليوناني على الشعب إطلاقاً.



إننا نتوجه خاصة إليكم أنتم من تعتقدون و عن حق بأن الوضع لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه و بوجوب "رحيل الحكام الحاليين". حيث يجب أن يكون رفض الحكومة الحالية هو رفضاً لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي ورأس المال لا تعييناً لحكومة أخرى لتطبيق نفس الاستراتيجية مع بعض الاختلافات الهامشية. فليفكِّر كل منكم بما يلي: تناوبت في الحكم خلال السنوات السابقة حكومات حزب واحد وائتلافية، مع ممارسة ابتزاز أصوات الشعب، تارة عبر التهويل ﺑ" الأسوأ "و طوراً بوهم" أهون "الشرور. و مع ذلك، ما الذي تغير بالنسبة للشعب إذن؟ فما دامت الحكومة التي تدير مصير الشعب والبلاد أسيرة أصفاد الاتحاد الأوروبي ومسار التطور الرأسمالي الذي عفا عنه الزمن، فإن فخ"أهون الشرين" سيقود باضطراد نحو المزيد من الحكومات الجديدة المناهضة للشعب. إن حاجة الشعب هي للتخلص من جميع الحكومات الضد شعبية وسياساتها، و أن ينتزع بنفسه السلطة. فالوضع الحالي على المستوى اليوناني و الدولي لا يسمح بإضاعة المزيد من الوقت".



إننا نتوجه إليكم من تشعرون بأنكم جذريون و يساريون تقدميون، ذوي معرفة و ذاكرة، ممن كنتم قد شاركتم في النضالات وتتطلعون نحو سيريزا الآن بقلب مثقل و أمل ضئيل عبر منطق"أهون الشرين". بإمكانكم اليوم أن ترو بوضوح أكبر أن قيادة حزب سيريزا تقوم عبر تقديم أوراق اعتمادها نحو رأس المال والمنظمات الامبريالية، بقطع كل الروابط مع تاريخ الحركة الشعبية. و هي بذلك تعطي ذريعة لأكثر القوى رجعية للتشهير بتقاليد شعبنا الكفاحية. و هي تتبؤ و بتسارع مضطرد موقع الإشتراكية الديمقراطية و حتى في نسختها الأسوأ، نظراً لتفاقم سوء وضع الرأسمالية والحركة العمالية.

نتوجه إليكم أنتم لا تتفقون بالكامل مع الحزب الشيوعي اليوناني و لكم بعض التحفظات تجاه بعض مواقفه، و لكنكم تتفهمون أن الحزب يُشكِّل دعامة ثابتة للشعب. و أن مجمل ما كسبه الشعب، كان عبر نضالات تصدَّرها الحزب الشيوعي اليوناني. و بأنه عندما ضعف كل من الحركة والحزب الشيوعي اليوناني، خسر الشعب.

فكِّروا: من هي تلك القوة التي ستكون في الغد بجانب الشعب في طليعة النضال من أجل الأجور والعمل والحقوق الشعبية.

يوجه الحزب الشيوعي اليوناني رسالة إلى كل شاب متفكِّرٍ و عامل و متقاعد عن العمل و إلى كل من لا يرتضي البؤس والانهزامية.

و يدعوهم للتماشي معه و يحثهم على التصويت لتعزيز الحزب الشيوعي اليوناني في كل موقع. لتعزيز الشعب ذاته، لتعزيز المقاومة الشعبية والنضال، لتعزيز التحالف الشعبي ضد الاحتكارات والرأسمالية، لفتح الطريق أمام منظور السلطة العمالية الشعبية".

.



#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن -عدسات تشويه- قراءة العلاقات الدولية المعاصرة
- في طليعة النضالات سيكون الحزب الشيوعي اليوناني غداة الانتخاب ...
- إن الحزب الشيوعي اليوناني القوي هو دعامة للشعب
- نص المقابلة مع عضو المكتب السياسي للجنة المركزية يورغوس ماري ...
- يريدون وضع نظام سلطة الاحتكارات المتفسخ خارج مرمى نيراننا
- بيان إعلامي لمجموعة الحزب الشيوعي اليوناني حول على قرار البر ...
- على الشعب ألا يبقى في موقع المتفرج على التطورات
- بيان حول تعجيل الإنتخاب الرئاسي
- توشحت بلدية كِسرياني بالأحمر بعد الجولة الثالثة من الانتخابا ...
- بيان إعلامي حول أعمال اللقاء الأممي اﻠ16 للأحزاب الشي ...
- إضراب لمدة 24 ساعة تحت شعار: فلنحطم أغلال العبودية المعاصرة
- مسيرة إحياء ذكرى انتفاضة بوليتِخنيِّو أثينا البطولية عام 197 ...
- اللقاء الأممي اﻠ16 للأحزاب الشيوعية و العمالية في الإ ...
- تضامنٌ مع الحزب الشيوعي الفنزويلي
- هستيريا العداء للشيوعية حاضرة لمرة أخرى في البرلمان الأوروبي
- اللقاء الشيوعي الأوروبي: 2014 من أجل حركة شيوعية أوروبية قوي ...
- مهرجان الشبيبة الشيوعية اليونانية: راهنية و ضرورية هي أفكار ...
- ذيميتريس كوتسوباس: باستطاعة الشعب والشباب أن يضعوا بصماتهم ع ...
- ضروري هو النقاش و السجال عبر تقديم الحجج و ليس عبر الافتراء ...
- بعض المسائل المتعلقة بوحدة الحركة الشيوعية الأممية


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الحزب الشيوعي اليوناني - نداء بصدد الانتخابات البرلمانية في 25 كانون الثاني/يناير